الجملة التي سرقت حياة المرأة الشرقية عن طيب خاطر والى ان تقوم الساعه (الجنة تحت اقدام الامهات )



ناديه كاظم شبيل
2009 / 4 / 15

الجملة التي سرقت حياة المرأة الشرقيه عن طيب خاطر والى ان تقوم الساعه (الجنة تحت اقدام الامهات )
يحكى عن كيد النساء الشئ الكثير ، ففي معظم الكتب السماويه نرى المرأة والشيطان على تفاهم واتفاق تاميّن ، فهي التي دعت ادم ليأكل من شجرة الجنه فطردهما الله شر طرده ، وكان نتيجة لغضبه انه قرر ان يكد هو في حقله وتتألم هي في المخاض ، وهي التي اغرت القديس يوسف ليهم بها بعد ان همت به ، وهي الشريرة هند اكلة الاكباد ، وهي عائشة التي تعد الجيوش للحروب ، وامور كثيرة جدا تذكرها لنا كتب التراث وقصص الف ليلة وليله عن دهاء المرأة لدرجة اننا نرى الرجل في يدها طفلا بريئا او احيانا العوبة تديرهها في كل اتجاه حتى وان كان ماردا جبارا، ولكن من وضع هذه الكتب ومن ذاالذي وصم المرأة بكل هذا الخبث سوى كتّاب الاساطير والخرافات تلك ، حتى في الغرب سرت عدوى امراض الشرق فتراهم يقتلون النساء المسنّات بحجة ممارسة السحر والشعوذه ، وتكفي شهادة طفل او مجموعة اطفال ممن لا يستسيغون امرأة ما لسبب او لاخر حتى يقوموا بقذفها بالحجارة وسوقها الى الموت بحكم من القاضي الذي يأخذ شهادتهم بعين الاعتبار. ولكن هل تحمل هذه الكتب شيئا من الحقيقة ان لم نقل الحقيقة كاملة ومن هو الظالم الحقيقي ومن ياترى يكون المظلوم؟ ولماذا نراها عكس ذلك في واقع الامر فهي اما ضرة تحاول ان تضع لها قدما ثابتة في بيت الزوج، او ارملة صابرة تتلقى المعونة بمذلة من القريب او البعيد ، او خادمة تكسب رزقها بشق الانفس وتحت مطرقة اهل البيت رجالا ونساء ، او مطلقة تثير غضب الاهل وتصبح خادمتهم المستكينه مقابل لقمة ومخدعا مليئا بالزفرات والدموع ، ولماذا ينام الطفل في الشرق على صوت ناي امه الحزين ،وكأنه عتاب خالد مع اله جبارلايلذ له الاالتمتع بصوت انينها ونحيبها ، ومشاهدة دموعها التي تفطر قلب الحجر؟ وان صحت بعض الروايات فمن ذاالذي اجبر المرأة ان تكون بهذه القسوة او المكر سوى ظلم وقهر وسيطرة الرجل واتباعه طرقا تعجيزية تجبر المرأة على اتخاذ تلك المواقف التي تتسم بالعدوانية والشراسه ؟
لنلقي نظرة عابره على بعض الجمل التي اهداها الدين للمرأه : المرأة ناقصة عقل ودين ، اكثر اهل النار من النساء ، انتن صويحبات يوسف ، خير للمرأة ان لا ترى الرجل ولا يراها ، ماانفرد رجل وامرأه الا وكان الشيطان ثالثهما ، كل ما في المرأة عوره ،خير النساء العزيزة عند قومها الذليلة عند زوجها ،هذا قليل من كثير اما في الميراث فلقد الغت بعض الاديان حصة المراة وفي الاسلام نالت نصف حظ الرجل رغم انها مساوية له في الانسانية بل واكثر منه عاطفة ورحمة وتمسكا باطفالها فكم من الاباء اقترن بعدد من النساء في وقت واحد، ولم يعد له الوقت الكافي لتلبية شؤونهم ان لم نقل معرفة اسماءهم كما يحصل الان في بعض دول الخليج بينما تبقى المرأة خاضعة للرجل وخادمة لاطفالها عن طيب خاطر.وكم من النساء عاشت في رهبنة تامة بعد الطلاق حيث يحاصرها المجتمع وينظر اليها بعين الريبة والافتراء رغم انها تكون في معظم الاحيان ضحية زواج عاثر اذ ربما يكون الرجل شاذ جنسيا او نرجسيا او ساديا ، فيكون عليها اختيار احد الامرّين اما الصبر واما تقبل عار كلمة (المطلقة ).
