أحلم ب ( لاغارد ) عراقيّة !



رعد الحافظ
2011 / 7 / 7

توّلت الفرنسية , كرستين لاغارد ( 55 عام ) منصب المدير العام الجديد لصندوق النقد الدولي , بعد فضيحة المدير السابق ( المسكين دومنيك ستراوس كان ) , أقول مسكين لأنّهُ طلع براءة من تهمة التحرّش والإغتصاب , لكن بعد إيش ؟ بعد ماخسر منصبه وإستقال كي لايتعرض هذا الصندوق الأغنى في العالم الى هزّة بسببهِ , بل خسر أيضاً فرصة ترشحهِ عن الحزب الإشتراكي الفرنسي وعموم اليسار , في إنتخابات الرئاسة القادمة لمنافسة ساركوزي ( الذي تصاعدت نسبة فوزهِ ) في سعيه لولاية ثانية , بحيث يتكلم البعض عن مؤامرة في هذا الصدد .. ما علينا
يوم 6 يوليو 2011 كان أوّل مؤتمر صحفي ل ( لاغارد ) كمديرة للصندوق المهم
من قراءة السيرة الذاتية لهذهِ السيّدة الرائعة , نجد رغم ثقافتها الأنكلو سكسونية لكنها تفتقر للخبرة السياسية , ومع ذلك لم يَحُل هذا دون توزيرها بحقيبة الإقتصاد في حكومة ساركوزي عام 2007 , حيث نجحت الى حدٍ بعيد خلال الأزمة المالية العالمية , وتعتبر اليوم ذات أطول فترة ك ( وزير إقتصاد ) في تأريخ الجمهورية الفرنسية , ما يدل على نجاحها الكبير في منصبها .
إحتلت المرتبة ال 17 في قائمة النساء الأكثر تأثيراً في العالم , تلك القائمة التي ضمّت معها الممثلة الأمريكية الجميلة ( أنجلينا جولي ) الأكثر تأثيراً بنشاطها الإنساني , و أيضاً الإعلاميّة ( أوبرا ونفري ) والسيدة الفلسطينية ( نبيلة إسبانيولي) مديرة مركز الطفولة في الناصرة وسيّدة مصرية وغيرهم من جمع أنحاء العالم .
تواجه السيّدة لاغارد قضايا مهمة منها داخلية تخّص موظفي الصندوق ومنها أوربية وعالمية كأزمة اليونان وتوّقع إنهيار اليورو في عالم تنهض فيه الأقتصادات ( الناهضة ) و تحقق نمواً جيداً
بينما إقتصادات ( الدول الغنية ) عادت مؤخراً فقط , لتحقيق نمو لكن بسيط جداً , بينما إقتصادات الدول الفقيرة تزداد بؤساً وفساداً !

****************
وضع النساء في عالم اليوم
رغم كلّ التقدم الحاصل في مساواة المرأة بالرجل في العقود الأخيرة , فالتقرير الأخير الصادر عن الأمم المتحدة أمس يُشير الى نقص في تلك الحقوق وتجاوزات مختلفة حتى في العالم الحُرّ
المرأة مازالت مشاركتها في صنع القرار وتشريعهِ ( في البرلمانات ) دون المستوى المطلوب , فقط 28 دولة فيها نسبة النساء البرلمانيّات , تزيد عن 30% , بينما هناك دول تطالب المرأة بأبسط من تلك الحقوق بكثير, كالسياقة مثلاً في السعودية !
أحلام أكرم / كاتبة وناشطة حقوقيّة في مجال المرأة تحدثت في ال بي بي سي عن توقيت نشر هذا التقرير وفائدة تناسقه مع ربيع الثورات العربية
بطريقة , خلّي ينكشف كلّ المستور والمسكوت عنه على وجه وعلى بياض !
**********
مساواة المرأة بالرجل مازالت أضغاث أحلام
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/561749/
هذا الرابط من قناة روسيا اليوم , يحكي عن نفس تقرير منظمة الامم المتحدة المعنية بالمساواة بين الجنسين
يقول أنّ القوانين التي تضمن المساواة بين المرأة والرجل تصبح في حقيقة الامر وفي الكثير من دول العالم مجرد وعود زائفة لاتنفع النساء
ويحاول التقريرتحليل أسباب ذلك من خلال وقائع التعامل بطريقة غير عادلة مع النساء في بلدان العالم ووضع سبل أساسية لايجاد القاعدة القانونية من أجل توسيع امكانيات النساء وتحقيق مساواتهن مع الرجال ومعاملتهن معاملة أكثر عدالة.
وفقا لمعطيات التقرير، فان المساواة بين الجنسين تكفلها دساتير( 139 بلد ) بيدَ ان النساء والفتيات العاديات لا يشعرن في حياتهن اليومية بالمساواة مع الرجل , وحتى الجهات القانونية تُشارك في ذلك .
يعتقد واضعو التقرير أنّه من الضروري أن يصبح الهدف الرئيسي لمنظمة الامم المتحدة للنساء في السنوات القريبة المقبلة هو رفع الظلم الناجم عن التمييز الجنسي ( النوع ) الذي يبني عقبات لتحقيق إمكانيات المرأة في المجالات الميدانية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .
كذلك يقترح التقرير الغاء دفع الاموال مقابل العيادة والعلاج في بلدان العالم بأسرها، مما سيوفر حصول النساء على الخدمات الطبية على نطاق أوسع، وكذلك تسليم منح خاصة كمساهمة في تعليم المرأة، وتعزيز دور النساء في التصويت لاتخاذ قرارات على صعيد محلي ووطني، الامر الذي سيجعل سياسة السلطات تتناسب مع واقع الحياة اليومية للنساء العاديات.
************
أمنيّة وحلم شخصي
أعلم علمَ اليقين أنّ نهوض المرأة يحتاج دعم من أخيها الرجل لاشكّ عندي في ذلك !
لكن تبقى هي الأهم ( نسبياً ) في مسؤولية النهوض , لذلك أتمنى أن تكون لدينا في البرلمان العراقي 50 (( لاغارد )) عراقية بدل الحاليّات مع إحترامي لبعضهم فقط , لكن بصراحة غالبيتهم غير محترمة شكلاً وأصلاً وتأريخاً وفعلاً , والعراقيين يعرفون سوالفهم بالتفاصيل المُمّلة , يعني الحال من بعضه كما إخوانهم الرجال !
لكن لو إعترضت إحداهنّ على ( حُلمي ) أعلاه , فقالت إحلم على قدّك أولاً بخمسة ساسة عراقيين بنصف كفاءة ( لاغارد ) , وليس ب 50 سيدة عراقية
سأجيبها حقّج أم حقّي إعتراضج على العين والراس ,ويا خجلي من هذا الحُلم البعيد عن اللبابة والحصافة والكياسة .
صدك همه وين الزلم النزيهه الخشنة , حتى نتبطر وندوّر على لاغارد عراقيّة ؟

تحياتي لكم
رعد الحافظ

7 / 7 / 2011