اليوم العالمي للمرأة



نبيل تومي
2011 / 3 / 6

اليوم العالمي للمرأة
وأين العراقية
بداية أحييّ المرأة العراقية بشكل خاص ، ونساء العالم أجمعين باليوم العالمي العظيم للمرأة ، إذ أقف خاشـعاً أمام بطولات النساء العراقيات اللائي قدمن كل أنواع التضحيات في سبيل الحرية والمساواة والعدالة الأجتماعية ، أنحني أمامهن على صمودهن في وجه أعتى دكتـاتورية عرفهـا العراق الحديث في أقبية التعذيب والقتل في الأيام السوداء في الرابع عشرمن رمضان 1963 ( أيام شباط الأسود )على يد الكلاب السائبة والذئاب المفترسة من الحرس الللاقومي البعثي تلك الأيام التي لا تمحى من ذاكرة العراقيين جمـيعـاً .
اليوم وبعد مـا يقارب النصف قرن من الزمان تحاول الـمرأة العراقـية أن تـثبـت جدارتـها ووجودهــا ، إذ تتبارى على مقاعـد مجلـس النواب العراقي وتشترك بكـثافة وقوة في الأنتخابات القادمة والتي تتزامن مع يوم المرأة العالمي الثامن من آذار، كل هـذا جميـل جـدا ً .
ولـكن حيـنـمـا ينظر المرئ إلى دور المرأة العراقية في السنوات الأربع الماضية والتي كانت تمـارس فيه حقـهـا كنـائبة في البرلمان لم نجد في الحقيقة آي دور لـهـا لا من قريب ولا من بـعيد بأستثنـاء ثلاثة أو أربعة نـائبات سمـعـنـا أصواتهن بخجـل وهّـن بعـدد أصابع اليد الواحدة آي أن الباقي من الـنساء الممثلات في المجلس ينطبق عليـهم المثل القائل ( صاموت لاموت واليحّجي يـموت ) حيث أنهـن شـغـلن مـقعـدا فـقط وذاك المقعد الذي حصـلن عليه يظفي عليهن أن يكن مطيعـات للـسادة الذين تفظلوا عليهن بـه ، فلهذا أقول أن كل من كانت تمثـل الأحزاب الدينية السياسية لم تكن تمثل إرادة المرأة العراقية ولا نضالاتـهـا وتضحياتـهـا سيان بين نضال المرأة العراقية وبين الأشباح السود الذين جلسوا لأربع سنين يستلمون الرواتـب العالية والمخصصات وتعلموا كيف ينهب ويسرق الكـبار من أسيادهـم ولم يحققن إلا الثراء على حساب المرأة العراقية أسفي عليهـن .... وهل يحسبن على المرأة العراقية وتـاريخـها المشرف ، كلا بتـأكيـد !!!!!!!!
ولـكن بـما أنهُ الأيام القادمة لهـا طعم خاص ، وعلهُ التجارب تعطي بعض الدروس لمن لم يتـعلم مـا هي حقوقه ومـا عليه من أستحقاقات وواجبات فنقـول لا بأس عليكـن يـا نساء وطني الجريحات المعذبات أليـكن هذا النداء ....
لا تقبـلوا بسلطة تقوض حريـتكم ، ولا تقبلوا بممثلة لكّـن تخـاف من ظل الرجل إن أقتـرب نـحوهـا ، لا تقبلوا أن تـمثلـكن أمرأة تـخدم مولاهـا ( سـّي السـيد ) ، لا ترضوا أن تمثلـكن شيـخة أو نـدابة أو أمرأة من العصـور الحجرية ، أرفضن كل ممـثلة لا تمـثل إرادتك ، في الحرية والمسـاواة والعدالة الأجتـماعية ، أنهُ يومـكم يا نساء العراق إنتخبوا المرأة العراقية التي تعمل من أجل تحريركن من قيود العبودية الذكورية ، فـلين لصوتـكن هـدف هـو التـغيـر والتجديـد والتحرر .
وآخيراً وبمنـاسبة يوم المرأة العالمي الثامن من آذار ... أدعوا كل رجل عراقي أن يقـدم وردة حمراء كهديـة بالمنـاسبة ... للمرأة العراقية القريبة منهُ بالأضافة إلى الهدية الأكبر وهي صوته التضامني والأنتخابي القادم .... كتـعبـيرعن حب وأمتـنـان وشـكر على التضحـيات الكبيرة التي قدمتهـا أمه وأخته و حبيبته وأبنته علهُ نعطيـهـا بـعض من حقـهـا علـيـنا .
طوبى لشهيدات الشعب العراقي .
عاش نضال المرأة العراقية الباسلة .
من أجل الحرية والمسـاوة ... نناضل سوية للتغير والتحضر والبناء ... وفصل الدين عن الدولة .