ما الفرق بين تعدد الزوجات وتعدد الأزواج ..!!



ياسمين يحيى
2009 / 12 / 26

أذا اتفقنا أن كلا الجنسين المرأة والرجل هما إنسان ، فمن الطبيعي والمؤكد بأننا لا نختلف على أن لهم نفس الكرامة والأحاسيس والمشاعر الانسانية وقد تفوق المرأة الرجل في الاحاسيس والمشاعر نظرا لرقة مشاعرها ولطبيعتها العاطفية التي لا تتعارض أبدا مع العقل .

المشكلة أننا نشأنا في مجتمع يفكر من طرف واحد ولصالح طرف واحد وبعيون وقلب هذا الطرف الواحد الذي هو الرجل ( الذكر ) اما المرأة (الأنثى) الطرف الثاني من هذا الأنسان فلا قيمة لكرامتها ومشاعرها الانسانية في هذا المجتمع ( العالم العربي ) لأنه اساسا لا يعتبرها انسانة وهكذا فهي تكون بالنسبة لهم مختلفة تماما عن الرجل ، فما يهين الرجل لا يهينها ومايجرحه لا يجرحها ومايؤلمه لا يؤلمها وما يسحق رجولته لا يسحق أنوثتها ، لماذا ! لأنها في اعتقادهم شيئا مملوكا للرجل وليست انسانة من لحما ودما مثله وشخصا مستقلا عنه .
لهذا هم لا يستغربون تعدد الزوجات ويبررونه ويدافعون عنه ويحاربون من أجله اما تعدد الأزواج فهو عار وشذوذ وانحراف اخلاقي لايدخل عقلا ولا يرضي فطرة سليمة ، لماذا ؟ لأننا لم ننشأ عليه ولم نعتاد عليه كما نشأنا واعتدنا على تعدد الزوجات . فلو ولدنا ونحن نرى أمهاتنا لديهن اكثر من زوج لما استهجنوا موضوع تعدد الأزواج وايضا لو ولدنا ونحن لا نرى تعدد زوجات ولم نعرفه ولم نمارسه لما وجدنا أحدا يتجرأ ويبرر هذا الموضوع ويدافع عنه ،
هذه هي الحقيقة مهما حاولوا إنكارها . العادة هي من يحكمهم وليس العقل والحس الانساني ، كنت أتساءل فيما مضى لو لم أجد أهلي يأكلون اللحم هل كنت سأكله لأنني دائما أشعر بالأشمئزاز من أكله عندما أتخيله كائن حي من لحم ودم رغم أنني كنت أكله بحكم العادة ، فلو لم أجد كل من حولي يأكلون اللحم لكنت صعقت وشعرت بالقرف أذا رأيت او سمعت بأن شخصا يأكل لحم كائن حي . هذا للتشبيه فقط .



ولكن كيف استطاعوا اقناع الناس والمرأة ذاتها بأن هذه العادة والتقليد الظالم اللاإنساني وهو (تعدد الزوجات ) هي فطرة سليمة وحل اجتماعي وحاجة ضرورية للرجل والمرأة معا وحماية للرجل من الوقوع في الفاحشة وغيرها من الاعذار التي هي اقبح من الذنب نفسه ، الجواب هو: قاموا بألباسها ثوب القداسة من خلال إله بمستوى عقولهم فصل لهم شريعته على مايحب الذكر ويشتهي وعلى مايتناسب مع عاداتهم وتقاليدهم الظالمة للمرأة والتي تعتبرها ملكية خاصة للرجل وشرفه وعرضه فقط لا اكثر، وهكذا توارثوا فكرة تعدد الزوجات التي أباحها لهم هذا الإله وجعلها حق طبيعي وفطري للرجل ، وبهذا أصبح موضوع تعدد الزوجات شيئا طبيعا بالنسبة للرجل وحق من حقوقه واما المرأة فأصبح بالنسبة لها هذا الموضوع كابوسا شرعيا لاتجرأ على الاعتراض عليه او التصدي له فهو أمر إلهي ، فصار مصدر قوة وعظمة للرجل على المرأة ومصدر احتقار وضعف ودونية بالنسبة للمرأة أمام الرجل .



