الاسلام ونظرتة الدونية للمرأة


كريم عامر
2004 / 6 / 15

اضطهاد....قتل ...اهانة....ذل....اعتداءات بدنية....اعتداءات جنسية...نظرة دونية....تمييز
هذا هم مجمل ماتتعرض لة المرأة فى مجتمعاتنا الشرقية الذكورية الاسلامية التى لم تقم افكارها العنصرية تلك الاعلى اساس دينى اسلامى.
فالاسلام لم يصرح بأن المرأة دون الرجل فى الحقوق والواجبات....ولكن التشريعات الاسلامية اكثر دلالة من صريح القول على نظرة الاسلام الدونية للمرأة....والأمثلة على ذالك لا عد لها ولا حصر فلذالك سوف نكتفى منها بالاتى:
اولا ...اعطى الاسلام المرأة نصف ما أعطى لأخيها الذكر من الميراث ....وقد حاول بعض المدافعين عن الاسلام أن يبرر ذالك بالقول ان الرجل هو المسؤل عن النفقة على أسرتة بينما المرأة هى التى ينفق عليها من قبل زوجها ....وقد ثبت أن هذا الكلام لايتقبلة عقل ناضج ....فالمرأة تتحمل نصف ( بل أكثر مما يتحملة ) الرجل من المسؤليات ....فكيف نفسر اعطاء أخيها ضعف ما تأخذة على انة مساعدة لة فى تحمل مسؤلياتة وهى التى تتحمل اكثر مما يتحملة هو ....فبذالك قد دحضت الحجة وثبت بطلانها .....اما السبب الخفى وراء ذالك فهو اذلال نفسي لها وافهامها ضمنا أنها دون الرجل فى كل شىء
ثانيا....اعطى الاسلام الرجل الحق فى أن يتزوج ثلاثة فوق زوجتة الأولى بينما أجبر المرأة على التقيد بزوج واحد ....وللمدافعين عن الاسلام فى ذالك عدة مبررات منها ..عدد النساء الكبير مقارنة بعدد الرجال ....ومنها أن المرأة قد تكون عاقرا لا تنجب فيسعى الرجل الى الزواج من أخريات للحصول على الولد ....ومنها أيضا ان المرأة تحمل وتحيض وتلد وتمرض...وفى هذة الأوقات لا يجد الرجل الأداة التى يستخدمها لافراغ شهوتة (ان كان متزوجا من واحدة) لذالك فقد شرع لة أن يعدد زوجاتة كى يصير لدية ماكينات استبن( عفوا..زوجات) ليستخدمها لافراغ شهوتة المنطلقة الهائجة
وهذا الرد ينطوى على ادانة صريحة للاسلام وللمدافعين عنة ....فهم بذالك يؤكدون النظرة الدونية للمرأة التى يرون انها خلقت لاشباع حاجة الرجل الغريزية التى هى بالطبع افراغ شهوتة الجنسية فيها
فهى فى نظرهم لا يعدو كونها الة ترفيهية ....للترويح عن النفس ...والاستعمال وقت الحاجة
وهذا هو ماعناة الاسلام من اذلال للمرأة واضطهاد نفسي لها....فلا مكان لقيم العدل والمساواة بين زوجات الرجل الواحد التى ينادى بها الاسلاميين كشرط اساسى لتعدد الزوجات....فالاسلام بذالك يؤكد تسلط الجنس الذكورى على الانثى ويضع الانثى فى ادنى الدرجات واقل المراتب
وان حاول بعض المدافعين عن الاسلام اثبات العكس فحججهم واهية وتمثل ادانة صريحة لهم
