ما بعد الحب ..كفى



ناهد سلام
2010 / 2 / 14

جلس ، تفكر وحلل أي الطرق اسلم له ، عدة شهور طال التخطيط وانتظار الوقت الامثل ، اخيرا قرر انه لن يأخذها للبحر ، لا فهي فكرة محروقة قديمة ولن تخال عليهم ، فكان التخطيط الابلغ ، قرر ان يذهبوا في رحلة ، هناك حيث الطبيعة الغناء والاشجار وبئر ماء قديم اخضر لونه .
جلسا وجلست الاسرة وبدؤوا في التحضير لشوي اللحم وتحضير المقبلات ، اوكل اليها بخبث مهمة احضار الماء ، وذهب ليجمع بعض الاغصان لاشعال نار الشواء ، اقترب منها ، وبجانب البئر ، كان قريبا جدا ، مد يديه ، القى بها .
وعاد بالاغصان واشعل النار وبدا بالشواء ، قلق الكل عليها ، وكان في مقدمة من ثار لتأخرها بجلب الماء ، فهبت الام تبحث عن ابنتها لتحميها من ثورة الاخ ، فوجدت خصلات شعر سابحة .
ماتت ام قتلت ام دفعت ثمن ذنب ارتكبته ولعلها لم ترتكبه ، تلك الخطيئة التي ترافق الانثى منذ ساعة الولادة ولن تفارقها حتى تفارقها الروح .
نحن قوم نرفض الانثى ، السواد الاعظم من الرجال والنساء ايضا يرفضون كل ما يتعلق بها وينكروا عليها جسدها ومشاعرها وحرية الاختيار ، يرفضون تفوقها في المنصب او العلم او حتى قيادة السيارة او ذكائها الاجتماعي واستقبال الضيوف .
هي عقدة نقص لا تبرح الغالبية وكبش فداء لكل اخفاقات المجتمع والهم الاكبر ان يأتي الرجل ليقول انه مع حقوق المرأة لكنها وجب عليها اولا ان تطالب بها ومن ثم يقوم بدعمها !!! وهو هذا الرجل انما اساس المجتمع الذكوري الذي سلبها تلك الحقوق ، وجعل من بنات جنسها رافضات لها .
المشكلة تفوق ذلك الدين الذي كبل العقول ، انما ترافقه عادات موروثة ، لا تقل عن الدين قُبح وعنف وظلم تجاه الانثى ، فحتى المغتربون خارج اسوار الدين في عالم اكثر انفتاحا يحملون ذات الفكر ، فكفى اعزائي زخرف مخادع قد مللت ادعائتكم وتلك الاقنعة .
سلام