العنوسة وهاجس الخوف من فقدان الامومة الاسباب والمعالجات



ستار عباس
2010 / 12 / 24

عندما يتاثر المسؤول او افراد عائلتة بمشكله معينة تسارع الدولة في ايجاد الحلول وبالسرعة الممكنة لمعالجتها ووضع الحلول المستقبلية لتلافيها والتاكد من عدم تكرارها وهذا لايتحدد بفترة زمنية معينة ولااقصد به حكومة محدده فالامر ينسحب على كل الحكومات ورجالات الدولة العراقية المهميين والمتنفذين واصحاب القرار حتى وصل الامر الى مفاصل الجهاز الاداري فعندما يتاثر المدراء بقرار معين يجدون الحلول ,ولكن الامر او المشكلة اذا كانت تمس عامة الناس وخصوصا الطبقات الفقيرة يصبح الامر لايعني احد وكان شئ لم يكن الله هم الااذا علت الاصوات وزاد الامر عن حدة وجائت التقارير من الخارج يصبح الامر مهم لفترة من الزمن لحين هدوء العاصفة وبعدها يذهب ادراج الرياح ,اليوم نريد ان طرح مشكلة ونحاكي بها الضمير الانساني, تعاني منها ملايين النساء من العراقيات , العادات والتقاليد والعرف السائد في المجتمع يمنع هولاء النسوة في البوح والمطالبة بوجود الحلول لها المشكلة هي العنوسة التي تخفيها السقوف الهيلامية وتبعدها عن الانظار ولم يستطيع الزمن الذي عالج الكثير ان يطيبها بل قد يكون سب اخر يضاف الى مجموعة الاسباب في تفشي وازدياد هذه الظاهره المخيفة والخطرة التي لم اجد مكان لها في وسائل الاعلام الحر المستقل ولافي الضمير الادبي ولااجد حماس لها في الوسط المدني النسوي صاحب اشان المباشر الا ماندر بسبب مجموعة التشابكات والاشكاليات السياسية المعقدة التي جرت وعصفت بالبلاد ولاهم للشارع والمجتمع الا بها وملايين النساء من العراقيات المكبلات بالعادات والتقاليد والعيب من التطرق الى هذه المشكلة, العنوسة هي آفة اجتماعية بدأت بالتفاقم في عموم العراق وتحديدا في وبعد الحرب العراقيية الايرانية وبدأت تبعد الشباب عن التفكير ببناء أسرة وتحمل المسؤولية وأوجدت هاجس الخوف القاتل من ان تفقد المرأة الامومة طوال حياتها ,هنا بعد هذه المقدمة المتواضعة وعلى الرغم من وجود بعض المقالات بهذا الموضوع وبدون اي تحرك ملموس من قبل المعنيين بهذا الشان فنحنو نناشد الضمير الانساني وباسم كل المقدسات والاديان السماوية ان تضعون هذه المشكلة في اولويات اعمالكم كون المشكلة اصبحة في كل بيت من بيوت العراقيين مشكلة تضاف الى مجموعة المشاكل المتراكمة من سياسات الانظمة السابقة التي خلفت جيوش الارامل والايتام والمعاقين والمهجرين والشهداء في الحرب وفي غياهيب السجون ,ايه الضمير, العراق: يحتل قمة الهرم في اعداد العوانس وقد تصل الاعداد الى ارقام مخيفة قياس مع الدول العربية التي بدائت تعالج هذه الظاهرة بعض التقارير التي قدمتها احدى منظمات المجتمع المدني تضع أرقاما مخيفة فمن بين 7 نساء 3 منهن عوانس في العراق وهي اعلى نسبه مسجلة في العالم العربي وكشفت دراسات أخرى حجم العنوسة في العالم العربي الذي يشكل العراق رأس القمة فيه أن 35 % من الفتيات في كل من الكويت وقطر والبحرين والإمارات بلغن مرحلة العنوسة، وانخفضت هذه النسبة في كل من السعودية واليمن وليبيا لتصل إلى 30%، بينما بلغت 20% في كل من السودان والصومال، و10% في سلطنة عمان والمغرب، في حين أنها لم تتجاوز في كل من سوريا ولبنان والأردن نسبة 5% ، وكانت في أدنى مستوياتها بفلسطين ، حيث مثلت نسبة الفتيات اللاتي تجاوزهن قطار الزواج 1% فقط، وكانت أعلى نسبة قد تحققت في العراق إذ وصلت إلى 85%.