إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء..


تانيا جعفر الشريف
2009 / 7 / 17

أعتذر بدءا ممن كان قد قرأ هذه المقالة من قبل فقد سبق لي نشرها صيف العام الماضي ولكن نظرا لصدور فتوى (إيرانية الملامح) جديدة بحلية الموضوع إرتأيت إعادة نشرها بقليل جدا من التصرف وتغيير العنوان فألتمس الجميع العذر والشكر ..
يقول الباري عزوجل في سورة لوط (إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء)... كثرت في فترة ما بعد(تحرير)العراق من أهله الفتاوى المثيرة للجدل بل وبعضها غريب وبعيد عن المنطق والعقل والسجية الانسانية المسلمة والمخالفة لأوامر ونواهي الشارع المقدس سبحانه وتعالى0
ومن هذه الفتاوى الشاذة والغريبة أباحة أتيان المرأة من الدبر والعياذ بالله0تحت حجج وذرائع وتبريرات واهية ما انزل الله بها من حكم أو سلطان..
يقول تعالى (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم)والحرث بإجماع كل المسلمين هو موضع الزرع من الارض وموضع النسل في المرءة وهو فرجها بالتأكيد هو أجماع أتفق عليه السنة والشيعة بل وكل الناس 0ولكن المروجين للشذوذ الجنسي من (العلماء)راحوا يؤولون ألأمر لغويا فقالوا بأن (أنى) ألواردة في قوله تعالى هي أشارة الى المكان فقالوا أنى شئتم يعني أينما شئتم وليس من أين ما شئتم والفرق كبير جدا بين الحقيقة والتأويل المزاجي للأمر الإلاهي0يقولون أن الله قصد بها إتيان المرأة من أي مكان وأي موضع ومن أي صمام00ألله أكبر
لو رجعنا قليلا إلى خطاب لوط عليه السلام الى قومه الشواذ(هؤلاء بناتي هن أطهر لكم) الاية صريحة..وهي أن الله اختص المرءة بالطهارة دون الرجل في هذا الأمر لإن لديها حرث طاهر يصلح للنبت والخصب و0و 0000بدليل أنه تعالى نهى عن إتيانها أثناء الحيض بقوله(فأعتزلوا النساء في المحيض حتى يطهرن)ولو كان هذا الطهر موجود في أدبارهن لما نهى جل وعلى عن إتيانهن لدرجة العزلة عنهن فمن الناحية الذوقية ليس الا مشكلة النهي عن وطء الفرج في الحيض هو عدم طهارته بسبب نزول الدم منه لمدة معينة وهناك حكمة غاية في العضمه والسمو من الشارع المقدس في ذلك الأمر حكمة نفسية تتمثل في رأيي المتواضع في تولد حالة من الإشتياق والشبق بين الزوجين بسبب هذا الانقطاع فكأنما يولد الحب بينها كل شهر من جديد0
ولو عدنا الى المروجين بشرعية أتيان المرأه من دبرها أقول أن الدبر هو موطن ومخرج ومنبت القاذورات والأوساخ والفضلات والأمراض وعد الأمر به لواطه لأنه لايعدو إلا أن يكون العضو الذكري يلوط (يخوط) بين تلك الأوساخ والخبائث00
مشكلتنا نحن(الشيعه)أن رجال ديننا ليسوا علماء وأن عرفوا في الدين لأنهم لم يدرسوا في الأ
