اتهمامات ضد سلطات سجن في طهران باغتصاب سجينات و صمت السلطات القضائية



محمد حسن فلاحية
2011 / 4 / 2

نقلت "دوتش فله " عن موقع "كلمة" أن عدداً من عوائل السجينات السياسيات في إيران والتي يقبع ذويها في سجن "كوهر دشت " في مدينة كرج غرب طهران وجهت برسالة جماعية الى رئيس السلطة القضائية في إيران "أية الله صادق لاريجاني " طالبته فيها بالعمل الفوري على إنقاذ سجيناتها السياسيات اللواتي يقبعن في السجن .
ما يثير الصدمة فيما تضمنته رسالة عوائل السجنينات السياسيات الى رئيس السلطة القضائية مدى كشفها لتعرض السجينات في سجن "كوهر دشت" لعملية إغتصاب مروعة من قبل سلطات السجن والذي يثير الإستغراب والدهشة معاً صمت المسؤولين في السجن والسلطات القضائية الإيرانية حيال ما تعانيه عوائل السجنينات السياسيات جراء ما تلقته من أنباء تبعث على الإشمئزاز حيث جاء في رسالتها تأكيد على ما تقوله أن هنالك حالات عدة من الاغتصاب حدثت للسجنينات السياسيات من قبل بعض المجرمين وسلطات السجن في الوقت الذي وضعت سلطات السجن ، عنبرسجن السجينات السياسيات بالقرب من عنبر المجرمين الذين اغتصبوا عدة سجينات دون اكتراث ولم يقف المسؤولين عند هذا الحد بل أنهم قاموا بعملية الإغتصاب بأنفسهم .
وتضيف رسالة عوائل السجينات السياسيات أن العوائل تنقل رسالة خوف على ذويها السجينات و تشير فيها الى عمق الكارثة التي تتعرض له السجينات والمدهش عدم إهتمام السلطات حيث لم تستطع السجينات من مغادرة عنبرهن والذهاب للحمامات خشية الإغتصاب.
ونقل البعض من السجناء السياسيين الذين أطلق سراحهم في أوقات سابقة أخبار مروعة عن السجينات السياسيات تشير الى وضع مسؤولي السجن عدد من المجرمين في عنابر السياسيات من أجل إرعابهن ومعاقبة السجينات بسبب إنتماءهن لأحزاب سياسية وأخرى تنظيمية ونسوية .
يقبع الأن العشرات من السجينات السياسيات في سجن "كوهر دشت" الواقع في ضاحية كرج غرب العاصمة الإيرانية طهران ويصل عدد السجينات حسب قول عوائل السجينات السياسيات حوالي 300 سجينة سياسية حيث يضم القاطع النسوي في السجن إضافة للسياسيات ، عدة سجينات بتهم إجرامية أو إدمان وهذا الامر يعارض القوانين الإيرانية ذات الصلة بالسجن والسجناء والتي تنص على ضرورة فصل السجينات بتهم سياسية عن بقية السجينات .
وفي سياق متصل طالبت عوائل السجينات السياسيات في رسالتها الموجهة الى رئيس السلطة القضائية الإيرانية إرسال ممثل خاص لتقصي الحقائق والاطلاع عن كثب على حالة السجينات السياسيات في السجون الإيرانية .
وختمت عوائل السجينات السياسيات رسالتها بالتأكيد على هذا التساؤل المطروح على رئيس سلطة القضاء في إيران ؛ هل يحق سجن شخص ما بسبب رأيه الذي لا يتفق بالضرورة مع رأي النظام ومن ثم الحكم على السجين بالموت البطئ بسبب معتقداته ؟ وألا يمكنا وصف ما يجري في سجن "كوهر دشت" ضد السجينات بالكارثة الإنسانية ؟
هذا ما يجب على السلطات القضائية في إيران الإجابة على هذه التساؤولات بشكل واضح وعلى الجهات المعنية بحقوق الإنسان والحركات النسوية تكثيف جهودها لتقصي حقائق ما يجري ضد السجينات السياسيات في السجون الإيرانية مع الأخذ بعين الإعتبارما يجري من إنتهاكات صارخة ضد السجينات والسجناء السياسيين تندرج في إطار جرائم ضد الإنسانية .