سيناريو ما بعد جمعة بنى سلف



فاتن واصل
2011 / 8 / 2

من مشهد الجمعة الماضية عندما هجم على ميدان التحرير رجال يرتدون الجلاليب ويطلقون لحاهم فى منظر مخيف تذكرت هؤلاء المجاذيب الذين نراهم أحيانا فى الشوارع أو أعلى الكبارى يمسكون بأعلام صغيرة ورقية لدول لا نعرفها ، ويعلقون أغطية زجاجات المثلجات على صدورهم كالنياشين ، تعلو وجوههم مع القاذورات نظرات مجنونة وتكشيرات مخيفة ..اصحاب الجلاليب والطواقى البيضاء الذين يشبهونهم كانوا يحملون ايضا الأعلام والبيارق الخضراء المرسوم عليها سيف ومكتوبا عليها لا إله الا الله ... وفى صحف صباح اليوم التالى أكدوا وانتقدوا انها كانت أعلام السعودية .
لم يكن مفهوما خلو الميدان من العنصر النسائى الذى تم تعليله بان حرارة الجو أو شدة القيظ فى هذا اليوم ربما تكون من المبررات المرجحة لإختفاء تواجدهن الميداني .. مع أن جمعة الثامن من يوليو كانت المرأة مشاركة بفعالية و كان حضورها واضحا رغم أن الجو كان أكثر حرارة وأشد قسوة من جمعة التاسع والعشرين!!
إجتاحت قوافل بنى سلف ميدان التحرير فى غزوة جديدة وهم ينادون " إسلامية إسلامية " !! مكشرين لحاهم الشرسة مظهرين قبح وجوههم ، هل هؤلاء من يطلق عليهم سيماهم على وجوههم ؟
نحن النساء علينا ـ فقط ـ تخيل السيناريو القادم وما سيؤول اليه مصير المرأة مع حكم هؤلاء الاسلامويين ... وسوف أعرض مجموعة من افلام الفيديو المتوفرة على اليوتيوب والتى تساعد فى تصورالسيناريوهات المحتمله من ضرب بالسياط والعصي وصراخ وإهانة وإتهامات بالفسق وما لا نهاية له من أحداث تعرضت لها نساء دول أخرى ممن حكمها الاسلامويون.. إيران، أفغانستان ، السودان ،غزة والسعودية .

