حرائرنا النبيلات ...سارعن لأنتزاع حقوقكن في العراق الديموقراطي



كامل السعدون
2004 / 9 / 10

أمهاتنا …أخواتنا …الحبيبات …سيداتنا اللواتي تحملن العسف عبر عشرات السنين …سيداتنا اللواتي انتظمن في عشرات الجمعيات
منذ يوم التحرير المبارك في التاسع من نيسان الخالد ولغاية هذا اليوم …( الحبايب ) اللواتي أتنتصرن على العمائم ونجحن في إلغاء القانون الإسلامي الطائفي الذي أراد تمريره شيوخ الإسلام من خلال تظاهرانهن وأصواتهن التي زلزلت شارع الفردوس والمنطقة الخضراء …نسائنا اللواتي انتصرن في تأكيد حقهن بخمس وعشرون في المائة من الوزارة والبرلمان المؤقت وهن لما يزلن بعد عند أول حروف أبجدية الوعي السياسي …!
سيداتنا وأمهاتنا وأحبتنا وتيجان رؤوسنا العبقة ، سارعن لتأكيد حضوركن في مسائل لا تقل خطورةٍ عن البرلمان والتمثيل البرلماني …إنها مسألة إلغاء الحجاب الفارسي الإسلامي الصدامي الذي فرضه عليكن أشياخ الإسلام والحصار الاقتصادي الجائر والحملة الإيمانية الصدامية الزائفة المنافقة وأخيرا التأثير الخميني الوسخ الذي أخترق هذه الأمة المحبطة المترهلة المحتضرة في صميم هيكلها الثقافي الهش .
بادرن أيتها الغاليات إلى التجمع والوحدة بين كل تنظيماتكن العاملة على كامل التراب العراقي ، في كردستان والوسط والجنوب …!
بادرن إلى الوحدة بينكن جميعاً ، عربيات وتركمانيات وكرديات وآشوريات وكلدانيات ، مسلمات ومسيحييات وصابئيات …وأيزديات …!
توحدن واشرعن بحملةٍ وطنية شاملة ضد الحجاب في المدارس …في دوائر الدولة في الجامعات …!
بادرن يا غاليات فوا لله إن لم تناضلن لانتزاع حقكن هذا فلا أحد سيبالي بكن ولن توضعن في الحساب أبداً وستأتي الانتخابات وربما يمرر دستورٌ إسلامي تنتهك فيه حقوقكن بالكامل …بادرن الآن وأكدن وجودكن وأنتبهن لما يحاك من وراء ظهوركن …!
لقد شرعت الأحزاب الرجولية في الغالب في عقد تحالفاتها وشد الأواصر بينها تمهيداً لخوض الانتخابات ، وبالتأكيد أن لم تؤكدن حضوركن وتضغطن بشكل دائم ومنذ الآن ولغاية يوم الانتخاب فستتجاوزكن أحزاب الرجال وما لا تكسبنه الآن قبل الانتخابات قد لا تكسبنه بعدها وإنها وربي لسبةٌ على حفيدات شعباد وملكات العراق البهيات العظيمات وبنات لميعة عباس عمارة وبشرى برتو وعايدة ياسين ونازك الملائكة وشهيدة انتفاضة الجسر العظيمة …بهيجة … ، أن يحافظن لفارس على حجابها ، فما نحن من أهل فارس ولا هم من الأحباب والأصدقاء ….!
لا … سارعن يا حبيبات إلى الضغط عبر الصحافة والمظاهرات والإعتصامات من أجل إلغاء الحجاب ، بدءاً من المدارس والوظائف الحكومية وصولاً إلى نزعه بالكامل في البيت كما الشارع …!
ليس أنسب من هذا الوقت يا سيداتنا النجيبات … ليس أنسب من هذا الوقت للضغط فالأمريكان والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والجمعيات النسوية العالمية تعمل عندنا والصحافة حرة والأحزاب نشطة والحكومة المؤقتة حكومة علمانية في الغالب وأي مسعى منكن سيلقى الاستجابة لأنه سيصب في خانة الحرب على الإرهاب الإسلامي الذي نشط بحكم الدعم الإيراني الوقح وتسرب الوهابيين الكثيف إلى العراق …!
تظاهرن يا حبيبات …تظاهرن كل يوم واعتصمن في ساحة الفردوس أو قبالة البرلمان أو مكتب السيد علاوي ، وستجدن الاستجابة وستنتصر قضيتكن التي لا تقبل التأجيل فقد سقط الصنم ولا بد من إلحاق أصنام السلفية به اليوم …اليوم وليس غداً