هكذا حمى الاسلام المرأة



كريم عامر
2004 / 6 / 13

نشرت الصحف ووكالات الانباء العالمية نبأ الاعتداء على المذيعة بالتليفزيون السعودى رانيا الباز من قبل زوجها....ونشرت لها صورتين اولاهما قبل تعرضها للاعتداء والثانية ووجهها محطم بعد الاعتداء عليها....القى القبض على زوجها وبعد شهر من الحادث صدر بحقة حكم هزيل يبين مدى تواطىء السلطات السعودية والجهاز القضائى بها مع الرجال ضد النساء....ولكن....وفى ظل هذة الممارسات البشعة التى تتعرض لها النساء فى عالمنا العربى.يحتاج منا الامر الى وقفة لكى نبين مايجب علينا أن نفعلة فى ظل هذة الأوضاع المأساوية التى تحيط بالمرأة....يجب ان نعترف ان المرأة تعانى مر المعاناة وتقاسي الالام من جراء تلك التقاليد العفنة والعادات المتخلفة التى نعيش بها....فالمرأة وان حاول البعض تجميل الصورة أمام المجتمعات الأخرى ....لا تزال ترزح تحت نير الأفكار الرجعية

ان الذين يدعون ان المرأة قد اعطاها الاسلام حقوقها هم اما واهم واما مصدق لكل مايسمعة....والا فأين الدليل على ذالك؟
الجميع يقول ان المرأة قبل الاسلام كان حالها أسوا بكثير مما هو علية الان ....نحن لا ننكرذالك....ولكن هل هذا يبرر لنا اعطائها بعض حقوقها وحرمانها من بعضها الاخر....اننى الى الان لا أزال اتسائل....ما هى الحكمة من جعل النثى على النصف من الذكر فى كل شىء....فى الميراث....فى الشهادة امام القضاء.... وما هو السبب الذى جعل المرأة ناقصة عقل ودين....الى اخرة.....هل اثبت العلم الحذيث ان مخ المرأة يحتوى على النصف من عدد خلايا مخ الرجل؟....هل مازال البعض يصر على أن المرأة هى التى أغوت "ادم"الانسان الأول وجعلتة يأكل من الشجرة المحرمة!!!!!مما تسبب فى حرمانة من الجنة.....وهل مازالت المرأة هى المحرض الأول على الشر وصاحبة الغواية .......أنا لا أعرف ....الى متى يستمر هذا الوضع المأساوى المحزن.....والى متى تظل المرأة حبيسة بيتها معرضة بين الحين والاخر للهجمات الضارية من الوحوش الادمية التى لا تتورع عن الفتك بذالك المخلوق.الضعيف البنيان......اننى الى الان لا أصدق اننا قد صعدنا الى القمر وكدنا نطأ بأرجلنا عتبات المريخ.....ولا تزال المرأة العربية حبيسة بيتها....اننى اهيب بكل فتاة عربية وبكل امرأة عربية...اهيب بها ان تتحدى هذا الطاغوت وتتطأ بقدميها الوحوش الجاثمة على انفاسها تمنعها من التقدم الى الامام او التقهقر الى الخلف....اننى اهيب بكل امرأة ان تخلع ثوب الاستكانة الذى أوردها المهالك وترتدى بدلا منة ثوب العزة والكرامة....وان تركل هذا المجتمع الذكورى الذى يريدها أن تتخلى عن أعز ما تملك ....حريتها....لقد انتهى عصر الجوارى والاماء منذ زمن بعيد وأصبحنا فى عصر القاضية....ووزيرة الخارجية....ورئيسة الوزراء....بل ورئيسة الجمهورية.....هذا ليس عندنا.....بل فى الفليبين وامريكاوايرلندا وبريطانيا وغيرها من بلدان العالم المتحضر....
فالى متى تتقدم الأمم ....ونتأخر....
الى متى تتحرر الشعوب ونحن لا نتحرك