تعقيبات وردود على معلقي مقالتي(إذا كانت إمرءتان....)



تانيا جعفر الشريف
2009 / 9 / 11

نشر لي (مشكورا ) موقع الحوار مقالتي( إذا كانت امرءتان.. ما مصير الثانية) والمقالة بطبيعة الحال وكما يفهم (تقريبا ) من عنوانها هي إستفهام لاحق لمبدأ فرض قبلها وهي كذلك كونها كانت تساؤلا تعقيبيا لمقالة الأخ زهير دعيم (إمرءة واحدة تكفي)..
حقيقة لم تفاجئني التعليقات المختلفة (بالمجمل ) مع طرحي المفاجأة المذهلة وهي مفرحة جدا هي معارضة الرجال لفكرة التعدد ألإسلامية مع اختلاف طبعا أسباب الإعتراضات والبدائل .. (لاأخفي إنني حجبت تعليقات عديده بعد عرضها للقراءة لساعات بسبب كونها كانت تدعو صراحة إلى الرذيلة كبديل للزوجة الثانية )أي الذين يدعون لإقامة علاقة خارج الزوجية مع قيامها..
أغلب المعلقين (المختلفين معي) فاتهم أمران .. ألأول ربما لتفاعلهم السريع مع رأي يخالفونه بشدة فأنهم لم يستوعبوا الفكرة المطروحة كما أقصدها بل وكما هي أصلا وأعني إن هذا الزواج مباح بضروف معينة ومحدودة جدا ولأسباب مقنعة جدا يكون بمؤداها حلا لمشكلة لامشكلة بحد ذاتها .. ودعوني أسهب قليلا في هذا الأمر معروف إن للمرأة سن لليأس لايعود للجنس في حياتها قيمة حقيقة (قد لاتقبل بعض الأخوات بهذه الحقيقة) ويمسي الجنس عندها (تدبير منزلي)ومجاملة معتادة في حين يختلف الرجل في هذا الأمر فهو يبحث عن الجنس ويريده حتى وهو في( أرذل العمر).. أويكون الزواج بثانية حلا مع زوجة مريضة أو عاجزة ولكن صلاح أخلاقها كفيل بأن يجعل الرجل حريصا على إبقائها في مكانتها بقلبه وفي بيتها ولكنه يريد ما لاتقدر عليه ...ماهو الحل؟
وقد تكون الزوجة غير مستوفية لشروط الزوجية الكاملة كأن تكون كثيرة المشاكل والشجار بلا سبب أو طائل وأسباب أخرى لايستطيع الزوج معها تحملا ولعله حرصا على (مثلا) أطفاله يتحمل أخطائها فيتزوج الثانية (عقابا) لها ..
في ألزواج الثاني .. لم ينتبه أحد إلى نقطة أورتها في سياق الكلام بأن أمر تحليله لم يكن واجبا ولامستحبا ولامندوبا (بين بين) بل هو جائز فقط والجواز هنا قد يعني إنه مكروه كجواز الكذب عند الضرورة وجواز القتل كضرورة في حالة الدفاع عن النفس أو الغير وحتى السرقة كضرورة لتفادي الموت مثلا فهذه الأمور تستحيل جائزة ولكنها تبقى مكروهة..ألأمر الثاني الذي فات معظم القراء ممن علقوا.. هو إنني وأن ناقشت الموضوع في سياقه العام إلا إنني خصصت ضرفا معينا كأرضا خصبة له وهو الدول التي تعاني(شحة ) في الرجال لأسباب شتى وأوردت العراق مثلا مؤكدا تماما لذلك ..
وهنا لايسعني إلا أن أسأل كم عانس أو أرملة ترضى أن تعيش كزوجة ثانية أو ثالثة وحتى عاشرة مع زوج يحفظ إحترامها وأنوثتها على البقاء عرضة لكل شك في مجتمعات توءد على الضنة نعم لابد إن هناك طرفا يتضرر جزئيا وقد لايتضرر (الزوجة الأولى ) إذا توخى الزوج فعلا مرضاة الله ..
ولكي تكون الردود دقيقة ومن مبدأ وأدب التواصل أدون تعليقاتي لكل أخ وأخت على حدة مع اعتذاري لعدم إتاحة الفرصة للرد على التعليقات فيها وللسبب الذي ذكر في تعليق ألسيدة الدكتورة رشأ ممتاز مشكورة وهي مشكورة قبل ذلك على (نزاهتها) بعدم نشر تعليقاتي (تحايلا) ...
الردود...

أخي الأكبر العزيز رعد الحافظ.
------------------------------.
أولا تحياتي لك وأتمنى أن تكون في أحسن حال .. تعليقك كان أكثر من رائع رغم إنه يخالفني بكل الأوجه ولكنه من العبق بحيث يبدو وكأنه حقيقة يدعم آرائي هذا طبعا بفضل ما يكنه قلبك من محبة ونوايا صادقة وقصد نبيل فبوركت اخي ...
