لا اقول اربع لآلي تزيّن صدر البرلمان الكويتي ...بل



ناديه كاظم شبيل
2009 / 5 / 20

بعد نضال مستميت بوجه قوى التخلف والرجعيه ،استطاعت المرأة الكويتيه وبجداره الحصول على اربع مقاعد في البرلمان. لقد سعت الحكومة الكويتيه سعيا حثيثا ولمرات عديده الى مشاركة المرأة الكويتيه في الامور السياسيه ، ولكنها جوبهت برفض شديد من اعضاء البرلمان ولكن اصرار المرأة الكويتيه على اقتحام عالم السياسه جعلها تعبر العقبه الكؤود التي وضعهتا قوى الظلام في طريقها وتحصل على موافقة الحكومة والبرلمان على نيل حقها السياسي عام 2005. اما الانتصار الاهم فهو اليوم الذي دخلت فيه المراة الكويتيه تحت قبة البرلمان فكان يوم 17 مايس 2009

ارتسمت بشائر النصر على وجوه الاكاديميات الاربع الفائزات بجداره بالمقاعد البرلمانيه ، تروي الوزيرة السابقه معصومه المبارك والفرحة تزغرد في محياها قصة نضالها المستميت في حصولها على شهادة تختلف عما اعتادت عليه بنات جنسها ، وولجت عالم السياسه رغم الرفض الشديد الذي جوبهت به من بعض الاسلاميين المتشددين في البرلمان ، واثنت كثيرا على مساندة شقيقها الاكبر في بداية المشوار بولوجها بابا موصدا بالف قفل بوجه المرأه وحطمت قفلا اكله صدأ السنين الطويله (عالم الرجل رجل والحرمة حرمه ) والذي استكمله زوجها فيما بعد في مشوارها الطويل ، نعم ! فكما ان وراء كل عظيم امرأة فلا بد وان يكون وراء كل عظيمة رجل ، ربما كان ابا او اخااو زوجا او حبيبا ، فاليد الواحدة لا تصفق .
صفقت اكف نساء العالم لفوز المرأة الكويتيه ، فنصرهن واحد ونضالهن واحد رغم التفاوت بين الزمان والمكان ، ولكن مسيرة العدالة والمساواة قادمة بلا ريب ليس لدولة الكويت فحسب بل الى دول المنطقه عموما والخليج على وجه الخصوص رغم انف العراقيل التي تواجه المرأة الكويتيه والخليجيه .
الشهادات التي تحملها هؤلاء النسوه تحمل تخصصات علميه مختلفه ، علوم سياسيه ،تربويه ، اقتصاديه ، عامه ، والتي ستسهم بلا شك في تغيير نظرة المجتمع للمرأه وللحياة بوجه عام .
هنيئا للمرأة الكويتيه نصرها السياسي ، ولا اقول اربع لآلئ ثمينة تزين صدر البرلمان الكويتي، بل اربع نحلات نشيطات سيسهمن بلا شك في بناء المجتمع الديمقراطي الجديد ، مجتمع العدالة والمساواة ، فحيث يقف الرجل تقف المرأه جنبا الى جنب لا تسبقه ولا يسبقها، مجتمع تتحد فيه افكار الرجل و المرأه، فلا تكون تابعا له ولا ببغاء يردد مايقوله( السلف الصالح ). اشيد بموقف الحكومة الجاد في مساندة المرأه وفي دور الجماهير التي انتخبتها واخص بالذكر دورالرجل الايجابي والفعال في عوائل تلك النسوة الفائزات ..