ثالثا....عندما ننظر الى ما أقرة الاسلام فى حق المرأة من تشوية لجسدها وبتر لأعضائها وتبريد متعمد لأماكنها الحساسة جنسيا فيما يعرف باسم الختان ....فحدث عن هذا ولا حرج ...فقد اراد الاسلام ان يرسخ نظرة الأقدمين الى المرأة على اعتبار انها اداة لجلب المتعة واللذة دون ان يكون لها ادنى حظ او نصيب فيها .....فالمرأة (فى نظر الاسلام) ليس من حقها أن تتلذذ جنسيا كما يتلذذ الرجل ....فالرجل هو السيد والمرأة هى الأمة ....وليس من حق الأمة ان تشارك سيدها متعتة ولذتة ....لذالك فقد لجأوا الى هذا العمل الاجرامى البشع لتشويهها جسديا من ناحية ....واهانتها نفسيا من ناحية أخرى لتكبر وهى مصابة بالعقد النفسية المستعصية الحل
رابعا....اكبر اهانة تتعرض لها المرأة فهى عندما تجد الناس يطلقون عليها لفظ (عورة) وهى تعنى فى الفصحى والعامية كل قبيح واجب الستر ....فصوت المرأة عورة يجب أن لا ترفعة فى حضرة رجال اجانب ....وجسدها بلا استثناء عورة ....فيجب أن تتشح بالسواد من مفرق شعرها الى أخمص قدمها لتوارى جسدها ذالك العورة الممقوتة صاحب الخطيئة الكبرى ....فهل بعد هذة الاهانة اهانة اكبر منها؟
هل بعد أن تتعامل مع انسان مثلك على أنة شىء قبيح يجب سترة وحجبة عن الأنظار ....فهل عاد لهذا الانسان قيمة..؟ اى قيمة تتحدثون عنها ؟ بل اى حقوق تعطونها اياها ؟
انكم ان اعطيتموها مالها وماليس لها من حقوق ...وظللتم تطلقون عليها هذا اللفظ الذى يمثل قمة العنصرية ومنتهى الشناعة لكان أهون عليها ...بل أكرم لها أ تترك لكم جميع حقوقها فى مقابل أن ترفعوا عنها هذة الصفة المهينة التى تدل فى مضمونها على عنصرية ممقوتة وتمييز مكروة
خامسا واخيرا أود أن اشير الى اتهام الاسلام الصريح للمرأة بالجنون ....وقد ذكر ذالك بصريح العبارة فى قول نبى الاسلام (النساء ناقصات عقل ودين ) ....لا أجد تعليقا مناسبا أرد بة هذا الاتهام الصريح لنصف المجتمع بالجنون سوى استعراض قائمة طويلة جدا لا نهاية لها من العالمات والأديبات والكاتبات والمبدعات والمناضلات اللاتى ساهمن مساهمة فعالة فى تقد أممهن ورقيها وعلو شأنها ....والأمثلة على ذالك كثيرة تفوق الحصر والعد
فأذكر على سبيل المثال الكيميائية الفرنسية (البولندية المولد) مارى كورى التى اكتشفت هى وزوجها بيير كورى عنصر الراديوم المشع الذى ساهم فى كشف ظواهر النشاط الاشعاعى للعناصر المشعة....أذكر ايضا المناضلة الفرنسية القديسة جان دارك....المناضلة الجزائرية جميلة بو حيرد ....هدى شعراوى ...واخيرا المناضلة المصرية الكبيرة والأم الفاضلة د/نوال السعداوى ...امد اللة فى عمرها ...والتى تعكس ارائها وتوجهاتها روح الجد والمثابرة التى تتميز بها وتعبر عنها فى دفاعها المستميت ودون كلل أو ملل عن المرأة دون أدنى استجابة لكافة الضغوط التى تمارس عليها بين الحين والاخر
فهل بعد كل هذا نتهم المرأة بأنها ناقصة عقل ....اى مجنونة بصريح العبارة؟
هذا الكلام قد مضى زمنة واكل الزمان علية وشرب ...وأصبح لا يصلح للتطبيق فى عصرنا الحالى
فيجب علينا أن نعيد تخطيط حياتنا ....واعادة تسييرها دون أن يكون للدين أدنى رأى فى ذالك ....فالدين لا دخل لة فى تنظيم العلاقات الانسانية لأنة لا يصلح الا للتعبد بة داخل المساجد