أولا ... أخي لعلك تعرف بأني (ماأشتري الفقه الإسلامي بفلس) وعندما أقول الإسلام حارب العلاقات السرية أقصد الله(والزاني والزانية............) و(ولاتكرهوا فتياتكم على البغاء)أما ما قال فلان وعلان فلسنا معنيون بها مع إن ما أورته حضرتك لايعني إن الإسلام يشجع العلاقات السرية فهنا دعوة للستر وهو أمر رائع وهو خلاف الفضيحة
ثانيا ... أنا لم اقل أن الله جعل الرجال أقل أو أكثر أو هم متساوون بل قلت حقيقة مؤداها إن الموت بطبيعة ضرف الحياة ينال من الرجال أكثر فهم المحاربون وهم عمال المناجم والإطفائيون وكل الأعمال الشاقة التي فيها إحتمال الموت وارد ومنهم النسبة الأكبر ممن ينالهم حكم الإعدام ومنهم أيضا الكثيرون الذين يتركون عوائلهم وبلدانهم لأسباب مختلفة سياسية واقتصادية وغيرها .. هذا ماكنت أعنيه
ثالثا ... وتلك أهم الأمور التي تدعمني إنت بها وهي قولك إن الإنسان لايمكن أن يعدل إجمالا .إذن قد إنتفى تحقيق الشرط فلازواج بثانية والحال هذا ... ألإسلام يا سيدي (ألله) أعطى حلا مشروطا بشرط شاق وشبه معجز .. صدقني لو أعدل الرجل عدلا مطلقا لم تعترض امرأة على أمر سنه الله فالعبرة بالعدل (ولن تعدلوا ولو حرصتم ) تحياتي ومحبتي لك..
ألسيد زهير دعيم..
--------------
ولاأنا سيدي لم أقصد إنه أمر مضحك ولكن المعادلة مضحكة لو تصورنا إن كل دولة يتناظر عدد رجالها ونسائها.. إنما أوردت لك مثلا وطلبت معالجة أمره(العراق ) تصور هناك في بلدي زهاء مليون أرملة من جراء الحروب والإرهاب وإعدام الأزواج هل ثمة معالجة منصفة لهن في بلد يعد العلاقات الجانبية من أكبر الكبائر حتى لو كانت علاقة سلام وتحايا.. نعم سيد زهير أنا أنقص من كرامتي عندما أرتضي لنفسي الأمر ولكن هناك أخت لي(تحترق ) إفترضها أختك أو إبنتك ولم تنلها فرصة الزواج من أحد كزوجة وحيدة وفاتتها هذه الفرصة للأبد بمقتضى الخريف الذي أطل بعمرها .. لك كل الإحترام وشكرا لتواصلك وحقيقة كنت قد كتبت معظم هذه المقالة كتعليق على مقالتك الثرية فوجدت إنها تجاوزت أدب التعليق ...تقبل محبتي
ألأخت الصادقة معي زويا...
-------------------
أنا معك في كل ما ذهبت إليه ولكني أخيتي الطيبة بصدد مناقشة قضية إنسانية تتعلق بأخرى لم تحضى بفرصة أن تكون زوجة وحيدة ما مصيرها لأفترضها أنا ولتفترضيها أنت ما حالنا سيدتي زويا الجميلة (أنا أسعد زوجة وأم لثلاثة أيل وضبيتان) تقبلي محبتي واعتزازي
ألأخ الشيوعي والعراقي حد الثمالة ذياب مهدي...
---------------------------------
شكرا لشعورك النبيل صديقي العزيز .. المفروض إنك كنت أنا حيث علقت بما يحمل مضمونك من خلجات صراحة كل النساء ... سيدي أنا أحكي عن واقع كيف لي أن أتعامل معه (العراق مثلا) إما علاقات سرية قد تكون متعددة لانعرف مداها وإما علاقة علنية رسمية نعرف ماذا يترتب عليها ... أنا معك قد لاأستسيغ الحالة وربما أفجر نفسي لو حصلت وسط (أقرب صحن) أو دبابة أمريكية فهما لدي سيان (ممازحة) حينما أخير بين وبين (ما أسويها).. شكرا لانتضارك قادمي ( مشكلتنا شعب لاقيادة) ربما يكون هذا هو العنوان مع العلم المقالة قد تكون طويلة تقبل محبتي واحترامي لصدقك وكياستك...
ناك...
---------
لاأخي لم ولم التهكم نعم سواء آمنت أنا أو لم أؤمن بالأمر فهو وارد ولكن المؤكد ماقلته في سياق السرد الموت والقتل والشنق ينال من الرجال أكثر ... شكرا لتشريفك المقالة وأضنها لأول مرة أحضى بوجودك في طيات كتاباتي .طابت أنفاسك...
