سفينةُ مرمرة التُركية سجاعةُ بنت الاحمد وشهامةُ رجال



شيرين سباهي
2010 / 6 / 4

قَررت أن تشد الرحال وتقول كَلمتها بأسلوب لم يَسبقها اليه أحد هي سيدة مجتمع كويتية تعيشَ بفخر كويتيتها . قالوا لها ماالذي دعاكِ لتتحدي حصار دولة وتحملين الموت على كتفكِ حين قررت شراء مرمرة.
سفينة مرمرة هَي التركية التي أشترتها السيدة سنان الاحمد وتجتاز المَدى وتقول بشجاعة غزة نحن قادمون .
غزة جرح العالم الكبير تنام على صَمت الجبناء وأهاتها تطرقُ الاذان بينَ اهات جريح ومريض
وصرخة رضيع يقبع هناك وهنا المارد الاكبر الأسرائيلي الدخيل على هذا الوطن الهادىء . من نقش الثوب الفلسطيني من رائحة الارض الطيبة في غزة من ألم شعب ينتهي تحت خطى الموت وترهلات امة لاتعرف فاجعة امة .
منذُ أربعة اعوام غزة تحت الحصار تنتظرُ السلام في رغيف الخبز وبينَ جدائل البنات وحقائب المدارس وافراح العاشقين ولعب الصغار وصوت المأذن ورنين الأجراس .
من بينَ كل ذلك اتى صوت المرأة الكوتيتية بشجاعة حين أشترت السيدة سنان الاحمد سفينة مرمرة ولمت الرفاق والمساعدات وأخذت خطاها الى غزة.
وقالت لن أتقوقع داخل صمتي انا من هذا العالم والى هذا العالم اعود غزة جرحنا المفتوح واليها نحن شددنا الرحال .كلمات لها وقع وصدى في كل القلوب من امرأة صرخت بلغتها العربية واوصلت صوتها الى كل المنابر والمحافل الدولية لتكون رمزاً لكل سيدات المجتمع .
بقلب بارد بعيد عن الرحمة تسللُ بين الدم والعظم بين تَهاليلُ النساء واحلام الفقراء استوطنوا وادعوا انهم اصحاب الارض ولهم الشرعية في كل شىءوهم الذين لا وطن لهم .