هل المراة ناقصة عقل ودين؟؟؟؟؟؟؟



طلعت خيري
2009 / 5 / 9

هل المراة ناقصة عقل ودين؟؟؟؟؟
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً فَإن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاء إِذَا مَا دُعُواْ وَلاَ تَسْأَمُوْاْ أَن تَكْتُبُوْهُ صَغِيراً أَو كَبِيراً إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللّهِ وَأَقْومُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُواْ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوْاْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }البقرة282

شبهة ان المراة ناقصة عقل ودين من الشبهات الخطيره التي شوهت الدين الاسلامي وجعلته محل انتقاد واسع... فعلى المستوى لانساني لقد غيبة هذه الشبهه المراة عن ممارسة حقوقها المشروعه في الحياة السياسيه والعلميه والاجتماعيه ... ولقد فرضة هذه الشبهه على المراة قيود واغلال وضعها منظري الفكر الديني الطائفي السياسي لتكون المراة هي الضحية على اساس ان المراة هي عامل اساسي في فساد المجتمع.. متناسين هولاء الفاسدين. ان الفساد ليس بالمراة انما الفساد بما يفترون على الله الكذب ويحلون ويحرمون ويضعون القيود على ما تشتهي انفسهم ولقد استخدم الذين يصطادون بالماء العكر هذه الشبه ليكون الاسلام الوجه القبيح بين الادينين واليهود والنصارى ... ولم يقدم العلماء والمفكرون من المسلمين بدراسة الموضوع دراسه جديه انما تمسكوا بما نقله التاريخ والتراث الاسلامي .. ولذلك اخذ العلماء والمفكرون من المسلمين الاصرار على هذا الموضوع وتحقيقه على ارض الواقع من خلال البحوث والدراسات التي اوقيمة على عقل المراة لاءثبات هذه الشبهه الباطله.. ان اصل هذه الشبهه تكونت نتيجة تفسير خاطى لبعض الايات القرانيه التي لا يريد الله من خلالها اثبات ان المراة ناقصة عقل ودين.. انما اثبات امرا اخر لا علاقة له اصلا بالمراة.... انما جاءت هذه الايات لتضع الاليات لحفظ حقوق الاخرين عن طريق الشهود والاوراق الثبوتيه" للمتبايعين او المتداينين"" مع الاجراءات اللازمه التي تتوفر بالشهود وكاتب العدل والمتبايعين.. على ان يكون التسجيل يحمل فحوى البيع صغيره وكبيره مع تواريخ البيع ومواعيد التسديد
قال الله

وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى
هنا يضع الله سحانه اليه لتطبق اية الدين من اجل الحفاظ على حقوق الاخرين عن طريق الكتابه الثبوتيه والشهود ...من اجل اثبات حقيقة البيع ودحض بطلان المخادع الذي يريد اكل اموال غيره بالباطل يطلب الله سبحانه من المتبايعين اثناء عملية البيع اثنين من الشهود"" وهذا يعني ان عدد الشهود هم اثنان في النتيجه النهائيه""
اذن هنا قاعدة ثابته نحتاج للشهادة اثنين من الشهداء سواء ان كان" رجلين" او" رجل وامراه" بما ان الحقيقه لاتكتمل حتى يتفق المتبايعان على البيع ويتفق المتبايعان على الشهود يطلب الله من المتبايعين في حالة عدم وجود رجلين فرجل وامراتان وان الهدف من اتكون امراتان لان النساء يتعرضن الى ضروف خاصه تضطر المراة القعود في البت دون اخراج ولا يسمح لها ذلك الضرف في بعض الاحيان الخروج لااداء الشهادة ومن هذه الضروف هي
1- عدة وفاة الزوج
2- الولاده
3- او غياب المراة عن البلد الذي تقيم فيه
وفي حالة تعذر احداهن للحضور عن اداء الشهاده اخبرت بمن كانت معها ... وان تضل احداهما اي بمعنى غابت عن حضور او تعذرت من اداء الشهادة ذكرة بصاحبتها الاخرى التي كانت معها اثناء الشهادة
ذهب المفسرون على ان تضل بمعنى ذهب عقلها اونست عند اداء الشهادة بسب ضعف عقلها فيتذاكران بينهن على كيفية وقائع الشهادة عن طريق التذكير والمذاكره
يعتبر هذا التفسير غير صحيح لان الله يؤكد على كتابة الدين كتابه عامه وتبين مفردات البيع او الدين وتدوين مفرداته
وكل ما يتعلق بعملية الدين او البيع او الآجل بما ان القضية لا تحتاج الى جهد عقلي من اجل التذكير بعملية البيع لأن مفردات البيع اصلا مكتوبه
وَلاَ تَسْأَمُوْاْ أَن تَكْتُبُوْهُ صَغِيراً أَو كَبِيراً إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللّهِ وَأَقْومُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُواْ
اذن العمليه تحتاج الى الاجابه فقط ’’بنعم’ او’لا’ عندما تسال المراة اثناء اداء الشهاده عن عملية البيع او الدين
اذن عملية البيع او الدين مع كتابة مفردات والشهود هي امثل طريقه للحفاض على حقوق الاخرين واثبات الحق ورفع الشك في حالة بطلان احد المتبايعين وعلى هذا الاساس ان الله لايريد ان يثبت ان المراة ناقصة عقل ودين انما هي الاليه لضمان حقوق الاخرين اثناء عملية البيع او الدين
وَلاَ تَسْأَمُوْاْ أَن تَكْتُبُوْهُ صَغِيراً أَو كَبِيراً إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللّهِ وَأَقْومُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُواْ
ضل بمعنى " غاب" ومعنى كلمة تضل" تغيب"
قال الله
{انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ }الأنعام24
{هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ }الأعراف5
{هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ وَرُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ }يونس30
{أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ }هود21
{وَنَزَعْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ }القصص75
لقد نقل الموروث الديني بموجب هذا التفسير جميع الاكاذيب التي ترتبت على هذا التفسير الخطئ من احاديث واقاويل كانت تنسب الى رسول الله ومنها
القول الكاذب لمجموعه من الاحاديث التي تهين المراة وتجعلها تحت تسلط الرجل ؟؟
1- حديث ان المراة خلقة من ضلاع اعوج
2- حديث ايما امراة باتت وزوجها غير راض عنها لعنتها الملائكة حتى تشرق الشمس
3- احاديث حرمت على المراة الصلاة والصوم والحج وقراءة القران وعدم لمسها واخرجها من دارها في حالة حيضها

وهذا الدليل القاطع على ان الله ساوى بين الرجل والمراة ولم يجعل بينهم فوارق خلقيه من ناحية الثواب والعقاب ولا من ناحية فرض الفرائض ... المفروض على القول المزعوم ان المراة ناقصة عقل ودين لايحاسب الله المراة على كامل عقلها انما يحاسبها بنقص بحسب مستوى ما تتدبره في مجال الدين او مستوى تدبرها لمفاهيم الحياة اوالدين .. حيث لانجد فرقا من خلال الايات القرانيه اذن عملية الاستيعاب متساويه عند الرجل والمراة
قال الله
{وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً }النساء124
{مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }النحل97
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ }البقرة178