وهذه التقارير بالرغم من رسمها صورا مضخمة ومخيفة ،الا ان مناقشة الحلول لهذه الظاهرة مازال امرا ممكنا ويقع على عاتق مسؤولية جهات رسمية ومدنية(قاسم محمد مجيد الساعدي).,الاسباب: التي ادت الى تقفشيها وتفاقمها الحروب والجريمة والارهاب والطائفية التي جرت على البلاد الويلات وأكلت الكثير من ابنائهاوفرقتهم وهجرتهم ,و المخدرات التي جعلت الشباب يعزف عن الزواج وغير قادر على تحمل المسؤولية وغير راغب في تكوين اسرة ,البطالة المتفشية وعدم امكانية الشباب من كفأ ذاتهم و مونعهم بالتفكيربالارتباط زواج المتعة والمسيار لفترة معينة ومطاليب بعض الاسر بمهور عالية ومتطالبات يعجز الكثير عن توفيرها رغبت بعض الفتيات باكمال الدراسة والتوظيف دون ان تعي لخطورة مرور الزمن وعدم تكرار الفرصة رفض بعض الفتيات المستمر والبحث عن الرجل الكامل المواصف التداعيات النفسية تشير تقارير الطب النفس والمهتمين بالارعاية الاجتماعية بان تقارير الاحصائيات تشير الى الاعداد وليس الى الحالة النفسية المجتمع القاسي الذي ترزخ به العانس أكثر مرارة وقساوة فالبعض يشير الى العانس بعبارة دارجة في اللغة العامية (بالبايرة) وهي عبارة تتسم بلقساوة والسوداوية ,وهي عبارة تدل على الاهانة تجرح المشاعربالاضافةالى الاكتئاب واليأس وعدم الرغبة في الانسجام والتكيف مع افراد المجتمع والحاجة الملحة والرغة الى بناء أسرة وارتباط بشريك والانجاب, لمن الموئسف ان نرئ مجتمع اغلبيتة من المسلمين والديانات السماوية الاخرئ التي تؤكد وتحذر من خطورة هذه المشكلة التي بدات تفتك بل المجتمع غير أبي بها ويسيرباتجاه أكثر انغلاقا ,المؤسسة الدينية التي تحظى باحترام والتفاف الملايين من حولها تقع عليها مسولية معالجة هذه المشكلة فهي القادرة على نشر الوعي الديني والثقافي وتشجيع الشباب على الزواج وانتشالهم من الرذيلة والضغط على الدولة عن طريق الخطباء وائمةالمساجد ومن خلال المناسبات والاحتفالات الدينية,وتطالبهم بدعم وتوفير مستلزمات الزواج مادامت غير بتوفير الوظيفة للكل ,فقد جاء في الحديث الشريف(اذا جاءكم من ترضون دينه فزوجوه والا تفعلوا تكن فتنة وفساد في الآرض) ولقد زوج الرسول(ص)صحابيا بما يحفظمن الفرءان, ,كذلك منظمات المجتمع المدني وخصوصا النسوية والتي هي جزء من المشكلة حتى ان بعض قياداتهن يعانن منها,عليها أن تطالب الحكومة والمجتمع وفتح ورش ثقافية واشراك المسؤولين ونشر ثقافة بحجم المشكلة وحث أولياء الامور بالتساهل في طلب المهور والتقليل من مستلزمات الزواج الكمالي وكذلك الضغط على الدولة والحكومات المحلية باقامة الزواج الجماعي ودعم مشاريع بناء الانسان والاسرة افضل من مشاريع كثيرة مدرجة في خطط العمل وتحديد ميزانية خاصة لهذا الامر, اتقو الله في ملايين النساء اللواتي يخجلن من المطالبة بهذا الموضوع وان نبتعد عن الحلول السطحية والمزايدات السياسية وتسيس الامر, هناك صرخات في خلجات النفوس لملايين النساء تطالب الضمير الانساني انقاذهن من الموت البطئ,اقترح ان لايتعين الشباب الا المتزوجين او أخذ تعهد بان يتزوج بعد مرور ستة اشهر وهذا جزء من الحلول,اذا كان اولى الامر من المسؤولين وكما يدعون عن امن واستقرار البلد فهذه هي جزء من امنة واستقرارة الانسان المتزوج هو اكثر التزام بالقوانين ويحرص على تطبيقا كون لدية اسرة والاسرة تعني الوطن الصغير ويرغب المحافظة عليها والامر ينسحب الى الوطن الاكبر با الاضافة الى انتشال الملايين من السقوط في مستنقع الرذيلة والانحراف,كان النبي يتفقد النساء وخصوصا بعد الازمات والحروب ويزوج الارامل ويحث على الزواج لما فية من فائدة في تكوين وبناء الاسرة وهذا خير مايقتدى به. (أوكف ياقطار الزمن...وين تريد توديني....بمحطات الامل أوكف,,, بلجي ألكى الي ناسيني)