قبل عدة أيام عندما كتبت الاعلامية السعودية نادين البدير التي أحبها واحترمها جدا وأفخر بها كثيرا أولا لأنها امرأة قوية وجريئة وثانيا لأنها سعودية ، مقالا بعنوان ( انا وأزواجي الأربعة ) اقاموا عليها الدنيا ولم يقعدوها ، منهم من أتهمها بنشر الرذيلة والفاحشة ومنهم من أتهمها بالجنون وبأنها عانس ومعقدة ومنهم من قال عنها أنها شاذه وتكره الرجال .
كل هذا الغضب والاتهامات لأنها وضعتهم ولو في الكلام في مكان امرأة شعرت بمرارة وقساوة تعدد الزوجات ، والأدهى والأمر أن من ضمن هولاء الغاضبين نساء ألغى الاسلام احساسهن بأنسانيتهن وكرامتهن وأنوثتهن فأصبحن يفكرن تفكير ذكوري يصب كله في صالح الرجل على حساب كرامتهن وحياتهن فهن من ناحية تعودن على هذا الظلم ومن ناحية أخرى هو شرع الهي مفروض عليهن الرضا به ، هذا غير تربيتهن وتنشأتهن على أنهن مجرد متاع للزوج ولسن شريكات في هذا الزواج في المتعة وفي كل ماينتج عن الزواج . وايضا أيمانهن بفكرة أن في تعددهن اساءة لهن وأنهن لسن كالرجال الذين فطروا على اقتناء اكثر من امرأة وأنهن ذاتهن لايرغبن ولايفضلن تعدد الأزواج لأنه يخالف طبيعتهن الأنثوية وغيره من الافكار التي وضعوها في رؤوسهن وتشربتها عقولهن بدون مراجعتها وقياسها على الواقع والتأكد من صحتها، وهذه الافكار قد تكون صحيحة ولكن بشرط أن تكون قناعة للأثنين المرأة والرجل معا وليس المرأة فقط وبشرط وجود الحب لأن عدم وجود حب يعني عدم قناعة بالشريك سواء كان رجل او امرأة .
ففي حالة عدم وجود حب بين الزوجين ، يلجأ الرجل الى التعدد وتحتمل المرأة زوجها الذي لاتحبه بسبب عدم السماح لها بالتعدد وتعيش بملل وجفاف عاطفي وعندما تطلب الطلاق لاتحصل عليه فتضطر على العيش معه وهي لاتحبه اما الرجل فلا مشكلة لديه بفضل التعدد . اليس تعدد الازواج في هذه الحالة يكون حلا للمرأة مثل ماهو حل للرجل فلماذا الغضب ؟

واما النساء اللاتي اغضبهن مقال الاستاذة نادين فهن رغم قناعتهن بأن تعدد الزوجات شرع الهي وحق من حقوق الرجل فقط نجدهن يعترضن على هذا الشرع الالهي اذا كان من نصيب أزواجهن مثلما اعترضن على نادين وأكثر . هل رأيتم كيف أن الغلط يولد تناقضات تدل على فساده وعدم صوابه .