اما الجملة التي استنزفت سعادة المرأة الى ان تقوم الساعة وما انفك بها الرجل يمتص رحيق المرأة ثم يتركها من بعدها جثة هامدة فهي عبارة (الجنة تحت اقدام الامهات ) نعم ربما اريد بهذه العبارة الام الثكلى او ام الطفل المعّوق حيث تحمل الام هموم الطفل ومتاعبه او الام التي تكافح وتعمل من اجل توفير لقمة عيش شريفة لاطفالها وما الى ذلك من امور طبيعية تواجه المرأه في حياتها على مر العصور ، ولكن المجتمع المتمثل بالرجل بالغ جدا وطالب المرأة باكثر من ذلك فكم من النساء الارامل قضين العمر في لبس السواد حدادا على زوج توفي منذ عقود عديدة ولا تجرؤ على خلعه خوفا من السنة الناس ومبالغة في فهم العبارة وهي الفوز في الجنه . وكم من المطلقات قضين العمر للاختباء في ظلمة المنازل وعدم الزواج ثانية خوفا من انتقاد الاخرين ، ثم تتعلل لنيل الفوز بالجنة ، وكم من عانسة اختارت الاقتران باحد الاولياء الصالحين في الجنة على الاقتران بشخص لا يناسبها اجتماعيا ، للفوز بالجنه ، وكم من امرأة تكره الحجاب ولا تقره عقليا ونفسيا ولكنها تتمسك به للفوز بالجنه ، وكم من زوجة تتحمل ضرب الزوج وتصبر على اهانته كي تفوز اخر الامر بالجنه وكم من امراة شرقية تتمنى ولو نيل بعض ماتتمتع بها شقيقتها الغربيه من تمسكها بحقوقها التي منحها لها مجتمعها الديمقراطي العادل ولكنها تخاف الجهر بما يعتمل في سريرتها وتفضل الفوز بالجنه ، وكم مظلومة سلبت حقوقها كاملة وكبتت رغباتها الجنسية فدفنتها في ظلمة لاوعيها لتنفجر احلاما ورغبات مكبوتة وتستيقظ لتقنع نفسها بالفوز بالجنة .
زوجة تمسك زوجا متلبسا بالجرم الفاحش، تغض النظر وتصدق قسمه بانه برئ مما شاهدت فتكذب عينها ( المفتريه ) وتصدق قسم زوجها (البرئ )خوفا من ان يلصق بها التهمة و طمعا بالجنة التي اعدت للصابرات .
من الصعب جدا فوز المرأة بالجنة في وقتنا الحاضر ان لم تتخل المرأة عن معظم الحقوق التي يتمتع بها الرجل والتي وهبها له الله بكل كرم وسخاء وحرمها منها بكل تعسف ودهاء !
على المرأة في عراقنا الحبيب ، ان تقف طودا شامخا مطالبة بكافة الحقوق التي يتمتع بها الرجل وان يلغي قانون تعدد الزوجات من اجل اسرة مستقرة نفسيا واجتماعيا ، وان تكون المرأة هي صاحبة القرار في الزواج والطلاق فليس من العدل ان تطلق لاتفه الاسباب بينما تصبر هي لتتحمل عناء رجل اصيب بالعجر الجنسي او الجسدي ،فهل ياترى سيتقبلها الرجل ان اصيبت بعجز او مرض دائم هل سيصبر الرجل عليها ام انه سينشد الحب عند فاتنة اخرى وهو الذي لم يتقبلها في قمة عطائها وعنفوانها ؟
المرأة التي يكثر زوجها من السفر هنا وهناك ولفترة طويله بحجة الدراسة او العمل ، ليعود اليها محملا ب(........) الهدايا ، ترى هل سيوافق على سفر زوجته منفردة للسبب نفسه رغم يقينه المطلق بعودتها طاهرة كماء المطر ؟ فأما ان يمنع الاثنان من السفر واما ان تنال الزوجة نفس حقوقه ، ان توفرت في القانون العدالة الاجتماعيه ! والا فليكن اسم القانون (قانونا للذكور فقط ). كيلا نتشدق بما لا نملك، ونصف قانوننا بالعدالة والديمقراطيه