تجاوز ايها الرجل شرقيتك



بريهان الجاف
2009 / 5 / 8

هل يتمكن الرجل الشرقي من ان يتجاوز شرقيته في التعامل مع حواء ؟؟ وهل يقبل هذا الرجل بمبدأ الصداقة لأجل الصداقة والحوار وتبادل الآراء أم انه يسعى لغير ذلك؟ وأسئلة كثيرة تراود كل إمرأة في عالمنا الشرقي الممزوج بالحداثة والتكنلوجيا . البعض غضب وندد واستنكر وشجب مقالنا السابق عن الرجل الشرقي والنت والبحث عن ادوار البطولة وكثيرون عبروا عن استنكارهم عبر برقيات سريعة تحمل بين كلماتها كلمات ليست كالكلمات ولا نقصد هنا اغنية ماجدة الرومي بل العكس تماما , فالجميع يتصور انه المقصود وهذا يعني فيما يعنيه انه يتخذ من النت ميناء يهرب اليه ويجد من خلاله مساحة كبيرة في عالم افتراضي يفعل فيه ما يشاء ويكتب مايشاء , لا أكتم عليكم اضحك كثيرا وانا اطالع مغامرات الرجل الشرقي عبر النت واتخيله يقود قمر صناعيا ويتجول في غرف نوم النساء يبحث عن الجميلات فقط ليوقظ في داخلهن التمرد على الانوثة , الرجل الشرقي الذي لا يرضى الا بادوار البطولة حين ينهزم امام المرأة يبحث عن ((مؤامرة )) وعقلية المؤامرة مترسخة والذي رسخ هذه الفكرة لدى الرجل الشرقي النظام الاجتماعي والسياسي السائد , حين يشعر بالهزيمة ((تبدأ الاعدامات)) ويرفض المناقشات ولغة الحوار ويتخذ موقف المتعنت فأما أنا البطل وأما لا . أحد هؤلاء الأبطال وهو من السذج يتصور ان كل كتابات النساء في النت والحوار المتمدن والمواقع الاخرى موجهة ضده لانه ومنذ نعومة اظافره يشن حربا لا هوادة فيها على النساء , آخر يعتبر ترويض المرأة الطريق الوحيد لتحرير الاراضي المغتصبة ويؤكد بأن المرأة تشبه الارض المغتصبة وعلينا استعادتها أما كيف فهذا في علم الغيب. الرجل الشرقي يلف ويدور عندما يتحاور مع حواء ولا يستطيع ان يتجاوز نرجسيته وشهواته فهو يظل يتحدث عن الحب والرومانسية وصولا الى الجنس وتناسى اننا امة لا تتناسل عبر الاقمار الصناعية !! مصيبتنا اننا حتى في عالمنا الحقيقي والواقعي حين نتناسل ننجب اولاد مشوهين على الاقل فكريا فكيف اذا تناسلنا عبر الاقمارالصناعية ؟؟؟ الرجل الشرقي لا هم له سوى ذكوريته ويرفض ان نقول عنه هذا , ويتصور ان كل النساء اللواتي أمامه مستعدات لان يسمحن لأصابعة المعطرة برائحة السيجارة ان تلامس شعرهن , وإن جميع النساء اللواتي يتحدث اليهن في اليوم الواحد سيعلنن التمرد على انوثتهن التي يعتقد انه هو الوحيد القادر على تحريض تلك الانوثة وتفجيرها .