أعود الى مضمون المقال وهو: ما الفرق بين تعدد الزوجات وتعدد الأزواج ؟
كلمة أنسان تعني مثنى ل ( أنس و أنس) وهما امرأة ورجل مثل بنت و بنت يكون مثناها بنتان . إذن فكل مايحق للطرف الأول يحق ايضا للطرف الثاني من هذا الأنسان .
وبما أن تعدد الزوجات حل لرجل لم يجد مايبحث عنه في زوجته فأيضا هو حق لأمرأة لم تجد ماتريده في زوجها فليس من العدل أن نحل مشكلة الرجل ونهمل مشكلة المرأة ونعوض نقص الرجل ونترك المرأة تعاني من هذا النقص ، فهل يوجد فرق في هذه الحالة ؟
وليس من العدل أن يعدد الرجل الذي تعاني امرأته من مرض ما يمنعه من الاقتراب منها ونحرم المرأة من هذا الحل اذا كان الرجل هو المريض وليس من الرحمة ومن الأصول أن تطلقه في هذه الحالة فهل من العدل أن نعطي البديل للرجل وننسى المرأة ؟ وهل هنال فرق في هذه الحالة ايضا ؟

وايضا هل من العدل أن نسمح للرجل أن يعدد اذا كان لديه رغبة جنسية تفوق قدرة زوجته ولا نسمح للمرأة التي تكون بمثل حالته ؟ هل هناك فرق ياعقلاء في هذه الحالة ؟

وهل من العدل أن نسمح لرجل يحب التنويع بين النساء بالتعدد ولا نسمح لهكذا فئة من النساء اللاتي يرغبن بالشيء ذاته ؟ ما الفرق هنا ؟

وهل من العدل والانسانية بأن نسمح لرجل أن يتزوج على زوجته لأنها لا تنجب ولا نسمح للمرأة بذات الشيء اذا كان زوجها هو العقيم ؟
وهل من الاصول التخلي عنه لأنه لا ينجب من اجل أن تنجب هي ويعفى الرجل من هذا الاحراج بأن نسمح له بالبقاء عليها مع زوجة أخرى ونحرج المرأة في أن نخيرها بين تركه والانجاب واما البقاء معه بدون انجاب ؟ فلماذا كرامة الرجل هنا محفوظة بأن اذا أرادت الأنجاب من آخر لايمكن أن يكون زوجها واذا أراد هو الأنجاب من أخرى فلا مانع من أن يحتفظ بها كزوجة لا تنجب . هل يوجد فرق ؟

وما الفرق في الأثر النفسي بين زوجة ترى وتعلم بأن زوجها بين أحضان امرأة أخرى وبين زوج أيضا يرى ويعلم بأن زوجته الآن هي في أحضان رجل آخر ، هل هناك فرق في الأثر النفسي والعاطفي والاخلاقي على كليهما في هذه الحالة ؟ هل من الأخلاق الكريمة أن اقبل بأن يعاشر زوجي امرأة أخرى ! صدقوني التي تقبل بأن زوجها يتزوج عليها لا مانع لديها في أن يصاحب ويعشق عليها فهي لم تقبل بهذا الأمر من أجل عيون الدين بل لأنها أمرأة ضعيفة تؤمن بأن حق زوجها اكبر بكثير من حقها وأن عليها أن تصبر على نزواته وزلاته لأنه لا يعيبه شيء .

وايضا هل من العدل يجدد الرجل العجوز الثري شبابه مع امرأة شابه لأنه ونحرم المرأة العجوز من أن تجدد شبابها مع شاب بفلوسها كما يفعل الرجل .. هل هناك فروق في هذه الحالات بين الأثنين ؟


هذا اذا كنا جميعا امرأة ورجل لا أنسانين ولا نرى من الزواج سوى هذه العلاقة الجسدية .

عندما يتهم الرجل امرأة تطالب بتعدد الازواج بنشر الرذيلة والفاحشة والشذوذ والفجور والتعقيد وكره الرجال فماذا نقول نحن النساء عن رجل يعدد الزوجات هل سنعتبره بطلا ويحب النساء ورجل شريف بمعنى الكلمة ؟ أم سنعتبره مجرد ذكر لا يفكر الا بغريزته الحيوانية ورجل ساقط وخائن وشاذ انسانيا لايعترف بوجود حب وعشرة بين زوجة وزوج يربطهما ببعض مهما حصل من نقص او مصيبة تحل بأحدهم ، فالذي يعدد لايرى من زوجته سوى جسد يحق له تبديله اذا مله أو اذا تغيرت معالمه او تعرض لأي مكروه مثل أي قطعة أثاث في منزله ولا يرى بنفسه مايرى في زوجته حتى لو اصبح جسده او شكله لا يطاق .

