وتنتصر المرأة الكويتية وتدخل مجلس الأمة الكويتي وبجدارة ..؟



مصطفى حقي
2009 / 5 / 19

بالأمس وبتاربخ 8-6-2008 كنا أنهينا مقالنا حول وضع المرأة الكويتية لنؤكد :..وبالنتيجة فلن يصح إلا الصحيح ولا بدّ من تقدم المجتمع الكويتي وفي كافة المجالات وان حرية المواطن سترسخ ان شاء الرافضون أم أبوا وان العالم يتقدم إلى الأمام ولن يعود إلى الخلف مهما تشدد المتشددون ... والحياة حتماً للأفضل وهذه هي سنة الحياة ؟ نعم وتتقدم مسننات الحياة إلى الأمام إلى المستقبل وليس باتجاه العكس وتفوز أربع نساء وجلهن سافرات بمنصب النيابة عن الشعب .. نعم لقد تحرّكت المرأة الكويتية والتي تشكل أكثر من 60% من عدد الناخبين وتدخل المجلس عنوة عن رجالٍ أحاطوا أنفسهم بجبال من الظلام وسلفية قاتمة ومفهوم خاطيء عن المرأة ودورها في المجتمع بعيداً عن مهوى العبودية والإذلال ونصف الدين والعقل وذلها وعبوديتها ونجاستها مثل الكلب والحمار ... يجب على السلفيين أن يمزقوا رداء التعصب الأعمى وان الذي خلق القرد خلق الإنسان أيضاً وكذلك خلق المرأة بكامل مواصفات البشرية إلا باختلاف الجهاز التناسلي الذكوري عن الانثوي وان المرأة ليست ضلعاً أعوجاً عندها من القدرات العقلية قد تفوق كثيراً من الرجال وتبذهم في كافة الميادين الفكرية بل ان آلاف من الرجال قد لا يستطيعون منافسة المرأة فكرياً وفي عصرنا الحاضر عايشنا رئيسات دول كبرى وعصرية ومتقدمة أمثال رئيسة دولة كبرى مستشارة ألمانيا (أنجيلا ميركل) ورئيسة الفليبين غلوريا أرويو ورئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر976-990 ورئيسة وزراء سابقة في تركيا تانسو شيلر وأنديرا غاندي رئيسة وزراء الهند لمدة 15عاماً وقضت اغتيالاً على يد الرجال ( أحد حراسها الشخصيين) والسياسية الباكستانية بناظير بوتو التي تحدت الرجال واغتيلت بوحشية الرجال وهناك أيضاً المرأة السمراء التي لاتغيب عن شاشة الفضائيات العالمية كونداليزا رايس وزيرة خارجية أمريكا السابقة و كذلك المفكرة السورية الطبيبة السيدة وفاء سلطان من اهتمام في وسائل الاعلام الغربية لقد مضى على نساء الإسلام الأوائل أكثر من أربعة عشر قرناً حيث تبدل كل شيء عشرات المرّات بعد أن تبين من القدرات الهائلة التي تملكها الأنثى وبالأخص الفكرية كما أسلفنا مما جعلها تضاهي الرجال وتبدل المفاهيم القديمة الراسخة تحت عبء العادات والتقاليد والمغلفة بالعواطف ولأدلجة الروحانية التي لم تعد تتناسب ومادية التفكير وعقلانيته ومع ذلك لم تزل نظرة الشرقي للمرأة مغلفة بطبعة كربونية سلفية وانها ضلع قاصر وعورة بالكامل حتى صوتها وما فلح قوم ولوا أمرهم امرأة وان ثلثي من يصطلون في جهنم من النساء وانها تتعرض إلى وحشية الختان المزري ثم يرفع بها المقام لتكون الشرف الشرقي الرفيع وينشد الذكر متباهياً : لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى ... حتى يراق على جوانبه الدم ... ؟ وهي دم الأنثى لاغير .. لأن الرجل مهما اقترف من آثام فهو لايمثل الشرف والمرأة هي الضحية دائما ، ضحية العنف الذكوري ومع تلك النظرة الدونية المتخلفة تتقدم المرأة الكويتية والعربية إجمالاً بتحدٍ وستنتصر لأنها تتقدم ولن تعرف الانهزام وهذه أولى بوادر الآنتصار والتي ستعقبها انتصارات وستعم نساء الجزيرة العربية بالكامل وستقود المرأة السعودية سيارتها بنفسها وستمثل الشعب في مجلس الأمة ان شاء بعض الرجال أم أبو .. انها شريعة الحياة والتي هي للأفضل دائماً ....وتهنئة مضاعفة وإلى الأمام أيتها المرأة الكويتية ولن يضيركن إذا انسحب بعض النواب من جلسة حلفكن اليمين .. ؟