عم الأغلب في مدارس الدنيا ليستشفوا منها علل الأحكام لتكون لهم فيما بعد حجة في نهي العامه عن إيتان أفعال معينه وحثهم على سواها 0هم لايعرفون لأنهم لا يعرفون أن المادة التي يتركها العضو الذكري (المني) فيها بكتيريا تعتاش عليه فأذا نفذت كمية المني تلك بسبب الانقطاع بين الزوجين فرز حرث المرأه مادة مشابهة تعيش تلك الكائنات عليهاحتى حين لكن كيف الأمر مع الدبر ؟ ألأمر يختلف لماذا ؟ لأن العضو لدى إيلاجه في الدبر ووضعه تلك المادة ومعها البكتيريا التي تعيش عليها تبقى تلك الكائنات تعتاش على (رزقها) عدة أيام وعند نفاذ (المني وعدم تعويضها بممارسة أخرى ماذا تفعل تلك الكائنات ؟00انها تلجأ الى جدار المخرج وأغشيته لتعيش عليها ألأمر الذي يولد حالة في الدبر والعياذ بالله يريد معها مني جديدة لأن الأمر يضايقه لأن هذه(الدودة) تبحث عما يغذيها وهكذا تولدت لدى صاحب وصاحبة الدبر حالة أدمان (اللواطة) وتعني بصريح العباره حالة شذوذ ولهذا يخضع المثليين في الغرب إلى العلاج الدوري للتخلص من هذا الأمر الفتاك ناهيك عن الأمراض التي من الممكن أن تصيب اللواطيين وأولها وأخطرها ألآيدز لان الدبر ليس فيه المناعة التي يوفرها الفرج في الممارسات المشروعة حصرا ...
ألطامة الأكبر أن أغلب فقهائنا وعلمائنا نحن الشيعة يدعون إن إطلاق لفظ اللواطة يقصد به الممارسة الجنسية بين ذكرين وليس بين عضو ذكري ودبر وتلك لعمري أم البلاء فمعروف لدى القاصي والداني إن الممارسة بين الذكرين اسمها مثلية وبين امرأتين سحاقا وبين الرجل والمرأة بما أمر الله تسمى جماعا أو مواقعة 0فلماذا لايسمون إتيان الرجل للمرءة من عجزها لواطة ؟00لا ولن أدري
يقول نبينا الأعظم الأجل الأكرم (أقبل وأدبر واتقي الدبر والحيضة)قال أدبر أي تعال من الخلف ولكن ليس الى الخلف(الدبر) أو في الدبر وقال (ص)(لاتأتوا النساء في أستاهن )وقال ايضا(ملعون من أتى امرأة في دبرها)بل وسمى التي تستحب إتيانها من الدبربالقول( هي اللوطية الصغرى)وغيرها الكثير الكثير من الاحاديث التى ينهى بها(ص) عن إتيان هذا الفعل الشاذ السمج القذر00وعن الامام علي(ع) قال لا(لاتؤتوا النساء في اعجازهن)وعن الامام الحسين (ع) قوله ( محاش نساء أمتي حرام)
لقد كثرت وتعددت وتفشت ظاهرة الفتاوى الهدامة من مراجعنا للاسف وبدون علم منهم لانهم باختصار ليسوا من ذوي الاختصاص العلمي الدنيوي وليس لهم مستشارين وخبراء وعارفين بأمور الدنيا العلمية والطبية والنفسية بل يترفعون للاسف عن السؤال من باب كونهم العلماء الاعلمين وهم ليسوا كذلك طبعا 0عدا أستثناءات قليله لاتجد لها تأييدا ودعما من (الرؤوس الكبيره)
أنها فتاوى شيطانيه مطلوب ممن له القدرة والسلطة إيقافها عند حدها 000لقد خلق الله المرأة ككائن جميل على أحسن ما يكون وجعلها أنيسة الرجال وشريكة لهم وسبب إسعادهم فلم نلوثها ونمتهنها ونسيء الى أنوثتها وندفعها الى النفور والشعور بانها ليست سوى وعاد يفرغ به الرجل غريزته في اي موضع كان00المرأة أسمى وأنبل من أن تعامل كبهيمة أو كغلام شاذ 0مطلوب التصدي ولو بالقوة من كل من يعنيه الامرلكل هذه الترهات(الفتاوى) ولمن يروج لها ويعطيها الشرعية دون سند قرآني أو عقلي أو منطقي