التضامن الكلي مع مساواة المرآة مع الرجل ؟؟؟؟



خالد ممدوح العزي
2010 / 7 / 20

التضامن الكلي مع مساواة المرآة مع الرجل ؟؟؟؟
حملة للمطالبة بالمساواة بين المرأة والرجل في الإرث وتوقيف التعصيب
الإنسان يتألف من نصفين متكاملين ، لكي يكون إنسان طبيعي ، بكل معنى الكلمة ،فالنصف الأول الذي نراه للإنسان هو للرجل والثاني لهذا النصف هو للمرأة ،فكيف لنا ونحن في بداية الألفية الثالثة من هذا القرن الذي يعتبر عصر التطور التكنولوجي ولمعلوماتي وعصر السرعة ،ونحن نطرح مساواة الرجل والمرآة ،عجيب هذا الزمن طبعا عجيب المرآة هي النصف الثاني والمكمل لهذا الجسد الذي يتألف منه الإنسان ،فالمرآة التي تعمل وتنجب أطفالا لخدمة هذا المجتمع والمرآة المربية والمرآة العاملة هي الأم والأخت والزوجة والابنة هي المربية العظيمة لهذه الأجيال الصاعدة حماة الوطن،وابناه العظام هي أم القائد ،وزوجة الزعيم وابنة القاضي وأم الطبيب، فيها تجتمع كل المواصفات التي لا توجد عند احد نقف اليوم لنطالب نفسنا بالمساواة مع الرجل الذي،فكل رجل عظيم وراءه امرأة ، فكيف لنا نحن معشر الرجال والقوم أن نسكت على جرم نرتكبه بأيدينا من حرمان المرآة من حقوقها الطبيعية التي لا جميل فيها لأحد ،فهذا العزل من قبل مجتمع الرجال والسلطة الذكوريه التي تتفرد بسلطة تخاف أن تتقاسم فيها السلطة مع احد وخاصة النساء ،فالنساء نصف المجتمع الذي نعيش ونعطي لأجله ونناضل لتحسين الحياة الاجتماعية فيه ،هذا النصب غائب ونحن ندف ثمن غباء السلطة الذكورية المتسلطة من خلال عادات وتقاليد تم ورثها من أجيال سابقة العد بهذا التسلط والتخلف ،فالعرف في مجتمعاتنا العربية يصبح قانون ويجبرنا على الأخذ به أكثر من الدساتير نفسها التي أنصف فيها المرآة وأعطتها نفس حقوق الرجال في المجتمع ،الذي ليسمح أبدا بالتطبيق لهذه القوانين،ففي المجتمعات المتطورة حيث يأخذ المرآة كامل حقوقها الطبيعية وتعامل كان سان من مكونات المجتمع البشري نرى وضعها أفضل بكثير حيث يغيب دور المرآة ،فالمرآة التي انبثت وجودها من خلال صراعها المرير ع عقدة الرجل ،نرى فيها القدرة الكاملة على بسط شرعيتها من خلال نضالها واخذ حقوقها بالقوة لان الحقوق لا تعطى أبدا الأمن خلال الصراح لان الدياليكتيك علمنا بان هذا الموضع هو صراع الأضداد،نحن لا نستطيع مناصفة المرآة بشيء أذا هي لم تنتزع هذه المناصفة بالقوة لأني مؤمن شخصيا بحقوق ودور وقدرة المرآة’التي تفوقت على الرجال في العطاء والتحمل والإنتاج ،لنناضل إلى جانب المرآة من اجل انتزاع حقها المهدور ومن اجل إكمال الصورة الحقيقية للإنسان من خلال مساواة المرآة والرجال،كما قال" نابليون المرآة التي تهز السرير بيسارها تهز العالم كله بيمينها "،لنقف مع النصف الثاني لصورتنا الطبيعية لكي تهز العالم كله بقدراتها الطبيعية واخذ حقوقها المسيطر عليها بالقوة.
د.خالد ممدوح ألعزي
باحث إعلامي ومختص بالإعلام السياسي
[email protected]