تَجلّيات في حضرة العراق



سوزان مصطفى السنجاري
2009 / 11 / 25


يادار العــــــــــــــزة يا داري
يا قِــــــــبْلَةَ كـــــــــلِّ الأنظارِ

يا أطــهر ركــــــنٍ في الدنيا
تربــــــته والمـــــاءُ الجاري

انت أمـــــــــــــيرة كل زمان
والبلدان لــديك ..جـــواري

يا وطن اللذة والبهــــــــجة
يا وطن الخير المــــــــدرار

من محــــــــــتلٍّ ..أو محتالٍ
فلتحرسْك عــــــيون الباري

******

سرتَ وكان الدربُ طـــويلاً
ما هَمَّكَ طــــــــولُ المشوار ِ

كافحت ونازلت كثــــــــــيراً
كم ثرتَ كســــــــــــيفٍ بتّار ِ

وحْــــــــــــدك نازلت عواتيَها
وصـــــــــــفعت قُذالَ الإعصار

رغم الظلم ورغم القســـــــوة
ما استســــــلمت لوحشٍ ضار ِ

وخرجت من الجـــــور مهيبا
عنقاءٌ تـــــــــــــخرجُ من نار

تتنفَّسُ زهرا ونـــــــــــــخيلاٌ
وتكلِّلُ خطــــــــــــــوَك بالغار ِ

ماشتَّت شـــــــــــــملَكَ تيّـــارٌ
حزَّمَــــــــــــــــــــكَ اللهُ بِزُنّار

ولنا في التاريخ شـــهــــود
وليعلمْ كلُّ الأشــــــــــــــرار

يفـــــــــنى مَنْ يدنو مِنْ بلدٍ
تنعم بحراســـــــــــــة جبّار ِ

******

أنا مثلُك حـــــــــرٌّ يا وطني
لا تملي الأحزاب قـــــراري

أنا مثلك حــــــــــــرٌّ رقراقٌ
ماءي مثـــــــــــلَ نميرٍ جار ِ

أرفــــض أن أحيا في ضِعَةٍ
والمجدُ حـــــــــــليفُ الثوار ِ

أنا كورديٌّ ..وعــــــــروبيٌّ
لا شـــــــأن لغيري بقراري

أنا ســـــــــــــــنّيٌّ أنا شيعيٌّ
إســــــــــــلاميٌّ ملء قراري

أنا بصــــــــريٌّ .. كركوكيٌّ
أنا أربيــــــــــــــــليٌّ أنباري

والفلّوجةُ مــــــــــثلُ الكوفةِ
وصـــــــلاحُ الدينِ كذي قار ِ

كلُّ مدُنِكَ الأبــــهى الأشهى
تســـكنُ في القلبِ كَـسنجار ِ

سأظلُّ عــــــــراقيَّ المهْجَةِ
لو كان على زحَـــــلٍ داري

******

كيــــــفَ يُعَدُّ من الأحرار ِ؟
كيـــــــفَ يُعَدُّ من الأبرار ِ؟

يا ولدي الوطـــــنُ يناديهِ
وهْـــوَ ينادي : يا ديناري

ما أصعبَ أن تحيا زمـــنا
ساسَتُهُ ثُــلَّــةُ تُجّـــار ِ..!!
مصطفى حسين السنجاري


******