مُحَاكمة حَرَم الرّئيس تطبِيق لِمبدأ المُساواة



فرياد إبراهيم
2011 / 8 / 8

مُحَاكمة حَرَم الرّئيس تطبِيق لِمبدأ المُساواة
بقلم : فرياد إبراهيم
لا يخفى على ذي العقل واللب ان وراء كل رئيس تعيس إمراة . كما ان وراء كل رئيس عظيم امراة .
فالأحداث والثورات والإنتفاضات الشعبية في المنطقة أظهرت حالة إستثنائية لدور المرأة بحالتيه الإيجابة والسلبية . فالأيجابية هي الغالبة والمتمثلة بالمتظاهِرات المنتفضات جنبا الى جنب مع أزوجاهن وابنائهن واخوانهن.
اما الدور السلبي فينحصر حصرا على النساء المقربين من سيادة الريس، قرينته خاصة. وبالأخص اذا كان سيادة الريس ضعيف الأرادة كسّفاح سوريا الذي عقله في ركبته . أو اذا كان سيادة الريس عجوزا كحسني مبارك النافي لكل الجرائم التي ارتكبها بحق شعبه . فما الفرق بين القتل بالرصاص او القتل جوعا وإذلالا ؟
وبالأخص كذلك إذا كان سيادة الريّس مريضا كزين العابدين .
فهذين الأخيرين، اي : العجوزالمريض والشاب المريض ملئا الفراغ الناتج من عجزهما كزوج فعّال بالمال و الثراء على حساب تجويع الشعب وابتزازه طيلة عقود من الزمن.
فحرم السيد الريس هي وراء مشاكل البلاد . وهن قد اثبتن بما لا يقبل الشك ان حديث ( ناقصات عقل ودينوانهن خلقن من ضلع أعوج ) كاملة التطابق مع شخصياتهن وسلوكهن في التعامل مع الواقع الراهن .
فمجرد رؤية الدولارات والذهب تفقدها العقل والدين معا !!
وهن المسؤولات عن محنة الريس والشعب معا .
أما رأس الفتنة فظهرت أساسا في سوريا.
فمن المعلوم ان المرأة فيها نزعة لتقليد بنات جنسها خيرا أو شرا. وانها تطلب من زوجها تحقيق ما للجارة من إمتيازات طوعا أو كرها .
ومن سوريا نشأت عادة : توريث الأولاد.
في حينه راودت حرم الريس الريس حافظ الأسود - هتلر العرب بلا منازع عن نفسه معاتبة : " لماذا يحق للملك السعودي أن يخلف ابنه وانت لا يحق لك؟"
ومن هناك انتقل العدوى من حرم الريس السوري الى حرم السيد المقبور رئيس شبيحة عراق البعث.
فسألت ساجدة ابا عدي معاتبة : هل ابني اقل شأنا وكمالا وجمالا من بشّار؟
وهكذا دواليك...
حرم القذافي للقذّافي : معمّر ، هل سيف (نا) اقل شأنا وكفاءة من (عديّ)هم و(بشّار) هم؟
حرم اليمني صالح : هل ابني أحمد اقل شأنا من بشّار – المُلقب ب هدّام المسَاجد - وعُدي وسيف؟
حرم الرئيس المصري : هل جمال يقل كفاءة عن بشار وعدي وسيف وأحمد اليمني في الخلافة في شئ ؟
وهكذا والحبل على الجرّار.
السؤال الذي يتبادر الى ذهني الآن هو:
لماذا يحاكم مبارك وسوزان حرّة طليقة تتمتع بمليارتها التي اخفتها في قصرها تحت حراسة مشددة وتحت أنظار السلطات ( مادامت تساهم في رفد ميزاينة الدولة ) الواقع في مقاطعة ويلزالبريطانية مسقط رأسها؟
ولماذا يستدعى زين العابدين الى المحاكمة وزوجته ليلى الطرابلسي طليقة تشتري الملاهي الليلية في باريس وتعمل رقاصة وتظهر في ملابس خليعة في السيشال ؟

لماذا اعدم صدام ولم تصل يد القضاء الى زوجته ولو بتجريح أو تأنيب أو استدعاء وتحميل ولو بمسؤولية جزئية . هي طليقة وبناتها ينعمن بالمليارت والذهب . وهن السارقات ، وكل عراقي يعرف كيف يقضين ويتمتعن بحياتهن اليوم كأغنى نساء العالم؟
حرم الريس دفعت بزوجها الى ارتكاب حماقات.
ومن خلال الحرم الريس نصل الى حقيقة ان حقوق المرأة سواء أكانت حرم السيد الريس أو ربة بيت أو موظفة أو عاملة اكثر من واجباتها في الشرق ، وتتمتع بحصانة قانونية – قضائية وصيانة اخلاقية تحسد عليها هيلاري كلنتون التي لن يرحمها القانون ولا القضاء لو تجاوزت حق الشعب بسنتمتر واحد أو آثرت حتى بملم واحد من المال العام . وهذا هو الحال مع زوجات رؤساء الغرب جميعا.
غدا سيتم إعدام بشّار شنقا حتى الموت امام المسجد العمري . فأتسائل: أليس من العدل والمساواة ان تسند نفس الجريمة بحق بثينة شعبان ؟ أوَليست تستحق نفس العقاب؟
أوَ لسن يطالبن بالمساواة ؟ فقد حصلت هذه كمستشارة السيد الريس على مساواتها كاملة بزيادة وفيض . فلو كانت هي أنموذجا للمساواة في الحقوق مع الرجل ، أو ليس من العدل أن تكون هي بنفسها أنموذجا في المساواة أمام العدالة والجزاء العادل أسوة بسيادة الريس ؟
بثينة المدبرة لكل مكائد النظام ورأس الحية الرقطاء هي التي تقف وراء حماقات الريس الفجّ ( غير الناضج) . وتستلم الرشاوي من أطراف عدة : عربية ودولية . جاسوسة من وراء ظهر سيده.
القول ان المرأة مظلومة هو مجرد دعاية مضادة به يراد به النيل من الاسلام والمجتمع الشرقي ككل. ولست بصدد الدفاع عن الاسلام وشريعة القتل والنهب وفرض الجزية بحد السيوف وإحتلال البلدان وسبي نسائها ونهب ممتلكاتها وخيراها ومحو هوياتها . ولكن الحق يجب أن يقال. ولا يحق الكيل بمكيالين.
ان وقوف زوجة السيد الريس والمرأة المسؤولة عن الجرائم المختلفة بحق الشعب الى جانب السيد الريس وراء القضبان لهو تمثيل حي لشمولية العدالة و أول خطوة على درب تطبيق الديمقراطية وترسيخ لمبدأ مساواة المرأة بالرجل في كافة المجالات دون إستثناء .
فرياد إبراهيم