الأم الليبية .. نبع الحب والحنان والعطاء والتضحية



عبد السلام الزغيبي
2010 / 3 / 22


اليوم21 مارس .. عيد الأم

كل عام وكل أم ليبية بخير وسعادة

في هذه المناسبة ألف رحمة وسلام الى أمي " نوارة" البيت التي رحلت عن دنيانا قبل اكثر من ربع قرن من الزمان

أمي الراحلة

أنت في الوجدان.. أنت في القلب

لانك رمز الحب.. والحنان والتضحية

والعطاء بلا حدود.

أمي .. اني أتذكرك في كل وقت وحين


جاءت كلمة الأم وأشتقت من الامومة والحنان والحب والعطف، لذلك فالأم هي البذرة الاولى في حياة الطفل، وهي الشجرة الوارفة والمثمرة، يتفيأ ظلالها كل افراد العائلة، فهي بالنسبة للابناء الأم الحنونة ومنبع الحب والحنان والعطاء بلا حدود، وهي للاحفاد الجدة والمربية الفاضلة والقدوة الحسنة. وهي الزوجة الصالحة.. فوراء كل رجل عظيم أم عظيمة.
والامهات الليبيات من الامهات العظيمات.. وكل العظماء والقادة في تاريخ ليبيا كانوا من نسل أمهات عظيمات.
والأم الليبية هي التي تحسن تربية طفلها وتغمره بالحب والمودة والحنان، وتجعله محبا للعلم واللحياة، خادما لمجتمعه، كارها للظلم، تغرس فيه البذور الاولى للتربية الحسنة والاخلاق الرفيعة وحب الناس. تدفعه للامام ليصبح علما من الاعلام أو رمزا من الرموز المعروفة أو عالما من العلماء في اي مجال.

فإذا أردت أن تبحث عن سر الناجحين من العلماء والنوابغ والقادة، فابحث عن أمهات هولاء والأسر التي تربوا وترعرعوا فيها، والامهات اللاتي قمن بتربيتهم وتعليمهم.

وليس هناك من هؤلاء من نشأ في كنف أم غير سوية أو قاسية القلب، أو خبيثة. لكنهم نشأوا في كنف الحب والحنان والعلم والخير والعطاء بلا حدود.

إن الام الليبية قدمت أروع الامثلة في غزارة الحب والعطاء والصبر وقوة الاحتمال والاهتمام بالابناء والاحفاد.وأنجبت الكثير من العظماء في مختلف العصور، وفي شتى المجالات. إن حب الامهات الليبيات لابنائهن كان ينبوعا من ينابيع الحب والحنان لاينضب ابدا.

والعظماء من الابناء الذين نشأوا على أرض ليبيا الطاهرة، وخدموا بلادهم، وقدموا حياتهم وارواحهم في سبيلها الذين انجبتهم الأم الليبية وأحسنت تربيتهم وتعليمهم لايحصون ولايعدون . في كافة مجالات الحياة.

تحية الى الأم الليبية التي صبرت على غربة ابناءها، وباتت ساهرة في أنتظار عودتهم.
الأم التي كافحت وناضلت وعانت من البوس والحرمان وعلمت وربت، ليصبح ابنائها اعلاما كل في مجاله.

يقول الحق سبحانه وتعالى، وهو أ صدق القائلين:

" وقضي ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا، أما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقول لهما قولا كريما.وأخفض جناح الذ ل من الرحمة وقـل رب أرحمهما كما ربياني صغيرا" سورة الاسراء

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" الجنة تحت أقدام الامهات".

وعندما سئل الرسول عليه الصلاة والسلام:

من أحق الناس بحسن صحابتي:

قال: أمك،قال: ثم من، قال: أمك قال: ثم من، قال:أمك،قال: ثم من، قال:أبوك.