مفاجأةٌ يتيمةٌ ورمزيةٌ تسجّلها المرأةُ في البحرين في إنتخاباتِ الإعادة التي برزت نتائجها فجر يوم الأحد 31 أكتوبر 2010

البحرين من الدول التي إنفتحت مبكرا على توجهات اليسار، ومن المؤسف فعلا ألا تصل بعض رموز جمعية ( وعد ) للمجلس النيابي أمام المد الديني الذي يعم المنطقة والمستقلون الذين حصدوا 17 مقعدا ... سعداء فعلا بإختراق السيدة سلمان بفارق مائة صوت لحواجز الدين والعشائرية ودون كوتا، رغم التوقع من أنها ستخسر من الجولة الأولى .

هنيئاً لكِ ، يا من اقتحمتي قلاع الذكور المهترئة !... حقا أنها الثغرات الأولى في جدار التخلف والاستبداد العربي - الاسلامي. وأكيد أن الحركة النسوية ، الضمآنة للحرية في الشرق المتخلف ، ستأخذ الإلهام منكِ يا رائدة

تحيةً لنساء البحرين ولرجالهم أيضاً، لهذا الفوز التاريخي... لأن تأخر الرجال من تأخر النساء وتأخر النساء من تأخر الرجال! ولعل التخلف والاستبداد وجهان لعملة واحدة في دنيا العرب والاسلام!..هنيئاً لكِ يا فاطمة بهذا الانتصار الرائد

ان خسارة السيدة الفاضلة منيرة فخرو والاستاذ ابراهيم شريف في الانتخابات هي بسبب تدخل حكومي سافر لاسقاطهم ولكن العتب على الشعب البحريني الذي يضحي برموزه الوطنية ويقبل بهذه المهزلة والتي تسمى انتخابات ديموقراطية وما هي في الحقيقة الا تلميع لوجه الحكم الكالح وان التزوير هو سمة هذه الانتخابات.ان جل الشعب البحريني مسير من قبل التيار الاسلامي والذي تريده الحكومة لدعم سياساتها لان الايدلوجية السنية -لا يجوز الخروج على ولي الام وان طاعنه واجبة وان كان ظالم- والايدلوجية الشيعية- الطاعة المطلقة للولي الفقيه- فاي ديموقراطية هذه ؟؟؟. ان المجلس النيابي في البحرين هو وسيلة تستغله الحكومة للسجال الديني فقط عندما تريد ان تممر قانونا يخدمها لذا هي لا ترغب في دخول اعضاء من جمعية وعد الوطنية او المنبر التقدمي لانهم يؤمنون بان -الدين لله والوطن للجميع- وهذا مالا يرضي الجهاز الحاكم.من يطن في البجرين ديموقراطية فهو واههههههههههههههم.

ما رايكم في فوز فاطمة سلمان في المجلس البلدي؟؟.هل الحديث الوارد عن الرسول (ص) والذي يقول -لا يفلح قوم ولوا امرهم امراة- حديث صحيح ام لا؟؟.واذا كان صحيح فان انتخابها في المجلس البلدي مناقض لما تؤمنون به.الم يقل الشيخ الجليل عادل المعاودة بان البرلمان مفسدة مع حرصه بان يكون عضو فيه؟؟.اهي المصلحة الذي تقتضي بان يكون لكل مقام مقال؟؟. وهل للتظليل معنى غير هذا؟؟؟.
السلام على العقول المدجنة!!!

تبدو البحرين على صغرها ( جزر مساحتها الاجمالية في حدود 800 كم مربع) أنها تجسد بشكلٍ مختصر، كل أنواع تناقضات الدول العربية الاكبر، من إلتباسات تاريخية، تركيبة أثنية وطائفية دينية، وبنية ديمغرافية إشكالية.. الخ.. ! إلا أنها في الوقت نفسه لها تاريخ نضالي مرموق وتجربة سياسية متميزة! هنا يجب الإشارة أنه في انتخابات أول برلمان في سنة 1974 إستطاع اليسارالماركسي - جبهة التحرير الوطني - من تكوين -كتلة الشعب- الذي حصل على 40 % من الأعضاء المنتخبين ( 8 من 20 ) في وقت قاطع الانتخابات تلك اليسار القومي في حينه! قلنا أن للبحرين سبق الريادة الادارية والسياسية وغيرهما، مقارنة مع جيرانها الأغنى والأكبر، ذلك بسبب قِدَم حضارتها ( ديلمون ) ووقوعها تحت سيطرة أمم وحضارات أكبر وأهم ( بلاد ما بين النهرين وفارس والاغريق .. وغيرهم ) عبر تاريخها المديد، الامر الذي منحتها ميزة التداخل الحضاري والتنوع الثقافي والمزيج الديني - القومي وخصلة قبول الآخر وروحية التسامح. يجب أن لاننسى أن الانسان البحريني عرف الاستقرار الحضري الاقتصادي، نتيجة تواجد الماء ( ينابيع مياه عذبة ) والكلأ، منذ آلاف السنين ...تابع التكملة أدناه

ويجب أن لاننسى أن الانسان البحريني عرف الاستقرار الحضري الاقتصادي، نتيجة تواجد الماء ( ينابيع مياه عذبة تحت باطن الأرض وفي البحر أيضا ) والكلأ ، منذ آلاف السنين، بجانب أنها كانت مركزا للانتفاضات والثورات المهمة، كحركة الزنج وتجربة القرامطة الثرية وغيرهما، ربما كونها جزر محصنة بقلاعٍ تاريخية ! ... ومن هنا فإن فوز إمرأة واحدة بالكاد للمجلس البلدي في الانتخابات هذه لاتعتبر بمثابة انجاز حقيقي.. إلا أن رمزية هذا الاختراق النسائي – كما بينه بحق الكاتب المحترم- يعتبر في حد ذاته وفي سياقه الزماني والمكاني ( في الوقت الحاضر) الثقب الأول في حصن التخلف المزمن للمنطقة العربية ! ... تحية إجلالٍ وتقديرٍ للمرأة في البحرين ولنضالاتها السابقة واللآحقة

أكيد أن الحركة النسوية النضالية العارمة في إيران (قلب التغيير القادم) تبهجها جدا هذا الانتصار البسيط والرمزي العميق للمرأة في البحرين! أجمل التهاني لنساء البحرين المناضلات من أجل المساواة التامة من مناصري بلدنا، لأي خطوة لتقدم المرأة، أي تقدم المجتمعات في منطقتنا، التي ترنو لمستقبل أفضل! وشكرنا لمعد المقال المحترم

نظام تعليقات الموقع متوقف حاليا لاسباب تقنية

نرجو استخدام تعليقات الفيسبوك