أُلّلآلِئ المَثقوبة والمَطايَا المَركُوبة



فرياد إبراهيم - الزّبرجد
2011 / 3 / 9

كانت أم العريس عندما تذهب لخطبة عروس لإبنها تتحسس بيديها وفي أماكن مختلفة من جسمها. الحماة المقبلة تحتضن العروس كما يحتضن رجال الشرطة بعض المشبوهين فتتأكد من صدر ممتلئ أو فارغ من وجود أرداف طبيعية . الحماة كتاجر جاء يشتري لحما.
كان ذلك مقطعا من فلم شاهدته على شاشة التلفاز في الستينات وكانت الممثلة الكوميدية ماري منيب تقوم فيه بدور، أم العريس، حماة العروس. ونفس المشهد شاهدته واقعيا وبأم عيني بعد ذلك التأريخ ببضع سنوات.
وحتى وبعد إنتقال العروس إلى بيت العريس فهل تدع الأم عريسها وعروستها براحة أم تهرع كل خمس دقائق لتقف تحت السلم المرتقى إلى العش منادية متسائلة:
" خلاص ؟" أي هل تم النصر وإخترق الجدار.
كلما أسمع مثل هذه الأحداث والأحاديث أذكر الطبيب صبري القباني وهو يخاطب الشباب في مجلته ( طبيبك معك ) الذائعة الصيت في عقد الستينات . كل من سأله شيئا عن (غشاء البكارة ) كان جوابه واحداَ:
" الغرب قلق بشأن الغلاف الجوي وانتم جل اهتماماتكم غشاء شبه وهمي. ارحموا انفسكم وأهليكم يا معشر شباب العرب، وارحموني. "
إنها لأفكار ومواقف من مخلفات الماضي السحيق . مفردات ومصطلحات سخرت من أجل النيل من شأن المرأة والحط من مكانتها.
هذا يشبهها بضلع أعوج وذاك بالقوارير وهذا بخضراء الدمن وذاك بناقصات عقل ودين وهذا يشبهها بالمطي، نعم يقارنها بالأتان.
وفيما يلي بعض من الشعرالذي قيل بشأن المرأة " المطي":
• وقالوا أشهى المطي ما لم يركب وأحب اللالئ ما لم يثقب.
• قالوا نكحت صغيرة فاجبتهم أشهى المطيّ إليّ ما لم يركب.
• إن المطية لا يلذ ركوبها حتى تذلل بالزمام وتركبا
• والدر ليس بنافع أربابه حتى يؤلف بالنظام ويثقبا
ويقول ابن سيرين في تفسير المنام :
الفرس في التعبير امرأة لأنها ظهر يركب . فان كانت الفرس بلا ذنب وركب عليها فانه يدل على زواجه بامراة دنيئة الأصل فاجرة، ومن رأى فرسا عريانة كذلك – انتهى
وهذه بعض من أقوال الفليسوف المصري أنيس منصور بحق المرأة أنقلها إليكم نقلا مباشرا أمينا وأترك لكم الحكم:

• ليس صحيحا إن المرأة وراء المشكلة ، إن المرأة هي المشكلة.
• المرأه زجاجة دواء‏:‏ هزها وتفرج عليها ثم لا تشربها‏.
• لن تندم كثيرا إذا أحببت أي شيء غير المرأة.‏
• مسكين زوجها أحب شعرها الطويل فوجد لسانها أطول.
• تعتقد بعض النساء أن الزواج هو الفرصة الوحيدة للانتقام من الرجل.
• للقطط سبعة أرواح، للمرأة أرواح سبعة قطط.
• المرأة نحلة تطعم الرجل عسلها شهرا لتعاقبه باللسع طول العمر!
• ضيع عشرين عاماً لتحول ابنها إلى رجل ، امرأة أخرى تجعله أحمق في عشرين دقيقة.
• النساء يتعلمن البكاء ليكذبن.
كلما تمر عيني على مثل هذه الأقاويل العجيبة والغريبة بحق نصف بل كل المجتمع تتراءى أمامي صورة ماركريت تاتشر المرأة الحديدية التي دحرت الأرجنتين في حرب فوكلاند بقوة إرادتها وشجاعتها . و إنجيلا ماركل مستشارة ألمانيا والتي تم أختيارها كـ ( أقوى امرأة في العالم عام 2006)
ثم أعود وأسائل نفسي:
ماذا كان سيحدث لو سألتهما حماتهما :
- مارغريت ، أكنت مطية غير مركوبة حين تقدم ابني لك؟
- ماركل، أحقا كنت حينها لؤلؤة غير مثقوبة؟ أم كنت فرسا بلا ذنب؟
لا قادسية ،
ولا فوكلاند جديدة ،
بل ضحكة استهزاء عريضة .
فسرّ تقدم هؤلاء انه لديهم كل الأضلاع مستقيمة،
وكلها متساوية في الأعتبار والقيمة:
ثيِّباتِ وأبكاراَ!
*************
فرياد إبراهيم- الزبرجد-

www.Freeyad Ibrahim.nl