بدون رقابة مع وفاء الكيلاني



خالد ممدوح العزي
2011 / 6 / 9


قناة" أل بي سي "الفضائية: تقدم برنامج الإعلامية المصرية-اللبنانية " وفاء الكيلاني " : " بدون رقابة " كل يوم الأربعاء الساعة 9,30 مساء : وفاء الكيلاني مذيعة "لبنانية" منذ أكثر من خمس سنوات. وإذا كانت الجنسية اللبنانية تفرض على حاملها أن يكون لبنانياً منذ أكثر من عشر سنوات، فإن وفاء قد تكسب الجنسية لكنها لن تتعلّم اللهجة! فأسلوبها في الكلام يتميز بالمحافظة على اللهجة المصرية وإطلاق التعبير الخاصة بها،تتميز بالحضور والذكاء والمعرفة ، ولا يستطيع النجم الهروب من بعض المواضيع والأسئلة التي تطرحها عليه في الحلقة مهما حاول التفلّت منها [1]. ففي برامجها الاجتماعي الجديد"بدون رقابة " بدت الكيلاني كأنها تقدم جزءاً ثانياً من برنامجها الذي كان يعرض على "روتانا موسيقى ضد التيار" ، الديكور الزجاجي، الذي صُوّر من أعلى ليظهر الجالسون في الـ "كونترول رووم" كأنهم يشاهدون الكيلاني وضيوفها الذين يتصارعون طوال الوقت داخل صندوق زجاجي كبير دخلوا إليه من دون أن يعرفوا طريق الخروج[2].وهذا البرنامج يأتي كأنه تواصل مع برنامج الإعلامي مالك مكتبي اخط الأحمر فالإعلامية وفاء تتابع دور الإعلامية الشهيرة الدكتورة هلا سرحا ن في برنامجها هلا شو الذي توقف بسبب مشاكل خاصة ، وهنا تكون الفضائية اللبنانية تتفرد بالكامل بالبرامج الاجتماعية ،" التوك شو الاجتماعي" ،التي تمتاز بهم قناة ال بي سي الفضائية والأرضية . يعتبر برنامجها ذات طابع فني، فالفنانين سيكونون قلة ربما كي لا يتقاطع مع برنامج آخر كما سيكون للناس العاديين مكانهم في بعض الحلقات وفق الموضوع المطروح. يبدو البرنامج شبيهاً ببرنامج وفاء السابق "ضد التيّار"، فسيكون من خمس فقرات إحداها مشابهة ، لفقرة من برنامج "ضد التيّار"[3].
كل فقرة تأتي تحت منشات معين من برنامج بدون رقابة : ( بيع قلم ، بيع ضمير ، بيع شرف ، بيع صاحب ، بيع وطن ).و تنهي الإعلامية الوقف مع الفواصل بحكمة من الحكم، في العادة تعدّ الكيلاني برنامجها بنفسها، وتعترف بأن الإعداد الجيّد ليس كافياً لجذب المشاهدين. وتوضح: “ بان هناك الجرأة في طرح الأسئلة، ومحاولة إحراج الفنان حتى يكشف أسراراً حميمة محاورة جيدة” [4] . لكن هذا البرنامج هو من إعداد وتنفيذ إنتاج داي دريمز برودكشن، وإخراج إيلي أبي عاد [5]."بدون رقابة" الذي سيغوص في مواضيع آنيّة اجتماعيّة، إعلاميّة، فنيّة، وسياسيّة، وسيستضيف شخصيّات أثارت الجدل من حولها، لتناقشها الكيلاني في أفكارها، طباعها، ومشاكلها، في حوار صريح ومن دون حذف أي تعليق. وفي جوّ مشحون بالرهبة، تدخل وفاء الكيلاني على ضيوفها حاملة ملفّها، لتجلس إلى طاولة شبيهة بطاولة غرف التحقيق، وجهاً لوجه مقابل ضيوفها ،كأنها وكيل نيابة باللهجة المصرية سؤال واحد وجواب مختصر ، وبالنهاية يصبح وكيل النيابة المثل بشخص الإعلامية جزاء من الحالة المعروضة ، والتي تتأثر بها الإعلامية من خلال المحاورة المباشرة مع الضيف أو من وراء الستار أو عن طريق الاتصال المباشر بالأقمار الاصطناعية . كانت أولى الملفات التي فتحها البرنامج من نصيب الناقدة والكاتبة المصريّة نوال السعداوي.