نعم هكذا نرى الرجل الذي يعدد فهو مجرد أنسان حقير وخائن.



من يعتقد أن تعدد الزوجات حق من حقوقه أعطاه أياه إله مخترع في السماء اقول له : ليس ذنبنا أن إلهكم هذا ذكر مثلكم يفكر بمشاعر ذكورية ولا يشعر بمشاعر النساء فهو لو كان أنثى صدقوني لكان حصل العكس ولكنتم أنتم من تتعرضون يوميا لهذه الخيانة العظمى التي تمارس بشكل سافر أمام عيون المرأة بكل برود ولا مبالاة بمشاعر واحاسيس وكرامة امرأة سمح إلهكم بسحقها بلا رحمة .
وليس ذنبنا أن توجد نساء يضطررن للقبول مرغمات بتعدد أزواجهن عليهن ولو كان تعدد الازواج مسموحا به فأنا اجزم بأن نرى رجال ايضا سيقبلون بتعدد زوجاتهم عليهم مرغمين ايضا فالخنوع والضعف والحاجة ليس من نصيب المرأة وحدها هناك رجال اكثر ضعفا وخنوعا من المرأة .
فلا تصدقوا ما تعودتوا على سماعه بأن المرأة يكفيها رجل او نصف او ربع رجل لأن الواقع يقول عكس ذالك .
أن المرأة التي لا تحب تفعل مثل مايفعل الرجل الذي لا يحب واكثر حتى لو لم تعترف بذالك فهي لاتستطيع الاعتراف به مثل الرجل الذي يتفاخر بتعدد علاقاته لأن الأعراف والمجتمع لايسمحان لها بهذا الحديث بينما الرجل لا يمنعه شيئا من البوح ، والمرأة تفعل كل ماتحب وتشتهي ولكن بصمت وسرية لأنها أن تحدثت علانية سيكون عارا عليها ولهذا السبب تكون بشخصيتين شخصية تتعامل بها مع المجتمع وهي الشخصية التي يفرضها عليها المجتمع ذاته حتى تكون امرأة صالحه في نظره وشخصية أخرى هي شخصيتها الحقيقية التي تفرضها عليها روحها وقلبها والتي تعبر عن نفسها بها وتعيشها بصمت لأن الاعراف الظالمة والمجتمع الذكوري لا يقبلها لأنها تجرح ذكورة الرجل المرضية والسادية والعنصرية والذي لا يعتبر او لا يعترف بأن تعدده جرح لأنوثة المرأة . فلا يغركم بأنهن لايتحدثن عن حقيقتهن فليس كل امرأة تملك القوة والجرأة على البوح بما يتعارض مع قوانين واحكام مجتمعها حتى لو كانت تدرك جيدا بأنها قوانين واحكام ظالمة لها والسبب هو بعبع الدين وأيضا العيب والعادات والتقاليد التي تقيدها وتعقد لسانها .


