لكي لا نظلم الرجال



فائدة آل ياسين
2009 / 6 / 15

أكثرالمتحدثين عن موضوعات المرأة يحاولون وبحرص شديد الدفاع عن حقوقها وتأكيد قابليتها ومواهبهاوقدرتها على التميز والابداع في كل المجالات واعطائها الحق في الحرية والمساواة مع الآخر لكنناومع هذا كله نتحسس عبر مجساتنا الخاصة نحن النساء من خلال ذبذبات الصوت لهؤلاء المتحدثين وحتى ماخفي بين السطور لبعض الكتاب أن ما يطلقون من تصريحات لا تعدو كونها عبارات وهاجة اعلامية ...اعلانية يراد منها اضفاء صفات براقة على تلك الشخصية من تحضر وتسامي لان هذا النوع من المطالبات التي تخص المرأة أضحى احدى سمات العصرحتى لو لم ترتطم حقيقة بأرض الواقع من أجل ان تتفجر أفعالا ملموسة حيّة ...لكنها قادرةعلى رفع نسبة الناخبين والناخبات في قابل الايام
ولكي أكون أكثر وضوحا وواقعية ممن يتحدث أو يكتب عن حقوقنا نحن النساء أخصهم عما خفيَ عنهم وهو أعظم من كل التصريحات الرنانة للبعض منهم عندما اُعلن تراجع الرجل الى الصف الثاني في اجراءات القمع والتهميش والندية للمرأة بعد تصدُر (المرأة) نفسها الصف الاول في اتخاذ تلك الاجراءات لبنات جنسها عندما تعتلي مواقع المسؤولية والقرار لتبدأبممارسة أنواع من التعالي وبث روح الفرقة وبأساليب مبطنة وحثيثة لأطفاء جذوة الطاقة الجامحة عند بعضهن لظنها (اي المرأة المسؤولة)أن تلك المرأة المميزة سوف تتسنم ماأعتلته من مكانة وظيفية أو علمية أو ادبية ولان المرأةعلى مر العصور عانت من الظلم والاحباط والتقوقع على الذات لذا سوف تتصدى لكل منافس بقوة وعدوانية وبأساليب أكثر غرابة من الرجل .
لذلك أعتقد أن المرأة تبقى تعاني ولن تحصل على أي حق من حقوقها اِلا بعد أن تترسخ وتتجذر في أعماق النفس البشرية من الجنسين حالة الاستقرار والسكينةوالطمأنينة على المستقبل والتأكد بشكل قاطع أن العدالةهي الاساس في التطبيقات الجادة وعلى كل الاصعدة عندها سوف تتصاعد الروح الوثابة نحو الحقيقة مطالبة بالمساواة لتعم سطح الحياةوعمقها للجميع سواسيه من دون البحث عن الجنس أو الخوف من المطالبات او التصدي لصانعي العثرات لأن الحقوق مكفولة والقانون وحده المعتلي لسدة الحكم