المرأة وتحطيم الأصنام



رحاب حسين الصائغ
2009 / 11 / 30

المرأة وتحطيم الأصنام
رحاب حسين الصائغ

قد تغمرني فرحة
كائنات دقيقة
ولكن لا تغريني
ابتسامة ثعلب
شرنقة غامضة مثل ليل يثقب تصالب الخوف في تباطئ عنيد، حين الغربان تطل من العتمة وليس لها قلب يحمل خفقة حياة مبتسمة، والمرأة تعيش عذابات أزلية والمجتمع لا يقدم لها سوى ضحالة الخرافة، تطعنها بحمق مقيت من الاسلاف منحدرة نحوها بشبق الجهل، التعليم سلامها الوحيد هو الذي يقدم لها مجذاف النجاة، والمرأة يجب ان لا تسكت على التباطئ الذي يعطل صومعة قلبها وفكرها المليء بالحب والمعرفة للحياة، المجتمع لن يرحمها إلاَّ اذا امتلكت سلاح المعرفة المميز، وما يعينها على تخطي العبودية الغارقة فيها، وان تعمل على تتبع الابواب المفتوحة في داخلها ولا تدع حراس الجهل يعيقوا تقدمها، وتفهم قيمة وجودها، لآنها ليس مادة غير ذي فائدة، بل هي سفينة وهي الربان، وان تمسكت بالمعرفة والتعليم، هما ما يقدمان لها الاحترام من حولها واحترام ذاتها، هي من يخلق الفرص ان اقدمت بجدية على العمل وان امتلكت ما يقدمها في مصاف السائرين الى الامام، حينها ستكون قد حصلت على العلاقة الذهبية في المجتمع بما تملك من قوة، ولا يكون في مقدور اي احد ان يجعلها تابعة له، ولتعلم المرأة انها اينما حلت واينما تواجدت تبعث الدفء والحنان والامل في قلوب وعقول المتواجدون، لأن اي انسان عمل على كسب الشهادة والتخصص في عملٍِ ما اوتعلم اية مهنة تجعل وضعه الاجتماعي متزن، يحقق له العيش الرغيد والرفعة، فكيف إذا المرأة حصلت على ما تبغي في مجالات الحياة من المعرفة والتعليم، ونتساءل: لماذا نجد ان المرأة في كثير من الاحيان منقسمة على نفسها وفي تطرف شديد، اما نحو التحصن القاتم أو نحو التبرج القاتل؟، وفي كلا الحالتين هي تضع نفسها في مقام الاصنام، اتمنى ان تكون المرأة في حل مما لا يخدمها ولا يقدم لها ما يوافق وجهات النظر تجاهها ويؤخذ عليها، انها ليس ذا شخصية ثاقبة ومحترمة، وان لا تتطرف في مظهرها كي تكون محل ثقة، لأن جدران الاتزان وعدم الانقياد وراء ما يجعلها مقلدة هو ما يقدمها الى الامام، وتعمل على كسب ما يناسبها وكيانها الرائع، ويكون شعارها البساطة وعدم التلكف في ما يرفع شأنها كانثى وامرأة مصانة.

كاتبة من العراق