البرلمان السويدي يحتضن كفاءة عراقية



علي الشمري
2010 / 10 / 12

((البرلمان السويدي يحتضن كفاءة عراقية))
أنه لمن المفرح حقا ان نسمع عن فوز أمرأة عراقية بعضوية البرلمان السويدي,وعلى كل مثقف عراقي أن يفتخر بما انجبت الارض العراقية من طاقات خلاقة للتألق والابداع الفكري ,لكن مع شديد الاسف لا مكان لهولاء على الساحة العراقية السياسية المليئة بالجهل والتخلف والشهادات المزورة.
شابة عراقية من اهالي الناصرية تحمل شهادة الماجستيرفي برامجيات الحاسبات,وتجيد ستة لغات ,وناشطة في الدفاع عن المهاجرين في اوربا والمطالبة بحقوقهم الانسانية وقد عملت في البرلمان السويدي مساعدة لنائبة رئيس وزراء السويد مود أولفسون,كما ساهمت في نشاطات احزاب سياسية سويدية ديمقراطية وانتخبت لقيادة الحزب الديمقراطي للسويدين الجدد, أهلها نشاطها السياسي للحصول على دعم حزب الوسط السويدي للترشيح للبرلمان الاوربي لتكون بذلك أول امرأة عراقية عربية في السويد تخوض هذه الانتخابات..
بعد سقوط النظام2003 حالها كبقية الكثير من المثقفين العراقيين عادت الى العراق تاركة ورائها جميع مواقعها السياسية والاجتماعية في السويد لتساهم في خدمة بلدها وشعبها ,,وقد نشطت كسياسية في مجال المجتمع المدني والمنظمات النسائية وأسهمت في الكثيرمن الانشطة المجتمعية,وقد رشحت لعضوية مجلس النواب العراقي لسنة 2005 لكنها لم تفز فيها ,بعدها بدأت مرحلة التهديد لها بالقتل كونها رفضت أرتداء الحجاب.ولهذا أضطرت ترك بلدها والعودة الى السويدوالسؤال هنا :هل المجتمع العراقي اثقف من المجتمع السويدي بحيث اختار نائبات اكفأ منها ؟؟أم ان التزوير الانتخابي والقوائم المغلقة هي من أوصلت نائبات لايمتلكن شهادات علمية ولا يجيدن حتى اللغة العربية.أكثر النائبات العراقيات لم يكن لهن نشاط يذكر سواء على الصعيد السياسي او الانساني,.لكن نظام الكوتا النسائية هي من أوصلتهن الى سدة البرلمان العراقي.
هنالك جملة من الاسباب التي جعلت من عبير السهلاني تفشل في الوصول الى البرلمان العراقي عندما رشحت له عام 2005ومنها:
1_عبير السهلاوي على ما يبدوا تحمل فكرا علمانيا متحررا منفتحا على الاخرين,وهذا لا ينفع في البرلمان العراقي الموسوم بالاسلامية وصبغة التدين.
2_لم تكن عبير من المحجبات او المنقبات على الطراز الاسلامي ,عكس النائبات العراقيات اللواتي جعلن من النقاب موضه أسلامية بأمتياز.
3_عبير تؤمن بحرية المرأة ومساواتها في المجتمع وترفض ان يكون لهامحرم يرافقها في وظيفتها ,بينما المرأة العراقية قد فرض عليها محرم أسلامي...
4_انها لا تجيد فن اللطم والبكاء عكس نائباتنا المحترمات المنغمسات في أقامة مأتم العزاء في المناسبات الدينية..
5_انها على ما يبدوا لن تشارك في المسيرات المليونية الراجلة مدة بقائها في ا لعراق ,ولم تقدم البطانيات والعبي النسائية في حملتها الانتخابية.
6_ أن غلطة عبير القاتلة أنها لم تنتمي الى حزب او تيار ديني ,وأنما تريد أن تنشر الافكار العلمانية الهدامة في بلد طابعه اسلامي..
7-وربما قد حققت فوزا كاسحا في الانتخابات العراقية لو أقدمت على الزواج من معمم أسلامي ولو زواج وقتي(صيغه).
8_واخيرا أنها مختصة في برامجيات الحاسبات فلماذا لم تقدم على تزوير قاعدة البيانات كي تحصل على نسبة عالية من الاصوات كما فعل النوب الاسلاميين في العراق؟؟
الظاهر ان القوى الاسلامية (مفتحه باللبن)وعجزت عبير ان تمرر معرفتها وأختصاصها العلمي عليهم,وان السويدين لا زالوا مغمضي العينين واستطاعت ان تزور قاعدة البيانات وتفوز بعضوية البرلمان السويدي...حيث انها أصبحت لها خبرة في مجال التزوير اكتسبتها من تجربتها في انتخابات العراق عام 2005
فألف ألف مبروك لعبير السهلاوي كمفخرة للعراقيين والعرب جمعيا بهذا التتويج , ولتصفع الظلاميين على وجوههم المنادين بحجر المرأةوالتحكم بمصيرها وهضم حقوقها الانسانية ,ومبروك لدول الغرب الكافر في أستقطاب الطاقات البشرية,بعد أن تم رفضها من عالمنا العربي