المراة وحياة الريف



محمد خضوري
2010 / 5 / 17

تعاني المراة في الريف حياة صعبة وشاقة تكاد تكون هذه الحياة جزء من حياة الانسان القديم فهناك من تعيش هذه الحياة في الريف الى الان والسبب هو تخلف الكثير من هذه المناطق الريفية وانعدام الخدمة التعليمية والصحية اضافة الى انقطاع هذه المناطق عن العالم بسبب عدم وجود طرق رئيسية تربط هذه المناطق .وتتفاوت حياة المراة في الريف من دولة الى اخرى فهناك مناطق الى الان لاتحترم المراة وتعتبرها مجرد الة عمل من اجل خدمة الاطفال والمطبخ والفراش ولا يوجد اي حقوق اخرة غير هذه وما على المراة الة ان تقول كلمة نعم للرجل فقط لان الحياة هناك تجبر المراة على ان تكون حياتها من اجل الرجل والاطفال فقط.ويوجد هناك مناطق ريفية شبه منفتحة على المراة ولكن من دون اعطاءهذه المراة ولو جزء بسيط من هذه الحقوق وبهدف الحفاظ على كيان المراة وضمان حقوقها لان هناك بعض مناطق الريف لاتعطي المراة حقها من الميراث بل يقوم رب هذه الاسرة بتوزيع الميراث علىابنائه الذكور فقط دون البنات وعندما تسئله عن السبب فيقول هذا ما قام به ابي ومن قبله اجدادنا خوفا من ضياع الارث اذا اين حقوق المراة يا من تخاف الله وهناك اسباب اخرى لضياع الميراث من البنت الريفية هو الامية فتعاني اغلب نساء الريف من الواقع التعليمي المتدهورفا الاهل هناك يمنعون البنت من الذهاب الى المدرسة لان هذا يخالف الدين والعشيرة اذا المراة هناك هي اداة بيد الاهل وهي لاتعرف ما لها وما عليها لذلك يتم سلبهن ابسط الحقوق بسبب امية هذه المراة .وهناك اسباب اخرى لتخلف المراة في الريف وهو قانون العشيرة ولايوجد قانون هناك غيرة يحكم هذه المناطق الريفية وطبعا هذا القانون هو من مصلحة الرجل فقط ولا يوجد فيه شي للمراة اذ تجد شيوخ هذه العشائر اذا اراد اهداء هدية فيقوم بعطاء امراة من العشيرة وطبعا الكل خاضع للعشيرة ولا احد يستطيع احد ان يقول للشيخ كلمة لا.وهناك عامل اخر هو الطبيعة الدينية المتشددة لمعظم مناطق الريف اذ ان رجال الدين هناك هم من يعطون الفتاوي ولكن هذه الفتاوي هي في مصلحة الرجل فقط فمن حق الرجل الزواج باثنين وثلاثة واربعة وخمسة وبدون موافقة المراة تكون اغلب هذه الزيجات لان المراة هناك لاصوت له فهي عديمة الراي ورايها غير مرغوب فيهاذا على الحكومات محاربة هذه الظاهرة واعطاء حقوق المراة الريفية كاملة من تعليم واصدار قانون محو الامية واجبار الاب على تعليم ابنته وكذلك تحسين الوقع الصحي المتدهور لاغلب مناطق الريف فلا يوجد في اغلب مناطق الريف طبيب متخصص بامراض النساء لذلك تضطر اغلب نساء الريف الى القابلة او اي امراة له خبرة بامراض النساء والحمل اذا يجب ان يكون الريف من المناطق العصرية من خلال انشاء مشاريع زراعية او مشاريع الثروة الحيوانية والثروة السمكية من خلال توفير الارض والمال وتوفير الارشاد وايضا توفير التكنولوجيا الحديثة التي من شانها تخفيف العبء في الاعمال الزراعية الشاقة اذا يجب ان تكون حياة المراة في الريف حياة سهلة وغير صعبة حتى تستطيع المراة خدمة المجتمع وكانها عائشة في المدينة وليس في الريف معا معا من اجل حياة للمراة في الريف من اجل حق المراة الريفية من اجل تقدم المراة في الريف.