مسلمات يبحثن عن الخلاص - الجزء الثاني



نبيل العدوان
2011 / 5 / 10

في الجزء الاول من مسلمات يبحثن عن الخلاص سلطت الضوء على بعض الحلات اللتي دفعت ببعض النساء المسلمات بالتخلي عن الاسلام والتحول او الانتقال لاعتناق ديانات اخرى هروبا من وضعية معيتة ومعاناة من استبداد وتسلط الرجل بغطاء من الدين في الجزء الثاني ساتوسع بالموضوع ليشمل جوانب وسيناريوهات اخرى قد دفعت مسلمات للهروب وليس بالضرورة للالتحاق بديانات اخرى انما من اجل استعادت حقوقهن وكرامتهن وحريتهن


سابدا هذا الموضوع بثلاتة قصص من الواقع وهي احداث الايام القليلة الماضية, قصص لفتيات مسلمات يعشن في المجتمع الامريكي يتعرضن للظلم والمعاملة السيئة مما يدفع بهن للهروب.

زينب شادوري الفتاة الباكستانية, تبلغ من العمر 16 عاما , هربت من منزل اهلها بعد ان كانوا قد قرروا تزويجها زواجا تقليديا لشخص لا ترغب بالزواج منه, زينب ولدت بامريكا في مدينة شيكاغو, وتريد العيش كصديقاتها وبنات جيلها حياة طبيعية بعيدا عن ضغوظات الاهل وفرض الاراء خصوصا في مسالة الزواج, وهذا ما دفعها الى الهروب

زينة سلمان , من ولاية جورجيا ومدينة اتلانتا ام لخمسة اطفال ولدت في كوبا, وزوجت لشخص عن طريق الاهل وكان عمرها انذاك 16 سنة, مع العلم ان زينة نشات وتربت في كوبا , وبعد مضي سنوات على هذا الزواج المدبر من الاهل بدا الزوج يتحكم بها وبلباسها , واجبرها على ارتداء الحجاب الى ان وصلت الامور يها الى الفرار وبالهروب وترك الزوج والخمسة اطفال , وهي بحالة خوف شديدة من زوجها

اما القصة الثالثة حصلت الاسبوع الماضي فهي قصة الفتاة جيسيكا مقداد 20 عام من ولاية مينسوتا,واللتي اضطرت للهروب بسبب المعاملة السيئة من قبل زوج والدتها المتزمت والذي لم يكن راضيا من سلوكها واتهمها بعدم الالتزام والتخلي عن تعاليم الدين الاسلامي فلجات الى منزل والدها وجدتها في ولاية ميشيغن فلحق بها زوج الام واطلق النار عليها وارداها قتيلة ثم سلم نفسه لقوى الامن واعترف بارتكاب الجريمة

اذا تساءل احدكم لماذا قررت طرح هذه القصص وما هو المقصود والهدف, بكل بساطة اردت ان اقدم نموذج عن كيفية معاملة المراة المسلمة بالمجتمع المسلم او بالمجتمع الغربي وضمن الجالية والعائلة المسلمة, سواء من تسلط واستبداد الاهل او الزواج, فهذه القصص هي عينة صغيرة او صورة سريعة لواقع ماساوي اكثر ظلامية تعاني منه المراة او الفتاة المسلمة ابتداء من التحكم باللباس وفرض الحجاب والنقاب الى التزويج المبكر والمدبر, ثم الى بيت الزوج حيث الاهانة والضرب والمعاملة السيئة. ببساطة المراة بالاسلام ضحية ومظلومة , واهانتها لا تتوقف وهي الوحيدة اللتي تدفع الثمن, فلا حقوق ولا احد يهتم او يكترث لها, فهي لا شئ بالعربي الفصيح او صفر عالشمال لا احترام ولا تقدير ولا قيمة.