يعرض الكاتب والباحث المصري احمد محمود القاسم ملخصا لحلقة من برنامج بدون رقابة، والذي تقدمه وتعده المذيعة وفاء الكيلاني على قناة الفضائية "ال. بي. سي" اللبنانية، حيث استضافت به ليلة الخميس الموافق 9/12/2009م د.نوال السعداوي، الكاتبة والناقدة الاجتماعية والمفكرة العربية المصرية الجنسية، والمعروفة على مستوى الوطن العربي، بل ومستوى العالم أجمع، بجرأتها وشجاعتها وأفكارها التحررية والإبداعية، ودفاعاتها المستميتة عن المرأة، وحريتها الشخصية، وبقدرتها الفائقة في التعبير عن شخصيتها وأفكارها، والبوح عن مكنونات نفسها الفكرية، وطموحاتها وأفكارها الإبداعية والخلاقة بدون تحفظ، حتى بعد تقدمها كثيرا في العمر، فما زالت تملك القدرة والشجاعة والقوة، ولأهمية الحوار الذي جرى بين المذيعة الشابة ود. نوال السعداوي، ارتأيت أن اعرض مضمون ما جرى من حوار وحديث بينهما، كي يطلع عليه المواطن العربي. ويقول بان لقاء وفاء الكيلاني مع د. نوال السعداوي، كان لقاءا حارا ومثيرا وممتعا، لما تضمنه البرنامج من حوار شيق، شد انتباه الكثير من المشاهدين، وقد وصل سن د. نوال السعداوي حدود الثمانين عاما، علما بان عمر المذيعة لم يتجاوز الخامسة والعشرين، ولما طرحته المذيعة الشابة، من أسئلة محرجة جدا على د.نوال، مع ان مثل هذه الأسئلة، مثارة كثيرا في عصرنا الحديث، في كافة الدول العربية والإسلامية، بين كافة الشباب والشابات وغيرهم من أبناء المجتمع العربي والإسلامي، فالعصر الراهن، ونحن في القرن الحادي والعشرين، هو عصر الانفتاح، وعصر التقدم العلمي، والتقنيات الحديثة، والاتصالات، وعالم الكمبيوتر وألنت، وعصر التفاعل بسرعة وبشدة، مع الكثير من الأحداث والأمور الاجتماعية والعلمية، والمتعلقة بشؤون المرأة والرجل، والثقافة الذكورية السائدة في المجتمعات العربية. لقاء المذيعة وفاء الكيلاني مع الكاتبة والمبدعة نوال السعداوي، تناول المحرمات الثلاثة في مجتمعاتنا العربية، والتي يجبن الكثير من الكتاب والأدباء والمثقفين وغيرهم من الشخصيات المثقفة والمرموقة، في الحديث بها، وهي السياسة والجنس والدين [7] .
البرنامج الجديد يتابع عرض حلقاته :"مع المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم "حيث سألته عن الحكم القضائي الذي صدر بحقه بالسجن سنة مع الشغل وغرامة بسبب تهربه من الضرائب كما يتحدث عن واقعة ضبطه أثناء تعاطيه المخدرات.[6]وبالنهاية تختم الإعلامية حلقتها بموعظة للشخص الضيف من قبلها ونهاية الموضوع بخاتمة نهائية .
المراجع والمصادر:
[1] عبد الغني طليس ،وفاء الكيلاني... "ضدّ التيار،جريدة الإخبار اللبنانية ،13،تموز،2007.
[2] محمد عبد الرحمن وفاء الكيلاني: نور الشريف خط أحمر، جريدة الاخبار اللبنانية،18 كانون الاول ،2009.
[3]بتقديم برنامج حواري جديد «بدون رقابة» ،وفاء الكيلاني في برنامج جديد على ال LBC ،03-11-2009
http://www.wikeez.com/wikeez_forum
[4]فاطمة داوود، وفاء الكيلاني جلّادة النجوم، جريدة الاخبار اللبنانية،8 كانون الثاني ،2007.
[5]باسم الحكيم ،وفاء الكيلاني "راجعة" على LBC جرأة بلا حدود،جريدة الاخبار اللبنانية ،3 تشرين الاول، 2009.
[6] سارة نعمة الله، شعبان عبد الرحيم مع وفاء الكيلانى فى "بدون رقابة"، ا ليوم السابع 21 ديسمبر 2009
tp://www.youm7.com/News.asp?NewsID=168553&SecID=48&IssueID

[7] احمد محمود القاسم، وفاءالكيلاني، في مقابلة مع د.نوال السعداوي9/12/2009م



http://www.grenc.com/show_article_main.cfm?id=15710
د.خالد ممدوح العزي
كاتب صحافي، محلل سياسي، وخبير في الإعلام السياسي والدعاية
[email protected]