الزراعة وظهور الأديان أسوأ ما حدث للمرأة في تاريخ البشرية



نانا امين
2010 / 1 / 24

الزراعة وظهور الأديان أسوأ ما حدث للمرأة في تاريخ البشرية

عند ظهور الزراعة والإنتاج؛ جاء حب التملك وبرزت الملكية الخاصة، مثل الكائنات الحيّة والأرض والعقارات. مع ظهور الملكية الخاصة تكثف مفهوم السلطة والهيبة التي أدت إلى ظهور الطبقات الاجتماعية في المجتمع، ما أدى إلى ظهور الرق والطائفية والعبودية. كما جاءت مع الملكية الخاصة البطريركية ما يعني هيمنة الذكور، والتي جلبت التمييز ضد الإناث وعدم المساواة الجنسية ويدّعي البعض أن الزراعة خلقت الحضارات، والترف في حياتنا ومع صحة ذلك فقد ساعدت الزراعة على تعميق الانقسامات الطبقية والطبقات الاجتماعية المجاعة والحروب والطغيان والاستبداد وظهور الأديان.

ظهرت الأديان في الحضارات القديمة ولا ينكر عاقل أن هذه الاديان قد لعبت دوراً مهما في تقديم المعرفة للشعوب. كان الدين هو مصدر العلوم فالكاهن يقول للناس متى يزرعون وهو الذي يعالجهم وينظم قانون حياتهم, ويشرح لهم غوامض العالم وظواهره. كان الدين يؤرخ التاريخ ويضع القوانين ويحكم الناس. الدين كان هو الحياة و هو السياسه وكانت الثورات دينيه، هدفها تغيير الواقع الاجتماعي والسياسي عندما يفشل الاعتقاد القديم، وهو من أسباب تشعب الأديان الى مذاهب وفرق.

الإسلام كان أحد تلك الثورات الدينية. ثورة على واقع ديني ومعتقدات انتهت صلاحيتها. شرح الإسلام لأتباعه كيف وجدت الحياة وماذا حدث في الماضي، ووضع قوانيناً لحكمهم وتدخل في أمور حياتهم وخصوصياتهم ولم يترك متنفسا لهم حتى في غرف نومهم وحياتهم الجنسية، واستطاع إقناع المرأة أنها إن مارست الحب مع غير زوجها فانها حتما ستحرق بالنار وتلقى فى جهنم جزاء لها، وكان السبب الأساسي فى هذا الوقت اقتصاديا بحتا لأن السبب الأول فى السيطرة على سلوك المراه الجنسى كان عبارة عن الرغبة في تحديد والد الجنين ومعرفه نسبه لأسباب تتعلق بالملكية والثروة والميراث.


الاسلام أهان المرأة وحطّ من قدرها وقمع فكرها؛ . فمن مظاهر احتقار وإهانة الإسلام للمراة:

1- فقال محمد في قرآنه: { وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى } آل عمران 36 ، وقال : { وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ } البقرة 228 ، وقال : { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ أَمْوَالِهِمْ } النساء 34

2- في حَجَّة الوداع ذكّى الإسلام العنف الذكوري بسماحه للرجل بضرب المرأة؛ وهجرها في فراش الزوجية ما يتسبب لها بأذى نفسي عظيم؛ ومن الممكن أن يؤدي للجنون: ( ألا واستوصوا بالنساء خيرا فإنما هنَّ عوانٌ عندكم ليس تملكون منهن شيئاً غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة ، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضرباً غير مبرح فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً ).

3- " صنفان من أهل النار, ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤسهن كاسنمة البخت المائلة لا بدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ".
فرض هذا الحديث الحجاب على النساء وخوف المتبرجات وأرهبهن من دخول النار وهذا ضغط معنوى وإرهاب نفسى, وفي الربع الأخير من القرن الماضي أصبحت المرأة مطالبة بأن تستتر تماما بالنقاب, بل تعدى ذلك إلى مطالبتها أيضا بعدم الخروج للعمل، لكن الأغرب هو استمرار تراجع رؤية المجتمع لدور المرأة.

