مبدعٌ انت



دينا الجلبي
2009 / 11 / 29

لاتهتم بمايقولون
فانت مبدع ...
لاتهتم بمايفعلون
فانت تبدع
لاتهتم بعيونهم و بنظراتهم
ولا بصرخاتهم
ولا بحصراتهم
فانت اثبتّ انك مبدع
ليسمعوا ... وليعرفوا
وينهاروا ... ويبكوا
ان قالوا يوما عنك
انك..... لست بمبدع
فالإبداع ....لايفهمه الجهلاء
وجرأتة ... لايمتلكها الجميع
فابدع ولا تبالي بما يقولون
لانهم .... يريدون ان يسرقوا منك طموح الطفولة
يريدون ان يجهضوا افكارك
فابدع ... يا ايها المبدع
ولا تهتم بمايقولون
لانهم .... حاسدون .. كاذبون
لا يعرفون ... معنى الإبداع
لايعرفون ما الذي يجري على المسرح
فهم نائمونَ ... نائمون ْ
فابدع ... ايها المبدع
ابدع و كسّر كل الاسوار
و ليضرب ابداعك كالإعصار
و ياخذ بهم بعيدا ... بعيدا
و يخلطهم باوراق الشجر
ويرمي بهم في الانهار
فابدع ... ايها المبدع
انهم لا يستطيعون ان يكسروا اقلامك
ولا ان يحطموا اشعارك
ولا يرموا بلوحاتك
فابداعك لن يتوقف ... و لا حدود له
انه لايعرف المكان ... ولا الزمان
وياتي بالفكرة كجنين يجب ان يولد
في الصيفِ او في الشتاء
في الحزنِ و في الفرح
فابدع ...
وفرّح قلوب العاشقين
و عبّر باللون عن وجوههم
ولوّن بريشتك الحياة
. . . .
تحدّث عن الفقراء
وانكش في التاريخ و في جذوره
واكشف الأوراق المخفية
اكتب عن المرأة
اخرجها من سجنها
و اريهم . .
حكمتهن و خيالهن
اُريهم اجسادهن الجميلة
وعلّمهم كيف تُعامل المرأة
فهم لا يفهمون ....
. . . .
انهم ضائعون ضائعون
وبين الامواج
يرتجفون ... و ينهارون
فابدع .... ولا تبالي
فاليلعنوا السماء
اذْ تخلّت عنهم
واغسل افكارهم
وابحر بهم الى بلاد الثلج
حيث لن يحسّوا الا بالبرد ِ
لأنهم لا يعرفون الاّ الحقدِ
فابدع ... يامبدع
و لا تتوقف
بعد ان اثبتّ انك مبدع
و تأكّد . .
انك انت الذي سيكسب المعركة في الاخير !
لأنك سنبل الامل
. . . .
انت الطاهر كالندى
انت الطيبُ
انت العملاقُ
انت الرائدُ... يامبدع
وهم . . .
الخائبون ْ ...
لأنهم تافهون ْ
مهزومون ْ ..... اذلّةٌ
انهم لا يجيدون ْ الحَرْفْ .... ولا يقرأون ْ
لايحمدون ْ... ولا يشكرون ْ
ويرعدون ... .. فلا يمطرون ْ
ياخذون ... و لايعطون ْ
فقد حان الوقت ..نعم حان
الوقت . .
الذي ... كانوا يخشون
ان تكون فيه انت المبدعُ
و الإبداع انتْ !