ترى !هل تستطيع العباءة او الجبه حماية المرأة الشرقية من تطفل الرجل ؟



ناديه كاظم شبيل
2009 / 4 / 12

فرق واسع جدا ما حصلت عليه المرأة في الغرب من مساواة مع الرجل في كافة مجالات الحياة عما تحاول شقيقتها الشرقيه الحصول عليه في وقتنا الحاضر، والذي لا يزال في مراحله البدائيه . فنرى المرأة في الاعلام العربي تسعى جاهدة لنيل رضا الله والرجل معا ، فتغطي رأسها بالاسود ولا تكتفي بذلك بل تضيف العباءة ايضا مبالغة في اظهارها الألتزام بالزي الاسلامي لترضي نزعة الرجل الشرقي في حبه للتملك واظهاره السيطرة على عقل المرأة للحد من مجرد تفكيرها في نيل استقلالها ، لتكون تابعا له او ببغاء يردد ما يلقنه لها سيدها من كلمات معدودة تبدأ بسم الله الرحمن الرحيم وتنتهي بصدق الله العلي العظيم . ففي البرلمان العراقي هنالك قلة من النساء من تحاول الادلاء بأرائها النيره بكل شجاعة وثقه ، بينما نرى الاغلبية يتمتعن بالصمت المطبق او ربما يحاولن وبتردد وحياء ان يوصلن اصواتهن الى رئيس البرلمان او باقي الاعضاء اما خوفا من فقدان المنصب الرفيع او ارضاء لنزعة الرجل في الغاء الجنس اللطيف ، والذي لا ينبغي له ان يكون لطيفا لدرجة ان يوصم بالجبن . ناهيك عن ذوبان المرأة في خدمة افراد العائله وتوفير كل ما يحتاجونه من مفردات يوميه لدرجة تنسيها مشاعرها الانسانية كانثى تحتاج الحب والحنان اللذان يشكلان الغذاء الروحي الذي تستمد منه عنفوانها كي تقدم لاحبتها الشئ الكثير ، فنراها اكثر الناس ظلما لنفسها لا لشئ الا لايمانها المطلق بان سعادتها هي في ان تعطي الاخرين لا ان تأخذ وهذا ابشع انواع الظلم ،لأن المخلوقة التي تهب الحياة يجب ان تأخذ اجمل ما في الحياة وهو شعورها بانسانيتها وتمتعها بحريتها ومساواتها المطلقه مع الرجل . اما في الغرب فالواقع عكس ذلك تماما ، فاسطورة الله لم تعد تخيف المرأة الغربيه وكأني بها تعتذر الى الله بلطف قائله عفوا يالهي ، فلقد كبر تفكيري وتوسعت مداركي واستغنيت عن تعاليمك القاسيه ،او شكرا ياالهي فانك فقدت جبروتك ولم اعد احسب لك ادنى حساب من قريب او بعيد ،لي قانون اكثر حضارة وانسانية من قانونك القديم البالي ، حياتي وجسدي وقراري ملكي وحدي وحريتي تسع سماواتك وارضك لكنها لا تتعدى على حرية الاخرين ، وقانوني العادل تكفّل معيشتي ومعيشة اطفالي ،قانون يحميني من سيطرة الرجل المقيته ونرجسيته التي تمقت الحضارة والتقدم وتسعى جاهدة الى تركيعي بغية نيل رضاكما معا .
في السويد بلد الغيوم والثلوج والامطار ، تترقق عظام المرأة بسرعة فتتعرض للكسر بسهوله ، لذا تراها ماان تشرق الشمس لايام معدودات في فصل الصيف حتى تبادر الى التعري تماما تحت اشعة الشمس لتعوض جسمها ما حرم منه في باقي فصول السنه ، فتراها تستلقي في الغابة او الشارع على سجادة صغيرة مغمضة العينين لا يعتريها الخوف من هجوم رجولي محتمل ولا تشعر بأي خجل من عريها لأنها لم تتعر لكشف المستور بغية الأغراء واقتناص الرجال بل وبكل بساطه للتمتع بدفئ الطبيعه التي خلقت لاجلها ولاجل شقيقها الرجل معا .في الشرق تطلي المرأة وجهها بالالوان الفاقعه للفت نظر الرجل ، لأنها لا تفعل ذلك عندما تكون داخل المنزل ، بينما تكتفي الغربية بالالوان الطبيعية الهادئة او لا تستعمل اي لون او عطر في اغلب الاحيان وتكتفي بوجهها الحقيقي من غير تزييف او مبالغه محاكاة للطبيعه الساحره ،في الشرق مكبلة حرية المرأة من رأسها الى اخمص قدميها ، تقوم الليل وتصوم النهار خوفا من غضب الله وطمعا في رحمته ولكن لسانها منشارا يقص الاخرين وعيناها تتعالى عمن لا تلتزم بجدية في ارتداء الجحاب، كل مافيها سوط يلهب مشاعر من يخالفها الرأي والتفكير وكأنها ملاك جبار ارسله الله للتوبيخ والنقد الصارم للاخرين حتى ولو كانوا اقرب الناس اليها .رغم هذا وذاك لكنها لا تنجو ايضا من نقد الاخريات الاكثر مرضا (عفوا ) تعصبا وهكذا دأب المرأة في شرقنا التعيس ، ولكن هل ياترى تسلم المرأة المحجبة من عيون وتطفل الرجل ، بالطبع كلا والا لما حدث طلاق واستبدال زوج مكان الاخر ، ولما تعدد ت اساليب الزواج فابتكر الرجل انواعا مختلفة للزنا المقنع تحت اسم زواج المسيار والوناسه والبوي فريند والمتعه ووووووالقائمه تطول والخاسر فيها الرجل والمرأة معا لان علاقتهما مبنية على الزيف والخداع ، فلو ان احدهما تقبل الاخر كما هو برغبة صادقه وبنية مخلصه ومن غير مسميات وهميه لكتبت لعلاقتهما النجاح حتى ولو اسماها المتدينون الزنا ، ولكني اقول اليس الزواج طلب وقبول ؟؟؟؟؟