الفتيات العراقيات ينهشهن مرض السرطان والجميع يتفرج على موتهن



حمزه الجناحي
2009 / 9 / 15

الحديث عن السرطان في العراق ليس جديدا ولم يكن يوما مفاجئة لاي متتبع لهذا المرض فالمرض هذا الذي ينخر الجسد يهابه الطب منذ عشرات السنين ويقف عاجزا عند اسواره امهر الاطباء في بلدان تعتبر اليوم هي ام الطب والعلم فكيف اذا كان العلم عاجزا او كسيحا في بلدان مثل العراق امام امراض اصبحت اليوم في حكم الامراض المنسية ولا تعتبر امراض ذا اهمية قسوى نتيجة التطور الحاصل في مضمار العلوم ...
اليوم يعيش المواطن العراقي في وضع لا يحسد عليه في كل مناحي الحياة وكأنه انسان قدم من كوكب اخر وعليه ان يعيش هكذا ولايهم كيف يعيش ومتى يموت ومن الذي يقتله ومن هم اعداءه ؟؟
الامراض في العراق كثيرة ولكن ليس كل الامراض ممكن الحديث عنها باسلوب الانكسار والهزيمة مثل مرض السرطان الذي اضحى اليوم وكأنه وجد ضالته في العراق وترك بقاع الارض الاخرى لأنه وجد ضالته في شعب قدم من مكان اخر ليس الارض وهو مضياف له ومرحب به ...
الحديث عن السرطان كمرض مجرد في أي بلد ممكن,, ودون ان تستعرض اسباب وجوده لأنه موجود في الكثير من البلدان على هذه المعمورة لكنه مسيطر عليه واصاباته معروفه ونسبه ايضا ثابته لدى الاختصاصيين اما في العراق فالمرض هذا اخدت نسب الاصابه فيه تتصاعد بشكل مخيف يجب الوقوف عندها ودق كل نواقيس الخطر والذهاب الى طلب المساعدات من الدول والمنظمات الطبية العالمية وتخصيص المبالغ اللازمة لأيقافه عند حد معين قبل ان يصبح مرض شائع شانه شان بعض الامراض الموسمية التي يتعامل معها المواطن العراقي .
بالامس استوقفني خبر قراته في احدى الصحف الاجنبية المختصة والتي تتحدث عن مرض السرطان في العراق بالحقيقة ربما لأن هذه الصحيفة ليست عراقية فنقلت الخبر بمصداقية كبيرة تؤشر الى ان الارقام دائما ما تكون مخففة عند الحديث عن هذا المرض والصحيفة هذه تطلب من المنظمات التدخل لوئد المرض قبل ان يصبح مستفحلا ولو انها تضعه في خانة الاستفحال والخطورة قياسا في امكنة عديدة مرض السرطان شائع فيها نتيجة بعض الظروف التي مرت بها تلك المناطق والدول الاخرى ,,
والصحيفة هذه تركز بشكل واضح على المكان التي تصاعدت فيه نسبة الاصابة الى ثلاث اضعاف وايضا تركز وبشكل جدا جدا واضح على المصابين وخاصة شريحة النساء فالمرض بدا يصبح مخيفا في جنوب العراق نتيجة التلوث الكبير التي اصابت المناطق الجنوبية في العراق واسبابها الحروب واستعمال الذخيرة الذرية او اليورانيوم المنضب في الاسلحة المستعملة وبقاء الآلة العسكرية المصابة والمحطمة بتلك الاسلحة بجوار التجمعات السكنية وعلى حافات المدن الجنوبية من دبابات وسيارات والات الحرب وكذالك تلوث الهواء والماء في مناطق مثل البصرة ,,وارتفاع نسب هذا المرض بين الفتيات تحت سن العشرين وقبل الزواج ومثل هذه الاصابات دائما ما تعد في امكنة اخرى نادرة نوعما والدراسات تشير الى ان نسبة المرض بين تلكم الفتيات ارتفعت الى ثلاث اضعاف عما كانت عليه حتى قبل العام 2003 ففي مستشفى ابن غزوان في البصرة الاحصائيات تشير الى ان عدد المصابات من النساء في العام المذكور بلغ 137 امراة 40 من ذالك العدد لنساء تحت سن الثلاثين و9 من تلك الإصابات لفتيات دون سن العشرين ..
اما في العام 2007بلغ عدد الاصابات بين النساء اكثر من 266 اصابة ارتفع عدد الفتيات المصابات تحت سن العشرين الى ثلاث اضعاف عن ما كانت في العام 2003 لفتيات بين سن 15 والعشرين عام وهذا التصاعد السريع نسبيا يعتبر مؤشر خطير خاصة وان الاصابة بهذا المرض وبمثل هذا السن يعتبر من الحالات الغريبة جدا فالمعروف عن مرض السرطان يصيب النساء في اعمار دائما ما تكون فوق الثلاثيين ونساء متزوجات فيصيب الثدي او الرحم او بعض الاجزاء الجسدية الاخرى لتلك النساء ,,
لذا فان هذه الارقام المخيفة ولمدينة البصرة فقط.. واعتقد ان الاحصائيات لم تكن دقيقة جدا ولم يعلن في باقي المستشفيات وباقي المدن الاخرى لذا استوجب الوقوف بجدية امام هذا التحدي وتخصيص الاوال له وازالة مسبباتته ورفع الانقاض الملوثة التي تبقى الاشعاعات المنبعثة منها مستمرة لعشرات السنين وتلوث الارض والهواء والماء والبيئة بصورة عامة .