ازمة المرأه العربيه 1



سامح سليمان
2011 / 4 / 17

لقد اعتبر الذكور دوما ان النسل الانثوى خطر،فكان ينبغى بالتالى تحييد تلك الانثى المخيفه واستبعادها،وكانت الوسيله الفضلى لذلك اتخاذ قرار بدونيتها،وقد انتهت النساء الى التصديق بانهن من مرتبه ادنى لكثرة ما تردد على مسامعهن فاحتقرن انفسهن فرديا واجتماعيا، لذا تغمر المراة مشاعر الدونيه منذ طفولتها . " المراة فى موقعها ومرتجاها: كوستى بندلى "
تسعى بعض الاسر إلى ان تشعر الفتاه فى كل لحظه انها تحت المراقبه اعتقاد منهم بأن ذلك يحميها من الخطأ وايضاً يجعلها لا ترتكبه وغرس الخوف والاحساس بالضعف فى نفسيتها وايضاً اذا ارتفع صوتها او ابدت اى حركه يتم زجرها وتعنيفها لان الفتاه فى وجهة نظرهم يجب ان تكون مستكينه سلبيه خاصعه خانعه خفيضه الصوت. بخلاف ايضاً جريمه الختان، وتزويج الفتاة بغير رغبتها،او تزويجها وهى صغيرة السن،وقبول ضرب الزوج لزوجته ، بل وتشريعه أستحسانه والدعوه إليه دينياً ومجتمعياً وأعلامياً ، وحرمان الفتاة من التعليم،مما يجعلها اداة طيعه فى يد الزوج،ومنح الحق للرجل فى تعدد العلاقات ومدحه على ذلك وسب الفتاه والتشهير بها وأحيانا قتلها اذا فعلت نفس التصرف،والزام المرأة ان تغفر لزوجها الخيانه،وان تعطيه المبرر وتؤنب ذاتها بسبب أخطائه ! ،وليس من حق البنت ان تثور فى وجه رجل او حتى الضحك بصوت عال فى الأماكن العامه،وليس من حقها ان تعلوا فى المنصب عن زوجها ، واعطاء الحق لاى ذكر فى عائله الفتاة فى قتلها اذا أكتشف أقامتها لعلاقه جنسيه بدون زواج ـ أو حتى اعتقد أو ظن ـ وهذا فكر ذكورى قبلى عبودى لايعترف بحق الفرد فى الأستقلاليه واختيار نمط الحياة المناسب له عند بلوغه مرحلة الأهليه قانونياً ، واعتبار جسد الفتاة ليس ملكا لها بل ملك لأسرتها ثم الزوج، واعطاء الحق للزوج فى قتل زوجته اذا اقامة علاقه مع غيرة ويتعاطف المجتمع معه جدا وتخفف العقوبه بالنسبه له،ولكن تتم مضاعفتها للمرأه إذا قامت بإتيان نفس رد الفعل . وأيضا يتكالب المجتمع ويسعى بأصرار إلى أن لاتشعر المرأه بكفايتها لذاتها واحتياجها للشعور بغيرة الرجل عليها وربط رجولة الرجل بغيرته على المرأه وأمتلاكها والتدخل فى كل كبيره وصغيره من شئونها ـ حتى وإن لم تكن زوجته فى بعض الأحيان ـ وأشعار المرأه بالخجل الشديد من جسدها، وبرمجتها على انها قد وجدت فى الحياة لتحافظ على عفتها مصانه للرجل.
وأن جسدها ليس ملكاً لها بل هو ملك لولى أمرها ، بغض النظر عن مرحلتها العمريه ومؤهلاتها العلميه ومكانتها الأدبيه وقدراتها الفكريه ، فهى فى كل الأحوال مجرد شئ مملوك فاقد للسلطه والأهليه والقدره على الفعل وأتخاد القرار المستقل الناتج عن قناعه ذاتيه بصحته وصوابه . وايضاً سلب الفتاة وحرمانها من حقها فى ان تختار من تراه مناسباً ليكون شريكاً لحياتها فى الأطار الذى يرونه صالحاً لهما ، او أن تتزوج بأرادتها المنفرده ،ويضحك المجتمع عليها بكثير من الأقوال المأثوره العفنه والأمثولات الساذجه البلهاء مثل ( طاعة الزوج من طاعة الله ) و ( ان وراء كل رجل عظيم امرأه ) لأقناعها بحتمية أن تكون المرأة دائما وراء الرجل، أعطاء الزوج حق أجبار الزوج للزوجه على المعاشره فى أى وقت يريده ،كأنها مجرد وعاء للمتعه وإناء لتفريغ الشهوه .
وغرس مبدء حتميه تلبيه الزوجه لطلب زوجها والسماح للرجل بالتعبير عن حبه للمراة بينما المراة تدان وغير مسموح لها.

د . خالد منتصر : واحدة من كل ثلاث نساء مصريات متزوجات ننعرض للضرب مرة واحدة على الاقل منذ زواجها،ومن 42% الى 46% من النساء المتزوجات الاميات او الحاصلات على تعليم ابتدائى تعرضت للضرب خلال حياتها الزوجيه،و14%من الحاصلات على درجات تعليميه اعلى بما فى ذلك التعليم الجامعى وما فوق الجامعى تعرضت للضرب فى حياتها الزوجيه(د.ماجدة عدلى مركز النديم)كما بين بحث اجراة المركز القومى للسكان فى مصر ان 35% من المصريات تعرضن للضرب من قبل ازواجهن على الاقل مرة واحدة وان حملهن لم يعفهن من العقوبه،وهذة الاحصائات غالبا اقل من الحقيقه لان المراة تخفى وتبلع اهانتها رافعه الشعار المخادع الذى تمر من خلال بوابته كل الاهانات،بلاش نهد البيت وخلينا نربى العيال،وهى كلمه حق يراد بها اباطيل كثيرة اهمها تسويغ وتبرير ضربها واهانتها المستمرة امام الناس وامام اطفالها،والاهم امام نفسها التى تعود الاهانه حتى تدمنها فيضاف الخراب النفسى الى التدمير الجسدى.....،نحن بالفعل امام ميلودراما تتضاءل الى جانبها مسرحيات يوسف وهبى وافلام حسن الامام انها ميلودراما من لحم ودم والمدهش انها تأخذ غطاء شرعيا، وفى معظم الاحيان لا تستهجن ولا يتم ادانتها،وبما اننا تكلمنا عن اسباب العنف فلابد ان نتكلم عن اشكاله،وقد اثبتت نتائج البحث ان 33% من النساء يتعرضن للعنف بشكل يومى،والعنف هنا يتخذ اشكالا متعددة منها الضرب باليد والضرب بالعصا،وبسلك الكهرباء وبالحزام والشومه او بسيخ حديد او جنزير،بالاضافه الى قذف اشياء فى وجوههن مثل الوابور والاحذيه والكراسى وايضا الطعام،وايضا اللطم على الوجه وشد الشعر والخبط فى الحائط واثبت البحث ان 16% من العينه قد اصبن اصابات تتراوح ما بين كسر الذراع والضلوع والنزيف الداخلى والاصابات فى الراس واليد والتى تتطلب غرزا،وايضا الاجهاض،بينما 9%منهن حاولن الانتحار . " الختان والعنف ضد المرأة)