مسامير 721 الأنثى هي الأصل ..!



جاسم المطير
2004 / 10 / 22

العقلانية كلمة أنثوية .. وهكذا أهم مصطلحات العصر الراهن نشم فيها رائحة الأنثى كالرأسمالية و الليبرالية و الاشتراكية و الإمبريالية والطائرة الدادائية و السيارة الكاكائية وآلاف غيرها حتى كلمة " الرواية" التي اكتبها هي كلمة مؤنثة ، و كلمة " قصة قصيرة " التي ارغب في قراءتها هي مؤنثة وحين قرأت رواية دون كيشوت وهي " رجولية " ورواية مدام بوفاري وهي" أنثوية " وجدت فيهما تأكيدات كثيرة على القيم الفردية الأنثوية..!
ومع ذلك فما زلنا في العراق لا نسمح للمرأة أن تنمو ،
ولا نسمح لها أن تسافر ،
ولا نسمح لها أن تظهر غير محجبة،
ولا نسمح لغير امرأة واحدة أن تصبح عميدة كلية ،
حين تصبح المرأة العراقية (وزيرة) فهي مسلوبة الصلاحيات لأنها (امرأة ) بل حتى انهم لا يسمونها وزيرة بل يسمونها " وزير" و "مدير " و " وكيل" ولا يسمونها " عضوة " قيادة الحزب ، بل يسمونها " عضو" قيادة ، متعمدين الإجحاف بحقوقها الأنثوية وردها إلى ضلع النبي آدم عليه السلام ..!
تذكرت الشعراء والمغنين أيضا فهم لا يخاطبون المرأة بضمير " أنتي " بل يخاطبونها " أنتَ " ..!
الحمد لله أن نسبة 90% من نساء العراق ملفعات بملابس السواد حزنا على أزواجهن أو أولادهن أو إخوانهن وبذلك حققن انتصارهن التاريخي الكبير على الرجال الذكور ..!!
يقول الديمقراطيون أن المرأة نصف المجتمع لكنهم يمنحونها 25% فقط من كراسي الوزارة والإدارة والمجلس الوطني ولأنني ضعيف في مادة الحساب والرياضيات منذ المدرسة الابتدائية فأنا لا اعرف هل أن الرقم25% يعني أن المرأة نصف المجتمع أم الصحيح أن الرجل ثلاثة أرباع المجتمع ..! يبدو أن الديمقراطيين المشرعين هم مثلي ضعفاء في الحساب والرياضيات ..!
ربما الإرهابيون اكثر انفتاحا على المرأة فهم لا يتركون مناسبة من دون أن يختطفوا أنثى للتدليل على روحهم الإسلامية الذكورية الفحولية الفذة بمساواة المرأة بالرجل في ميادين الخوف والقلق والعدوان والإهانة والقتل كما فعلوا مشكورين مع السيمونتين الإيطاليتين ومع الاندنوسيتين ، وها هم يفعلونها يوم أمس مع ايرلندية خيـّرة وهي امرأة تحمل صفات دينين سماويين فهي " ماركَريت " و"حسن " في آن واحد ..!
وقد قرر الجيش الإسلامي السري العتيد قائد " الحروب الهلالية " ضد " الحروب الصليبية " عدم إطلاق سراح المخطوفة ماركَريت حسن إلاً بإعلان الكنائس العراقية المهدمة بالتفجيرات المفخخة الصيام العلني لجميع المسيحيين والمسيحيات وتحجيب الطالبات النصرانيات في الجامعات في شهر البركات ودق النواقيس كلما غابت الشمس وحل موعد الافطار أو فات ..!
وتظل الأنثى هي الأصل أيها الإرهابيون .. فهي الأم والأخت والحبيبة والجمال والسلام ..!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 20 – 10 - 2004