ألسيد طلال الربيعي ...
------------
وأتمنى أن لاتكون نفسك طلال الخوري (الذي يشهر بي للأسف)
ليس ثمة شك أخي فيما تقول ولكنه خيار هو الأفضل للمرأة(المسلمة ) على الأقل ولاتنسى إنه مشروط بقسوة
حقا المرأة (زي الفريك مترضاش شريك) تحياتي لك ومحبتي واحترامي لك ....
ماتركس.
---------
يا أخي المشكلة إن معظم التعليقات عالجت جانبا واحدا وأهملت الثاني وهو (الأهم) أهملتم المرأة التي لم تحض أو لم يكتب لها ديمومة وجود الزوج لأي سبب أنا أرجوك حلو لي مشكلة هذه ألا ترى أولى بالنساء أن يتعاونن بالتضحية من أجل بعض طالما إن الترمل محتمل لكل زوجة وفي أية لحظة . وإذا كانت لديك مشكلة مع الإسلام فتلك مشكلتك تحياتي لك وشكرا لزيارتك أخي...
ألأخ سوري ...
-----------
قرأت تعليقك .. تحياتي لك
ألأخ رياض إسماعيل
-----------------
قرأت تعليقك لك كل احترامي
ألأخت قارئة
--------------
شكرا لوجودك على صفحتي
ألأخ محمد حسين يونس
----------------
مساحتك في التعليق زهت بكلماتك . عبرت عما أتمنى حقا وإن اختلفنا بشيء فليس له علاقة بروعة طرحك .. معك أخي كلاهما يعملان لهدف سام واحد هو (السعادة) وعندما أقول كلاهما أقصد زوجين سويين لاينظر الرجل إلى من خلف زوجته أو إلى جوارها لكن أنت لم تناقش أو تشير إلى رجل ممتليء البطن والجيب وفارغ العين كيف له أن يتصرف مع امرأة فقدت إمكانية أن تكون زوجة وحيدة والخيارات محدودة جدا إما علاقات جانبية ومجون سافر بدون أو بعلم الزوجة أو علاقة زوجية ثانية ذلك هو السؤال ... شكرا لإيضاحك الواضح ومرورك العبق وتقبل احترامي
ألسيد مصلح المعمار
----------------
قرأت تعليقك وواضح إنه نيل من دين وليس المقالة ليتك قرأت من القرآن قدر ما تقرا أو أقل من قراءاتك للسيدة وفاء لعلك ترى وجهي الصورة وبشكل أوضح تقبل شكري
ألأخ ماجد
---------
وأنا أتمنى حقيقة لو كانت مداخلتك جزءا من مقالتي حقا لأثرتها بما هو رائع ولدعمتها بحجة أقوى ... أنت رائع فيما تبوح به سيد ماجد ,,,, بوركت أخي وتقبل احترامي
ألطيبة سوسن
--------------
سوسن ألمشكلة إنك تفترضين إن في الأمر حظوة للرجل ... هي ربما كذلك ولكن أنا أناقش مصير إمرأة عانس أو سيدة ترملت وهي في ريعانها ليتك تقرئين تعليق السيد ماجد وأضنه من العراق أنا أتناول الموضوع من جانبين رجل يريد وامرأة تبحث هل نجمعهما بغرفة نوم حلالا أم في أحد المرائب خلسة لماذا لا تفترضي وقوع هذا( ألسنا حيوانيين في علاقاتنا الجنسية فلماذا نتأملك عندما نكتب)محبتي لك
ألسيد علاء
-----------
أنت كتبت بواقعية مفرطة دعمتها بقوة بقولك أنا في هذا مع الإسلام المتخلف.. تقبل مودتي
ألسيد ذوالفقار
-------------
شكرا لتعليقك ولااضنه سيكون جليا لمن ينظر حول محيط الشيء لاوسطه
ألأخ سا هاجر
-------------
قرأت تعليقك شكرا لك
ألأخ علاء
------------
شكرا لك أخي إذ أثريت المقالة بكل هذا التوضيح السهل ..
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
بعد هذا أقول إن أغلب الأحبة علقوا على الأمر من ناحيته النفسية بعيدين كل البعد عن أمران ألأول إن الله قبل الأمر وأجازه بشروط صعبة جدا ترقى قريبا من الإستحالة وثانيا أغلبهم نظر إليه من زاوية ما ذنب الزوجة الأولى ولم يجرؤ إلى القول ما ذنب أخرى ترضى بنصف أو ثلث أو ربع زوج(ممازحة) وكما لاحظتم البعض فضل العلاقة الجانبية على الزوجة الثانية وهو أحد الأسباب التي من اجلها شرعن الله الزوجة الثانية ...
بعض الإخوان الذين علقوا بأسلوبهم الخاص رددت عليهم بعبارة موحدة(قرأت تعليقك) للجميع خالص امتناني ومودتي ...