ذكريات إمرأة مشاكسة !!!!



رحاب الهندي
2009 / 5 / 11

كنت مازلت طفلة رغم تكوير الصدر وتورد الوجنتين . هل تجاوزت الثانية عشر لاأظن لكني لأول مرة أشعر برعب من نظرات تكاد تلتهم صدري وتلمع لم أكن أفهم ما معنى هذه النظرات وهذا الخوف !!
كانت النظرات لرجل تجاوز الستين !!!!!!
قلت لأمي هذا الرجل لاأطيقه فنهرتني عيب أنه زوج عمتك
لكني بمشاكسه تحديتها اليس عيبا عليه وهو يوزع نظراته على جسدي
صرخت أمي برعب من أين لك هذا الكلام القليل الأدب ؟
والقت تحذيرا غاضبا نهائيا متوعدة إياك التفوه بمثل هذا الكلام ثانية إنه بمقام جدك !!!
ورغم ذلك صممت على أني أكره هذا الرجل ولا أطيقه
الغريب أن زيارته بدون عمتي أخذت تتكررونظراته تتلصص لكن والدتي كانت له بالمرصاد وهي تناديه ياحاج الله يفرحك ببناتك ؟؟
عمتي زوجته بعمر إبنته الوسطى (له أربع بنات وتزوج عمتى طمعا في الأولاد ) سمعتها مرة تبكي بحرقه وتهمس لأمي بكلمات لم أفهم معناها تقول إنه أشبه بالغول المتوحش لم أعد أطيقه إنني أكتم أنفاسي حتى ينتهي من فعلته ثم ينام فورا ويشخر وأركض للحمام
أغتسل وانا أفرك جسدي بكل قوة علني أزيح عني بصماته وفي كل ليله ألعن أبي وأمي ألف لعنة ولعنة وأرجو من الله الا يسامحهما !!!!وأدعو الله الا يرزقني منه ذرية!
أمي تهدأ من خاطرها وتتابعها همسا صدقيني كل الرجال هكذا يهمهم رغبتهم فقط وليس زوجك وتتابع عمتي (وأنا أصيخ السمع دون ان تشعرا بوجودي ) لاأظن أن كل الرجال على هذا النحو ثم أخي شابا وفي حيويته وبلا شك يعاملك بحنو وحب أما أنا فيعاملني كفريسه ليس لها حول أو قوة وهذا الفرق !!!!!!
تكتشف أمي وجودي فتصرخ غاضبه وتطردني وقبل أن أغادر الصاله أسمع نشيج عمتي !!!!!
أتساءل بيني وبين نفسي ماذا تقصد عمتي ولماذا دائما تشكو همها لأمي وتبكي وتجرأت مرة وقلت لها أنا لااحب جدو فسألتني بإستنكار أي جد منهما فقلت لها زوجك !!!
تدخلت أمي وكان عقابي الحبس في غرفتي طوال اليوم !!!!!

بدأت من تلك الفترة أحاول ان أجد سببا مقنعا سمح لجدي وجدتي بقبول هذا الرجل زوجا لإبنتهما الشابه الجميله التي لم تتجاوز من العمر الخمس والعشرين عاما وهو الذي إقترب من الستين ولديه زوجة وبنات !!!
ما السر ولماذا
لم أكن أجرؤ على السؤال فمثل هذه الأسئله ليست من حق فتاه تقترب من الثانيه عشرة من العمر !!!
أكتشفت أشياء جديدة تدور من حولي وحوارا مختلفا في رفض والدتي بأن أخرج وألعب مع بنات وأولاد الجيران كالسابق وأسالأ لماذا نحن متفقون على اللعب كان قرارها حاسما أنت كبرت ومن العيب اللعب مع الصبيان
لم أقتنع كنت أريد أن أعرف لماذا أصبح العيب فجأة وأطل علينا بوجهه المزعج كوجه زوج عمتي ونحن منذ أكثر من خمس سنوات نلعب جميعا أولاد وبنات في الساحه القريبه للبيت
وكالعاده لم أجد إجابه ما أثار إستغرابي أن كثير من بنات الجيران إمتنعن بقرار عائلي من الخروج للساحه واللعب لن اللعب أصبح عيبا والخروج عيبا والتحدث لأولاد الجيران أكبر عيب !!!!!
فجأة تتغير المعادلات والأوضاع والمواقف ماكان مسموحا بالأمس مرفوضا اليوم والطفله الصغيرة أصبحت صبيه والطفل الصغير أصبح
صبيا ولم يكتشف الأهل جميعا اننا ونحن أطفال كنا نلعب لعبه عريس وعروسه بعدما يختار كلا منا الأخر ونتبادل القبلات بينما الأخرون يصفقون ويغنون !!!!!
عريس وعروسه لعبه الأطفال ببراءة الأطفال وبمظهر الكبار تقليدا لحفلة زفاف ولم يكن أحد يعرف عن مابعد الزفاف سوى القبلات ومارسناها ببراءة الأطفال !!!!
هل أخضع لقانون السجن تساءلت بيني وبين نفسي لماذا يريد الأهل قتل براءتنا وفرحتنا لماذا يقحمون العيب في كل تصرفاتنا حتى تبادل الكتب أصبحت من المحرمات وسن قانون جديد إذا إحتجت كتابا من الممكن طلبه من إحدي الفتيات أما الأولاد لا !!!!!!
هل من الممكن لأحد أن يقنع عقلي لماذا كتب على الفتيات الحبس وعدم اللعب وسيطرة كلمة العيب ولماذا لايعرف الأولاد كلمه عيب
تنويه طفله لم تتجاوز الثانيه كانت والدتها تبدل لها ملابسها هربت وأخذت تركض في البيت عاريه جاء الوالد غاضبا وصفع الأم قائلا ألا تنتبهي على إبنتك !!!!!
نفس الوالد والأم لكن هرب من بين يديها هذة المرة الطفل عاريا فماكان من والده غير الضحك وهو يقول للأم أتركيه يلعب قليلا !!!!!

للمذكرات بقيه !!