حقوق امرأة باب الحارة بين الاتجاه المعاكس وعكس الاتجاه ...؟



مصطفى حقي
2009 / 9 / 5

في برنامج الاتجاه المعاكس الذي كان موضوعه عن الأعمال الدرامية العربية ذات الشعبية الواسعة بالأخص مسلسل باب الحارة وجرى السجال المألوف ( غلبة المشاحنات والمقاطعة ورفع الأصوات ) مابين الكاتب المعروف نضال نعيسة وبين الباحث والمفكر الإسلامي عبد الرحمن كوكي ، وكالعادة تمسك الاسلامي بكل ماهو قديم وعتيق بقدم عادات وأسليب وأفعال مسلسل باب الحارة الذي فاز تاييداً جماهيرياً من الشارع العربي حيث روج له السواد الأعظم من المشاهدين 68,8% كقيم جميلة بينما 31,2% صوتوا على أنها تحمل قيم متخلفة ... طبعاً عزا السيد نضال تلك الشعبية الاستفتائية إلى جمهور الشارع العربي ذو الأغلبية الأمية والذين يتجاوز عددهم ال 80 مليون عربي المتخلف .. بتخلف العمل التلفزيوني باب الحارة بشخصيات من رجولة مزيفة وشوارب وخناجر وعصي وألفاظ عنجهية وان صواب الرأي يجب أن يصدر من النخب التنويوية والليبرالية والديمقراطية والتي عندها الخبر اليقين .. وان تلك المسلسلات خبيثة تقوم على البدونة والوهبنة ....وقد ردّ الباحث عبد الرحمن بما ملخصه ان المادية اللادينية بسقوطها في اوحال الأمركة والعلمنة وزبالات جاءت على لسان الضيف وان تلك المسلسلات منتج ثقافي أخلاقي نأخذ منه ما فقدناه من أخلاقيات الماضي .. وهو ليس ماضويا ولا يحمل خطاباً طالبانياً وان كل قيم الأخلاق التي جاءت في المنتج الثقافي إذا كانت توافق الكتاب والسنة على العين والرأـس ... واستمر الجدال صعوداً وهبوطاً كل له وجهة نظره إلى أن تطرقا إلى موضوع المرأة في مسلسل باب الحارة وقال المحاور نضال نعيسة أن المسلسلات التاريخية ومنها باب الحارة أساءت إلى المرأة كثيراً ... وهي حبيسة خلف الأبواب ، ومهزلة غسل قدمي الرجل ، وعبارات مذلة يوجهها للمرأة .. انقلعي يامرا .. سدّي بوزك .. بدي أحط رأسك بالبالوعة .. وأنت طالق ..؟ وان الشيخ كفتاروا كان قد أدان هذه الصور .. وردّ الباحث عبد الرحمن .. ان ذلك حدث عندما عوملت المرأة خلاف قول الرسول .. خيركم خياركم لأهله ... واستوصوا بالنساء خيراً ... وان المرأة في الغرب تمارس أعمالاً يستحي عن ذكرها ، تكنيس الشوارع ، وغسيل المراحيض ...؟ أترك أحداث الاتجاه المعاكس عند هذا الحد وأنتقل إلى الخبر التالي ومن مقال منشور في موقع أخبار مص

: . تحظى الكلاب فى روسيا برفاهية وترتدى آخر صيحات الموضة من اثواب وكنزات ومعاطف فرو ... وتعج محترفات مصممي الازياء ومحلات الاكسسوارات الخاصة بالكلاب ..بالزبائن، على الرغم من الازمة الاقتصادية .

فصالون الكلاب "تشارلى" في وسط موسكو يعرض مجموعة من مستحضرات التجميل والاكسسوارات الخاصة بالكلاب:

شامبو واقنعة التجميل لشد البشرة ومجوهرات شواروفسكي وعربات واحذية وحتى حقائب للظهر، وتتراوح مجموعة الملابس بين فساتين للسهرة وملابس رياضية، ولا يقف الامر عند هذا الحد.. فثمة اكسسوارات خارجة عن المألوف تمكن الكلب من ان يتنكر بلباس نحلة او ملاك صغير ومع ان كلفة ملابس الكلاب قريبة من اسعار ملابس الانسان لا يبخل اصحاب الكلاب المدللة على اصدقائهم الصغار.

وتقول اديتا ليز الشريكة في صالون "تشارلي" "نستقبل في عطلة نهاية الاسبوع نحو عشرين زبونا في اليوم ينتمي معظمهم الى الطبقة الوسطى".

وتضيف مزينة الشعر نتاليا لافرنتييفا التي تعمل في صالون "تشارلي" قائلة "لا نكتفي بقص الشعر الكلب بل ثمة خدمات اخرى نقدمها كتقليم اظافره وطليها بطلاء الاظافر اضافة الى صبغ وبره باللون الذي يختاره صاحبه وتجديله".

وتوضح ليز التي تربي كلبا من نوع يوركشير وآخر للصيد قائلة "الهدف من الملابس ليس فقط تجميليا بل انها تحمي الكلب من البرد كذلك" فمع تدني معدل الحرارة في موسكو احيانا الى 30 درجة مئوية تحت الصفر وشتاء قد يستمر حتى ابريل/نيسان تحتاج بعض انواع الكلاب بالضرورة الى ملابس تقي من البرد (انتهى).....

هذا في روسيا ، أما كلاب أوروبا فلا مقارنة وجمعيات الرفق فيها أكثر تفوقاً بل جمعيات الرفق بالانسان تحسدها .. والمرأة العربية تكاد تموت حسداً على مكانتها العربية والاسلامية مقارنة بحقوق الحيوانات الأليفة من قطط وكلاب في أوروبا ... وبالمناسبة أقول للباحث الأستاذ عبد الرحمن حول رده : هذا حدث عندما عوملت المرأة خلاف ( الحط من حقوقها وإهانتها وبالأخص في الشتائم وكلمات الإهانة بالمرأة المذكورة في المسلسل ) قول الرسول .. خيركم خيركم لأهله ... واستوصوا بالنساء خيراً .. مذكراً الاستاذ عبد الرحمن دونية حقوق المرأة في الإسلام من نقص في العقل ونصف شهادة ونصف ميراث ونجاستها ... ومافلح قوم ولوا أمرأهم ..

( التي خرقها أخيراً الشيخ القرضاوي بفتوى إجازتها التولي والتي كان قد سبقه إليها الشيخ صبحي أحمد منصور ) وثالثة الأثافي يا شيخ عبد الرحمن كيف ستعطي للمرأة أية قيمة وآية ( .... واضربوهنّ ..) لم تزل تنزل في المرأة كــــــــــــل الظلم والمهانة ومكتوب عليها أن تكنس البيت وتنظف المراحيض والعمل ذاته إذا مارسته في الشارع وبأجر يقيها العوز والمهانة الذكورية مثلها مثل الرجال الذين يمارسونها في أوروبا أو في بلادهم والأستاذ عبد الرحمن لايسعه العتب على الرجــــــال وأن أعمالهم يستحي عن ذكرها والنتيجة ياأستاذ وضع المرأة في شرقنا التعيس من سيء إلى أسوأ ان كان عبر الاتجاه المعاكس أوعكس الاتجــــاه ، وعرب فين طنبوره فين وحقوق المرأة في الإسلام فين ....؟.