هَلْ اَلْمَرْأَة ظَالِمَة .. أَمْ مَظْلُومَة ..؟؟



عبدالرحمن حامد القرني
2010 / 1 / 4

هَلْ تَصَلَّ بِك اَلْكَرَاهِيَة , أَوْ اَلزُّهْق من زِوَجَتك إِلَى أَنْ تَتَمَنَّى ان تُذْهَب ولا تَرَاهَا .. ??!!
أعذرك أحياناً حينما أرى هذه الزوجة تلاحقك بالتلفونات ، وبالنظرات وتفرض عليك حصاراً بوليسياً ، خوفاً عليك من عيون الحاسدات .. اسمح لي أن أقول لك حاول ان تُطَمْئِنهَا ان الحاسدات انقرضن منذ زمن طويل .. فأنت لست في عمر ولا شكل .. كي تكون امريء القيس زمانه .. ؟؟
ما أشقى المرأة الغيورة وما أتعس حياتها .. ؟؟
فالسعادة أنواع وأكثرها مزيف أو مريض ، مثل ذلك الرجل الذي تبلغ سعادته ذروتها عند ما يؤثر أن يعطي تحت ضوء الشمس وقرع الطبول ، ويأخذ تحت جنح الظلام وفحيح الهمسات .. أو تلك المرأة الغيورة التي لا تسعد بجمالها بقدر سعادتها ببشاعة جارتها .. ؟؟؟
تتعدد أسباب هذا التجني وتتشعب، فهناك الحقد الدفين من النساء كونهن يملكن ذكاء داهما وبصيرة نافذة وهذا بطبيعة الحال يكفي لإثارة ضغينة الجاني وهو الرجل ..!! وذكاء المرأة يبدأ منذ طفولتها ويكون همها هو الحصول على أكبر قدر من الحلوى والعرائس، ثم يتطور حب ( اَلتَّمَلُّك ) هذا للتطلع إلى الفساتين الجميلة والإكسسوارات البراقة ليصل إلى حد التعاقد الدائم مع أحد محلات الذهب ، ثم بعد أن تتمكن من تحقيق هذه الأهداف الاستراتيجية فإنها تبدأ في التكتيك اليومي للمحافظة على أولادها وزوجها ( بِالذَّات ) ، وهي لهذه الغاية لا تتورع عن استخدام شتى السبل لكي لا يطير منها زوجها .. الذي ترسل إليه على الدوام فواتير الشراء .. !! ومن هذه السبل تصفية محفظته أولا بأول لأنها تعلم بالفطرة أن النقود هي التي ستجعله يفكر في اللعب بِذَيْلِهِ , ثم أن هذه النقود ستصرف على ( ضَرَّتْهَا ) مما يعد انتهاكا للحظر المفروض على المحفظة مما يؤدي بطبيعة الحال إلى ضياعها وضياع قوائم المشتريات وفي الأخير ضياعه هو.. ؟؟
وكذلك من طرق المحافظة على الرجل حملات التفتيش الليلية على جيوبه الخارجية والداخلية والسرية وتحريز كل ما من شأنه أن يهدد أمن المؤسسة المنزلية، وإن لم تجد المرأة دليلا ضد زوجها وهو غالبا ما يكون آثرا للون الأحمر فإن بالها لا يهدأ لأنها تعتقد انه شديد الذكاء واستطاع أن يخفي معالم جريمته، أما لو وجدت هذا الدليل فبقدر غضبها ستكون سعيدة لأنها ستعلم أن مستوى ذكائه منحدر جدا ومن السهولة السيطرة عليه ..؟؟
ولو عدنا إلى التاريخ سنجد الصراع بين الرجل والمرأة بدأ منذ بدأت الحياة فجميعنا يعلم قصة التفاحة وأبطالها آدم وحواء، ثم يتحفنا التراث بنماذج لـ مجانين هاموا عشقا في النساء مثل : ( قيس وجميل وعنترة ) .. ثم بلغ الجنون مبلغه لدى ادوارد الثامن الذي تنازل عن عرش بريطانيا من أجل حبيبته.. ؟!!
والعصر الحديث ملت النساء من المكايد والخطط الحربية واستبدلتها بالساطور والأكياس وتنازلت عن الطبخ بالبهارات التقليدية لتستخدم عوضا عنها سم الفئران وعلى الأغلب فهؤلاء النسوة أقلية لأنهن يفضلن أن يمتن الرجل كمدا أو بالجلطة القلبية لكي تصبح الحادثة قضاء وقدرا بدلا من أن تتصدر صورهن صفحات الجريمة ..؟؟
وقد ساهم الكتاب في اذكاء الصراع واشعاله في كتاباتهم ومؤلفاتهم ضد النساء، وهذا يعني شيئا واحدا وهو أن المرأة لا يمكن الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال، ويلاحظ أن جميع من كتب عنها هم من الرجال الذين لم يستطيعوا المواجهة ففضلوا المواربة والابتعاد عن خط النار .. ؟!!
ماذا تريد المرأة من الرجل ..؟؟ سؤال لا يعرف الكثيرون إجابته.. !!مع أنه في منتهى السهولة .. الإجابة هي حب السيطرة والتملك.. مع العلم أن المرأة تكره الرجل الضعيف .. الذي تسهل قيادته .. وهي تفضله قوياً.. لماذا ..؟؟ لكي يستمر الصراع.. فهي لا تريد أن تنتصر.. كما لا تود أن تكون مهزومة.. هي تريد معركة لا نهاية لها ..!!
حقاً .. يا ( يا سيدتي اَلْغَيُورَة ) .. !!
أحنا فين ( والحب فين ) .. على رأي ( بانية اللذات وموحدة الجماعات ) أم كلثوم ـ التي غنت للعشاق في عالمنا العربي ، حتى أغرقتهم بالدموع والآهات ، ولا زالت مناديل العشاق منشورة على حبال الغسيل لم تجف بعد ، وأخشى أنها لن تجف أبداً .. ؟؟
وقفة :
أحد اللوردات البريطانيين يكون كافياً لاستنتاج ما سبق .. فهذا اللورد بعث برسالة إلي زملائه في مجلس اللوردات ليقنعهم بترشيحه وقال فيها: ( زوجتي مزعجة إلي حد اَللَّعْنَة .. صحبتها ألم لا يطاق .. وأولادي نوعان منهم الوحوش ومنهم الأغبياء .. حياتي في البيت جحيم متواصل .. انتخبوني لكي أظل عضواً في المجلس محافظا على ما بقي من عَقْلِيّ .. ؟؟!!!!!!
إلى اللقاء ..



وسامحونا