عمل المرأة -كاشيرة- حرام حسب فتوى لجنة الإفتاء السعودية!



عزيز الحافظ
2010 / 11 / 1

ليس ضربا من الخيال العلمي تستمر الماكنة السعودية الفتيائية في إبراز الوجه المصطنع الغريب للدين الاسلامي من خلال فتاوي لاتستند لاللعرف ولالضوابط الإستنباط الشرعي للفتيا محلّقين في فضاء خاص بهم دون ان يتدخل الأزهر الشريف في مواجهة هذه الفتاوي. فقبل الولوج في فحوى الفتوى ومحتواها الذي يسحق قيمة عمل المرأة في المجتمع السعودي وفرصتها في التطلع لغد أفضل ، سمحت وزارة العمل السعودية لمحلات تجارية في مدينة جدة بتوظيف النساء للعمل على صناديق جمع النقود ككاشيرات وبهدف إمتصاص البطالة المتفشية في هذه الفئة المسحوقة حقوقها وتوفير فرص عمل للعاطلات من النساء وفعلا قامت المتاجر الكبرى في مدينة جدة بتشغيل 16 إمرأة سعودية للعمل ككاشيرات كمتاجر هايبر بنده وسنتر بوينت ومتاجر مرحبا وهذا من الأمور العادية في الحركة المجتمعية في اي دولة وخاصة لايوجد خلوة مثلا تستحق ان تقفز على الثوابت الأخلاقية في حركة تجارية تسوقية تشمل كل شرائح المجتمعفي كل دول الكون. ولكن هناك من القى حجرا في البركة الراكدة فلم يرق لهم ان تشق المراة السعودية اول خطوات السير نحو حقوقها المضمونة إسلاميا فتوجه البعض بطلب فتوى؟! حول قيام شركات ومحال تجارية بتوظيف نساء كاشيرات ومفهوم ان عملهن طبعا مع الإحتفاظ بالحجاب هو القبض من المتسوقين نساءا ورجالا واطفالا وحتى ان توصيف عملهن هو القبض من العائلات حتى طبعا بدون تلامس يدوي!! بين الحار والبارد والسالب والموجب بالمفاهيم الفيزياوية! ولكن طالب الفتوى وأتيقنه من نفس دار الافتاء! أرفق ملاحظات نووية!! مع الطلب! فقال إن الموظفة على الصندوق تقابل في اليوم الواحد العشرات من الرجال وتتحادث معهم! وتستلم منهم وتسلم لهم الباقي...إنظروا تفاصيل البرنامج النووي!! ثم يعطف إنها تحتاج للتدريب وافجتماع والتعامل مع العاملين في المتجر ورئيسها!! أليس في هذا جريمة ضد الحياة؟!!
هنا إفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السعودية ((بحرمة عمل المرأة كاشيرة)! أي على صناديق القبض في المحلات التجارية معارضة بذلك قرار وزارة العمل ومرسلة ةلاء النساء الفاضلات لمذبحة العاطلين ومجزرة المنتظرين بشغف عملا شريفا!
وأستندت اللجنة بتحليلها الكيمياوي( لايجوز للمرأة أن تعمل في مكان فيه إختلاط بالرجال! والواجب البعد عن مجاميع الرجال! والبحث عن عمل مباح لايعرّضها للفتنة أو للافتتان بها!!) وكان المراة السعودية ليست جزءا من الحياة اليومية للناس! أو ليست بتلك التي لاتعرف ملامحها من شدة القسوة في الخمار والنقاب والحجاب بحيث تكاد تضيع ملامح التمييز الذكري من الانثوي لولا الملابس الفضفاضة فكم من شذاذ القاعدة من تقمص الدور النسائي إستغلالا لهذه الخاصية الملابسية.
وتشرح اللجنة التي تلاحق أسلحة الدمار الشامل( إن ماذكر في السؤال يعرّض المرأة للفتنة ويفتن بها الرجال فهو عمل محرم شرعا وتوظيف الشركات هنا لهافي مثل هذه الاعمال ،تعاون معها على المحرم! وبالتالي فهو محرم أيضا { بالاستعاضة } بالمفهوم المعلوم للرياضيات الحديثة...
هل كانت الفاضلات العاملات بهذه المهنة كاشيرات هن على شاكلة نيكول كيدمان وجنيفر لوبيز ؟ هل رضين بالعمل لإبراز مفاتهن؟ وأية مفاتن والفقر دفعهن للبحث عن عمل شريف في محل عام ومجتمع صغير تسوقي ؟ إذن أغلقوا عليهن البيوت على طريقة اهل الكهف وامنعوا الحصضارة ان تطرق أبوابهن كالستلايت والموبايل والتلفزيون وانصبوا شوارع للمشاة منهن تمنع الاختلاط وأفرزوا جثث الميتات منهن في المقابر خوف ان تجاور الرجال وتختلط بهم لم لا!
ومن الطريف أن متاجر هايبر بندة خصصت مسارات خاصة للعوائل والنساء تمر حصرا على هذه الكاشيرات لمنع فايروس الاختلاط من الانتشار الوبائي ! الاإن المتشددين أيضا لم يقبلوا العمل بهذه الجقلمبة!! وهو تعبير عراقي لااود شرحه لانه فرحي والموضوع تراجيدي!
وبناءا على توجيهات إدارة الحوار المتمدن الكريمة أورد لكم رابط الخبر وياريت كان مربوطا ولم أراه عند تقليب المواجع!!
http://aljewar.org/news-28893.aspx
عزيز الحافظ