الى أمي الحبيبة وفاء سلطان



محمد فادي الحفار
2009 / 12 / 11

أمي وأختي وتؤم روحي الغالية حواء وفاء سلطان

هذه رسالة لك من أبوك وأخوك وابنك العاشق المتيم بك أدم محمد فادي الحفار ..

إعلمي حبيبتي بأنني ماكنت لأكون موجود لولا وجودك ,
وماكنت أنت لتكوني موجودة لولا وجودي ,
فنحن بعض من بعض حبيبتي كوني انا ادم وانت حواء...
واعلمي أيضا أنني ماأحببت وماكنت لأحب يوم سواك أنت لأنك ملهمتي ومرءاة روحي التي أرى من خلالها ذاتي حواء أمي وأختي وابنتي وحبيبتي...
ماأريد قوله أمي الحبيبة وفاء هو أنني ومنذ وعيت على هذه الدنيا وأنا عاشق متيم بحواء بسبب والدتي التي تحمل محيطات من الحب والرحمة التي لانهاية لها وبحيث أنني كلما غصت فيها أدركت باليقين القاطع عدم وجود قاع لمحيطات قلبها الكبير...
فكثير ماكنت أسمع وأنا في مراحل شبابي المبكر أؤلائك الذين يقولون ( بأبي أنت وأمي يارسول الله )!!!
وكم كنت أتقزز عند سماعها....
كم كنت أكره هذه العبارة المليئة كذب ونفاق....
أمعقول أن أفضل من لم أراه يوم في حياتي على من هي أصل حياتي!!!!
أأحب تاريخ وأفضله على حاضر منحني وجودي هو أمي!!!!
لاوربي لاأفعل....
فكثير ماكنت أقول في عقلي الباطن بأن قائل هذه العبارة اما منافق كاذب وإما خائف طامع في الجنة والذي يجعله بدوره منافق فيكون بهذا اما منافق كاذب واما منافق كاذب ولاثالث له عندي وانا من كنت ومازلت أرى في وجه أمي الحبيبة اصل الحياة وأصل الحب وأصل الرحمة وأصل الأصول كلها وبحيث أقولها وبالفم العريض ( بربي وعقيدتي ورسولي وكل ماعليها ومن عليها أنت ياأمي الحبيبة ) ...
ماأريد قوله أمي الفاضلة وفاء هو أنك حواء ...
وحواء هذه هي من أمي لأن أمي من حواء ...
وماكنت يوم لأحب سواك وأنا العابد الناسك في محراب قلبك الذي اخترته قبلة لي لاأعرف سواها....
حبيبتي وفاء
سأخاطبك الأن خطاب الأب لإبنته لأنني أرى في نفسي أدم الأصل وقد بعث للحياة مرة اخرى ليرى مافعله نسله والذي هو منه كما انت من امي وأقول:
أمعقول هذا!!!
أمعقول أن أفعل أنا كل هذا بتؤم روحي!!!
أنا أدم العاشق لتؤم روحه يفعل بمعشوقته كل هذا!!!
أي حجاب لعين هذا الذي فرضته عليها!!!
أأجعل بعضها يحتجب عن بعضي وبعضها من بعضي ولاحجاب بينهما!!!
كم أنا جبار عنيد منافق ....
أأغيب الواقع الجميل لتؤم روحي والذي تراه عيني وتدركه حواسي وأبحث عن الوهم الذي لاأره ولاأدركه وكنت قد صنعته بنفسي وأعانني على صنعه خوفي وأطلق عليه بعدها اسم ربي مع أن ربي هو ثالثنا نحن الأقنومين الخالدين من حواء وأدم وليكون هو الحب الذي يجمع بيننا!!!
لا وربي لايكون....
لا وحق الحق الذي ماأدركته إلآ من خلالك أنت حبيبتي أقولها وانا صادق بقولي هذا بأنه لن ينازعك بعد اليوم على عبوديتي لك هذا الوهم اللعين الذي اخترعته انا لأن مراتب الربوبية الحق في قلبي هي ملك شرعي لك أمي وحبيبتي وتؤم روحي حواء.....
غاليتي وفاء
أنا لست سني المذهب حبيبتي وإن ولدت على هذا المذهب البغيض الممتلئ بلمسات الشيطان...
وإنما أنا قرآني أقرء كتاب احببته اسمه القرآن...
وهذا القرآن كان قد جاء على لسان بعض ولدي وبعض بعضي فأكون أنا قائله غاليتي...
وبما أنني أنا قائله فإنني قطعا أدرك كل أسراره وقادر على إعادة صياغته من جديد بطريقة ستكون هي الوحيدة التي ساقدم بها الإعتذار الرسمي لك عندما أجعل كل رجال الأرض تسجد لنساءها وتطلب الرحمة والغفران منهم لأن أصل الرحمة زرعت في قلوبكم ولامجال للوصول إليها إلآ من خلالكم....
وعليه
يد بيد حبيبتي وأمي واختي وابنتي حواء...
ساعديني لأن أقدم لك وللعالم ماعندي من باقة زهور أقدمها لك وأنا راكع بين يديك....
فكما كنا أنا وأنت أدم وحواء اصل المشكلة أقول لك تعالي الى صدري من جديد...
تعالي الى صدر ملطخ بدماء ذاته لكثرة ماضرب عليها بالتطبير والتطهير عبر العصور لأجلك انت...
نعم حبيبتي
أعترف امام نفسي والتي هي كل ادام في نفس الوقت بأني جبار وقاسي وقاتل لنفسي ..
ولكن
ألست أنت ملهمتي؟؟
ألم أقتل وأدمر وأحرق ماحولي خوفا من أن تكوني لغيري؟؟
ألم ينازعني عليك شيطان وهمك وبحيث استمعت اليه وهجرتني فجعلتي الغيرة تشتعل في قلبي وتحيلني الى مسخ عجيب؟؟
نعم حبيبتي...
فوهمك هو ربك والذي اصبح شيطان بالنسبة لي...
ووهمي هو شيطانك رغم انه الرب بالنسبة لي..
اذا
فربنا وشيطاننا وجهان لعملة واحدة حبيبتي...
وعليه
تعالي وضميني لصدرك الحنون مرة أخرى لتزرعي الأمان والإطمئنان في قلبي بأنه لن يكون بعد اليوم رب لك سواي لأصرخ حينها وبأعلى صوتي بأنه لا رب لي غيرك حبيبتي.
فنحن البداية ونحن النهاية والحل موجود بيننا....

مرسلة لك من أبوك واخوك وابنك وتؤم روحك أدم محمد فادي الحفار