4- التمييز بين النساء أنفسهن على أساس العذرية فقد قال محمد في حديث له " فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك" ؟ وفى حديث اخر" فهلا بكر تضاحكها وتضاحكك "
هنا يعاتب محمد صاحبه أنه تزوج ثيبا وهى التى سبق لها الزواج ويأمره بزواج البكر، وعندما ينهى محمد الرجال عن زواج الثيبات فمن يتزوجهن وماذا تفعل المراة التى فقدت زوجها بالموت أو بالطلاق خصوصا في وقتنا هذا؛ وقت الحروب ألا يكفى المرأة طلاقها؛ أو موت زوجها ؟! ويقول أيضا " الزوج يبيت عند البكر سبعا وعند الثيب ثلاثا ". هذا تمييز آخر واضح واضطهاد ضد المراة التى فقدت عذريتها وهذا ظلم وتميز حتى أنا نفسيا أخجل من ذكر هكذا أحاديث!


5- أباح الإسلام للرجل أن يجامع أمَته سواء كان له زوجة أو زوجات أم لم يكن متزوجا . ويقال للأمة المتخذة للوطء ( سرية ) مأخوذة من السِّرِّ وهو النكاح، وكان وضع المراة فى غاية الإهانة فالمنتصرون يأخذون النساء إماء ويقسّمن على الجنود للمتعة والمعاشرة واللذة.


قال في قرأنه : { وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا } النساء / 3 معنى { ملكت أيمانكم } : أي: ما ملكتم من الإماء والجواري .

وقال في قرأنه : { يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتي هاجرن معك وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين قد علمنا ما فرضنا عليهم في أزواجهم وما ملكت أيمانهم لكيلا يكون عليك حرج وكان الله غفورا رحيما ) الأحزاب / 5

6- تعدد الزوجات " فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع ".

7-الآية " وللرجال عليهن درجة " نجد تمييزاً واضطهاداً سافراً ضد المرأة و إقرار بدونيتها.

8- الآية " وقرن فى بيوتكن ". هنا يأمر القران النساء بالمكوث فى المنازل وعدم الخروج من البيت .وهذا أمر إلهى واجب التنفيذ ومن تخرج من البيت تكون عاصية تتعرض لعذاب الله وغضبه. والقرآن يحرم المراة من الخروج للتعليم و العمل وقضاء مصالحها . والقران من خلال تعاليمه يريد المراة جاهلة، عاطلة، ليست لها أي خبرة أو مهارات فى الحياة، وهو بذلك يهمّش المرأة ويكرّس دونيتها.

9- ثمة أحاديث مروية عن محمد يصف فيها النساء كمن ينقصهنَّ العقل والفهم: "عن أبي سعيد الجندي قال: خرج رسول الله ص في أضحى أو فطر إلى المصلى، فمرَّ على النساء فقال (يا معشر النساء تصدَّقن فإني أُريتكن أكثر أهل النار) فقلن: فيم يا رسول الله: قال (تكثرن اللعن، وتكفرن العشير. ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للُبّ الرجل الحازم من إحداكن) فقلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله ؟ قال (أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل ؟ فقلن بلى. قال فذلك من نقصان عقلها. أليس إذا حاضت لم تصلِّ ولم تصُم ؟ قلن: بلى. قال: فذلك من نقصان دينها).

10- وصف محمد المرأة بأنها مخلوق " نجس " ( ثلاث يفسدن الصلاة: المرأة والكلب والحمار ).


11- " نهى النساء أن يتكلمن إلا بإذن أزواجهن ". " وليس للنساء نصيب في الخروج إلا مضطرة، إلا في العيدين: الأضحى والفطر. وليس لهن نصيب في الطرق إلا الحواشي " و"ليس للنساء وسط الطريق". و" ليس للنساء سلام ولا عليهن سلام ". "المرأة المؤمنة في النساء كالغراب الأعصم في الغربان. فإن النار خُلقت للسفهاء، وإن النساء أسفه السفهاء".