هاجر تلتقي اسلام !!

منذ زواجي الى الان لم التقي اخي اسلام ، لانه هاجر بعيدا !!
بالامس اخبرتني امي فرحة ، بأنه قد جاء ويود لقائي ...
فاخبرته والدموع سفح عقيق !! اين ذهبت عنا ، ولماذا هجرتنا...
قال منذ الحرب الاخيرة على بلدنا الحبيب ، قامت ضدي الشائعات ، والاباطيل !! وانت تعرفين قدر اخيك مذ ولد الى يومنا هذا !! هل رأيت علي شينا يا اختاه ؟؟
قلت له لا والله ولكن .. بعض المنافقين ارادوا بك سوءا !! واشاعوا بأنك لست اهلا للمنصب الذي تحتله في عالمنا هذا ، عالم المادية والضياع !!
قال لي : اخية هوني عليك ، فأن الامر بعين الله ، لكني قلت له : كان هجرك لنا كالسم تجرعناه !!
كثيرون اليوم احتلوا منصبك في حكومتنا ، وقالوا بأنهم مثل اسلام !! ولكن هيهات ، اين الثرى من الثريا ..
ويملأ قلبي اسى ، ان الناس باتت لاتفهمك ، وكل يقول انه يحمل الفكر الذي انت اسسته ودعوت له !!
واخرون اشاعوا انك : همجي ارهابي ، وغد !!
انا اعلم ان عرب البادية هم همج : هجاهم القرآن بقوله : قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ، بل قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم !!
هؤلاء هم الذين يحكمون اليوم بفكرك واسمك ، والناس تتقول عليك الاقاويل ، وانت عدت غريبا يانور عيني ، فهل الى مرد من سبيل ؟؟
ولماذا معي هذا اللقاء القصير ؟؟ عد الينا يااسلام !! لكنه لم يجب هذه المرة ، وعرفت من دموع عينيه الجميلتين الصافيتين صفاء زرقة السماء ، بأنه غير قادر على العودة ، لكنه اشترط شيئا على اتباع فكره ومريديه ، قال بأنهم يجب انهم يجب ان يصلوا الى درجة من الوعي ، يعرف فيها كل واحد منهم او اغلبهم بأن لافائدة من التهجي زورا باسمه ، وانهم ان كانوا اسلاميين حقا ، يتبعون فكره الصافي النقي ، عليهم ان يكفوا عن ارهابهم وحماقتهم ، وان يكفوا عن تصنيف انفسهم في فكره السامي ، لان من يريد هوية فعليه ان يقول انا من اتباع اسلام وفكره ، لا ان يقول احد انه شيعة واخر سنة وان يكفوا نهائيا عن حمل اسمه كشماعة لحماقاتهم السياسية وحبهم للسلطة والمنصب !!
وطلب مني ان احمل هذه الرسالة لكل من يدعي فكره ، ولكل من يتبعه !!
هاهم اتباع لينين ، قد مات والى اليوم يتشدقون باسمه ، واسلام حي يرزق ، وهم يعدون اكفانه !!
حي يرزق في عز شبابه وهم يحيكون المؤامرات لصلبه كما صلب المسيح !!
ولكن هيهات شبه لهم !! ان اسلام ليس كما يقولون وليس كما يدعون ، وهو ليس لعبة بأيدي مجموعة من الارهابيين ، لايحملون ذرة من فكره !!
اسلام اخي اجمل وانبل واثقف من ان ينتمي له حثالات البشر يحملون اسمه في هوياتهم !!
وعندما رأى مني اسلام ذلك الثبات وتلك الصلابة في الموقف ، هنأني على شجاعتي ، وقال .. الى الملتقى !!