تعدد الزوجات وتعدد الازواج أمر مرفوض كليا من الناحية الاخلاقية والانسانية والنفسية والفطرية وظلم لا يمكن وصفه بكلمات ولكن اذا كان هذا الظلم مباح لطرف دون الآخر فمن العدل أن يطالب الطرف الثاني بهذا الظلم .
واذا قالت لكم نادين ( انا وأزواجي الأربعة ) فأنا اقول لكم وبملئ فمي . . انا وأزواجي العشرة .. مادام تعدد الروجات موجودا الى أن يتم ألغائه كليا فحينها سأحارب كل من تطالب أو يطالب بتعدد الأزواج .
فما يجرحكم من هذا التعدد يجرحنا وما يغضبكم يغضبنا وما يهينكم يهيننا فلماذا ترونه شيئا عظيما عليكم وبسيطا وطبيعا علينا؟ فهل هناك اختلاف بين كرامتنا وكرامتكم ومشاعرنا ومشاعركم أم هناك اختلاف بين أنسانيتنا وأنسانيتكم ؟
فإذا كان بتعدد الأزواج فاحشة وقبح وعدم طهارة وإساءة ومخالفة لفطرة المرأة فهو ذات الشيء بالنسبة للرجل، هذا اذا كان كلا الطرفين أنسان في اعتقادكم أما اذا كان الرجل فقط هو الانسان في نظركم فحينها يحق له ما لا يحق للمرأة ولكن لا تنسوا بأن الحيوان لا ينجب الا الحيوان الذي من فصليته والانسان لا ينجب الا الأنسان الذي من فصليته ايضا اما اذا كنتم تعتبرون المرأة جماد فأبحثوا من أين أتيتم لأن الجماد لا ينجب .


وسؤالي الى من يقول بأن تعدد الأزواج مرفوضا وشيئا غير طبيعيا في كل الطوائف والامم وعند كل الشعوب. وهل تعدد الزوجات مسموحا لديهم ؟ اما عن ماضي بعض الشعوب التي كانت تسمح بتعدد الزوجات فأيضا كانت تسمح بتعدد الأزواج ومن بينهم بعض عرب ماقبل الاسلام .

والى الذي يقول بأن المرأة من طبيعتها التي خلقها الله عليها بأن لا ترغب بأكثر من زوج وأن المرأة حتى عندما يتوفى زوجها لا تتزوج وتكرس حياتها لأبنائها لأنها لا تحب أن يتعدد الرجال عليها . اقول لهم : وهل جميع نساء العالم هكذا أم فقط المرأة العربية المسلمة بسبب الأعراف الذكورية وعدم تقبل الرجل العربي المسلم للمرأة الأرملة فيؤدي هذا الى ندرة المتقدمين اليها بسبب اطفالها أو تقدمها بالسن ؟ وهل أذا تقدم رجل ثري أو شاب وسيم لهذه المرأة سترفض الزواج ؟ السبب الحقيقي لرفضها هو أنه لايتقدم لها سوى العجوز المفلس فترفض وتقول سأكرس حياتي لأبنائي لأنني لا أريد الزواج بعد زوجي ، فلو أتاها شاب او ثري ستحارب حتى ابنائها من أجل الزواج به . فألى متى تصدقون اختراعاتكم الفكرية عن المرأة ؟


والى من يقول لماذا لاتنتقدوا النساء التي تعمل بالبغاء والمثليين مثلما تنتقدوا تعدد الزوجات . اقول : وهل هؤلاء ظلموا وقهروا وسحقوا وأهانوا أنسان آخر؟ وهل هم مجبرين على افعالهم هذه ؟ وهل أجبروا أنسان آخر على قبولها وتجرعها بأسم الدين ؟ مثلما فعلتم مع المرأة .

وأخير اقول : ليست من تطالب بتعدد الأزواج هي المعقدة والعانس بل التي تطالب بتعدد الزوجات هي التي معقدة وعانس لأنها تطالب بشيء غير سوي فهي بطلبها هذا تكون معقدة أو بسبب مصلحة غير أنسانية وأنانية وهنا تكون عانس تبحث عن مصلحتها فقط .
انا مثلا لست معقدة بدليل أنني أحب كل شيء جميل ومنطقي وسوي وأيضا انا لست عانس بدليل أنني متزوجة للمرة الثانية . ونصيحتي للعوانس بأن لا يطالبن بتعدد الزوجات لأن الرجل الذي يريد أن يتزوج بأخرى لا يفكر أبدا بعانس
فهو يبحث عن الأفضل . .

.. أهدي هذه المقالة الى الاعلامية الرائعة نادين البدير . .