ولأننا فى مصر أم الدنيا رواد دائما لباقى الدول فمن المنتظر ان تواجهي ما لم تواجهه الاخريات أنك ستكونين محل مزايدة ومنافسة بين كل الاطراف لإختبار كل أنماط التخلف، وسوف نجمع ما لدينا من حصيلة تجارب إعاقة المرأة ونضيفها على ما تم للباقيات في دول اسلامية شقيقة ويتم تطبيقها دون تخاذل على المصريات، (فقد كانوا يهددون المساجين فى جوانتانامو بارسالهم الى مصر ليتم تعذيبهم فى غياهب سجوننا ومعتقلات أمن الدولة الرائدة في التجبر) .. لذا أبشري .. إن ضربت النساء فى شوارع السودان لارتدائهن البنطلون بالسياط
http://www.youtube.com/watch?v=Is8jcH-MUzs&feature=related
فستضربين انت بدون سبب حتي لو ارتديت النقاب الأسود ليس بالسياط فحسب بل بالبلغة و قد يستخدمون علي سبيل التطورو مسايرة العصر الصاعق الكهربائى، فليس مطلوبا منك أن ترتدى إلا كفنك وتعيشين به مرضاة لحكامك الذين ستأتي بهم صناديق الانتخاب العفنة وإلا ..
سنجد نحن النساء من المفسرين والمطبلين والمزمرين الكثيرين ممن يحلون ويحللون الأوضاع المستقبلية ويرون أننا نحن المذلات المهانات مثقفات ظالمات فهمنا الموضوع بالخطأ وأننا لا نرى عظمة الحكمة وجمال هذه النوعية من الحياة، ونجرى وراء نماذج حياة المجتمع الغربي الكافر الذى من مصلحته أن تكون قراءتنا للاسلام خاطئة، وكأن لدى الغرب بضاعة يريد تسويقها و ينافس لكي نشتريها بدلا من اسلامنا، وها هو مثال واضح لما أعنيه بالترويج الذى يبيع لنا الخرز والمرايات مقابل الذهب و الجواهر كما فعلوا مع الهنود الحمر :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=269404
العاملات منا عليهن الاستقالة فورا او تسوية المعاش بأى خسائر قريبة محتملة لأنه عاجلا او آجلا سيتم الاستغناء عنا بفظاظة مهما كانت مراكزنا، و عموما ستغلق جميع المصالح والمؤسسات، فلن يكون هناك حاجة لا للرجال ولا للنساء فى العمل، بعد ان نعيش على الاعانات والمدد القادم من بلاد الجاز، لحين التأكد من أننا أصبحنا ولاية من الولايات الاسلامية الخاضعة لخليفة السعودية، و تتصحر بلادنا ويجف نيلنا ونقتل بعضنا البعض ..حينئذ ، سنعرف من سينجو من الشدة الاخوانية السلفية و حجم المؤامرة التى حيكت ضدنا.
عزيزتى.. فكرى من الآن كيف يمكنك تهريب واخفاء الملابس والعطور وألاجهزة المنزلية على رأسها التليفزيون والراديو عن أعين الرقباء فلن يسمح فى المستقبل بتداولها و ستحل محلها مخدرات تورا بورا ليمتد، ووسائل الاتصال مراقبة ليل نهار حتي تضمن الا يبث الا المسموح به من برامج دينية ووعظ ونصائح للمراة فى كيفية إشباع حاجات زوجها الجنسية ، اختي أنت مطالبة بالسجود لوليك الذى تزوجك لأن مكانته تلى مكانة الاله مباشرة، تأملى ما ستؤول له علاقتك بزوجك وولدك ولا تتوقعى نموذج سى السيد الذى كان بسبب جريه وراء النساء تخسر تجارته ويغطي الخسارة بجملته الشهيرة " بضاعة أتلفها الهوى " ، فهذا نموذج سيصبح متحضرا جدا بالمقارنة بما هو آت وما سيصير عليه عليه حال الزوج أوالابن، اللذان لن يحاولا إيجاد حتى المبرر لحق سيصبح شرعى أصيل يكفله لهما دينهما الحنيف. http://www.youtube.com/watch?v=7DtKr4Eohg8&feature=related
بعد اسقاط قوانين الأحوال الشخصية التي صاغها أعداء الدين سوزان مبارك و عصابتها فلو استطعت ان تعيشى حامدة شاكرة على ما يلقيه لك بعلك من منن مقابل وجودك فى حظيرته مع باقى الاناث فهذا سيكون أقصى الأحلام، أما الميراث فكنت وستظلين نصف الرجل مهما فعلت لقد كنت كذلك عندما كنت تعملين بجواره كتفا بكتف ومستقلة ماديا، فما بالك فى المستقبل حين تصبحين قوة معطلة وعالة عليه!! مؤكد وقتها لن تستحقين حتي الاشارة بالهمس الي المساواة مع الرجل.
علاقاتك مع جاراتك المسيحيات سوف تقطعيها، ولو شوهدت تتحدثين إليهن ستورطين نفسك فى مشاكل لا حصر لها، بعد ان يصبحن من أهل الذمة، يدفعون الجزيه صاغرين مقابل الحصول على الأمان والعيش فى مصر الاسلامية بلد المسلمين فقط .
عيشه تغم و مستقبل أفضل أن أوارى التراب قبل ان أراه وأرى هذا المرتدى جلباب و شبشب و هو يهددني بالويل اذا لم أطع غباواته هو ومن ألفها و نشرها و تصور أننا أمة من الغنم تساق بعصاه النتنة .