مركز نسوي في العمارة .... نهاية سعيدة على انقاض مأساة !!



امنة محمد باقر
2010 / 7 / 5

لعل الله ........... يبارك في النهايات .......... وان صعبت البدايات ......

بالطبع ........... نتمنى كل الخير للنساء ..... في كل العالم .... لأن الوضع واحد ... في جنوب افريقيا .. ام في ميانمار ... ام في قلب اوربا ( والكل يعلم لماذا !! )
درجات الظلم تتفاوتت ....... لكن النهايات السعيدة ......... لا تأتي هكذا ... جزافا ... او من عطايا الدهر ... وكم اخذ الدهر ... ثمنا لأنشاء ذلك المركز النسوي في العمارة .... لكي يعطيه للنساء بعد لأي !!

كتبت كثيرا ... لأصف تلك المدينة ............ ولم اصل الى الوصف الدقيق لحد الان ... بل لازلت في طور تكوين الفكرة النهائية ......... وسأذيعها على الملأ يوما ما ......... ولايهمني حين اعلن رأي اي احد !!

لم يمت سقراط يوم اعدموه ........... ولم يتسمم غاليلو حين سمموه ....... تلك افكارهم واسماءهم ........ تعيش في قلب الحقيقة ....... وعين العقل ........ وبحر العلم ........... والمسبار الفضائي .......... يحكي جهل قوم ..... قيل لهم يوما ان ارضهم كروية .......... فقالوا لمن قالها : فلتتجرع ........ سم الموت !!
يقول البعض : لماذا يـظهر المصلحون ؟ بين اونة واخرى ؟

ان العقل الجمعي اذا خرب .......... ماذا له ؟ شفاء ؟ سوى : ان يكون هنالك من يشفيه بقطع .... اسباب المرض الخبيث !!
اتهمت المرأة التي دعت الى انشاء مركز نسوي بالعمالة والمقرطة الغربية ، وغيرها من التهم .. تمهيدا لقتلها ... وقتلت ...
يذكرني ذاك الامر بقتل ازمرالدا ............... في احدب نوتردام ......... وقد لاموا هوغو يوم كتب تلك القصص .... لاموه بأنه ابتعد عن ارض الواقع ......... ولم يصب الا عين الواقع ..........

وقتلوا المرأة في العمارة ، وقتلت بعدها اخريات ......... وجاءت نساء اخريات بفكرة لاتمت بصلة الى عين الحقيقة المراد منها فتح مركز يختص بشؤون المرأة .............
وجاءوا بثوب ضم سبعين رقعة ............ مشكلة الالوان مختلفات !!!
وحدثت بعدها حملة اخرى ..... وتم تهديد كل امرأة لايروق لهم مجال عملها .........

وحقوق المرأة ......... كما يقول : محمد حسين فضل الله ......... لانبتعد عنها كمن يضم رأسه كالنعامة هربا من حقيقة كبيرة ..............
النظرية موجودة .................. ومهما كانت هنالك من مغالطات في مسألة مساواة الجندر ......... ترتبط مسألة حقوق المرأة بحاجة كل مجتمع ............. الى تحقيق نوع من العدالة بين مكوناته .... ترفع الحيف عن صانعة الحياة .... وعنصر التكوين الاول ............... وام البشر ............... ومركز الوجود .. كائن طالما تعرض للامتهان بكل اشكاله .......... من انتهاك حقها في العمل ............ الى نقد حقها في ما تلبس .......... لهذا ترى فرنسا بلد الحريات ..... تحاجج على مسألة حرية شخصية ........... والبلد كله يصيح ( حقوق المرأة وحرية المرأة .......... وتمثال الحرية الذي اهدته فرنسا الى اميركا ..........نفسه كان بهيئة امرأة !!! )

عموما : يتم الاستفادة من النساء في مجتمعاتنا والتحلب من لحومهن بشكل يقارن الرأسمالية ...........وامتهانها للمرأة بالعمل الشاق من التاسعة صباحا الى الله اعلم ليلا !!
المهم : رغم الفرحة بوجود مركز نسوي في العمارة .................... على الجميع ان يتذكر ؟ على اي انقاض شيد ذلك المركز ؟ ومن هن الرائدات ؟ ولماذا قتلن ؟ ولماذا شردن ؟

مركز ينطبق عليه المثل القائل : لايسلم الشرف الرفيع من الاذى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ حتى يراق على جوانبه الدم ..........

لماذا دائما لاتنال الحقوق ......... الا بعد دفع الثمن غاليا .......................... بدماء زاكيات !!!!!!!!!