أمرأة عراقية ترفض المذلة



علي الشمري
2011 / 8 / 13

بعد سقوط النظام ,جائت احزاب السلطة من دول عدة التي كانت تأويها ,لتفتح مكاتب لها في عموم مدن العراق ليس لغرض خدمة العراقيين بقدر ما تنوي اهانتهم واذلالهم انتقاما لاسيادهم في دول الجوارالذين كلفوهم بهذه المهمة ,كونهم خدما لهم وهم من تفضل عليهم واوصلهم الى منبع الثراء والجاه.
أحد مكاتب شهيد المحراب وتحديدا في النجف,والذي يشرف عليه عمار الحكيم,هناك مكتب خاص به لشوؤن المرأة واخر للداعيات الاسلاميات(الملايات ),
مكتب شوؤن المراة وحسب الدعاية السارية في الشارع بان الغرض من أنشائه هو ,أيجاد عمل للمرأة التي تروم العمل ومساعدة النساء من كبار السن اللتين لا يستطعن العمل,ذهبت مجموعة من النساء الى مكتب شوؤن المرأة بمختلف الاعمار,وفي المكتب وجدن رجل معمم مسوؤل المكتب ,وهناك امرأة تقوم بالحوار مع النساء المتقدمات للعمل,(لان الشيخ المعمم لا يجوز له شرعا التحدث مع النساء او النظر اليها وخاصة في رمضان ,لان المرأة كلها عورة وتسبب له الافطار),,,,بالمناسبة هناك من يدفعن مبلغ من المال من اجل أيجاد فرصة عمل لهن ,,,,فالمرأة الكبيرة بالسن أعطوها خمسة ألالاف دينار وقالوا لها انك لا تستطيعن القيام بعمل ,وأذا وجدنا في المستقبل عملا يناسبك فيسوف نطلبك(هذه المراة الكبيرة بالسن اعرفها شخصيا وقد ذهبت الى مكتب الرعاية الاجتماعية من أجل تخصيص راتب لها,فطلبوا منها 200 دولار من أجل عمل راتب لها,فقالت لهم لو كنت املك 200 دولار لا أصل اليكم),هناك بين المجموعة,أمرأة متوسطة الحجم وهي تمتلك مسحة جمالية لا بأس بها ,وهي أم لثلاثة أطفال أيتام.فقالت لها المراة التي تقابلهن ,هناك شغل متوفر لك هل تستطيعين العمل ,فأجابتها بنعم.و لكن أين؟؟ فردت عليها شغلك سيكون مساعدة في احدالبيوت (يعني خادمة ولكن بصيغة مؤدبة)فوافقت المراة كونها محتاجة ومضطرة للعمل,وقد حدد لها الاجر ب25خمسة وعشرون ألف دينار أسبوعيا,وعنما ذهب الى ذلك البيت وجدته لرجل معمم متزوج من أخرى حديثاويسكن في شقة من الشقق المخصصة للمجلس الاعلى ,أما زوجته الاولى فباقية في بيت أخر , وهو عضو في المجلس الاعلى الاسلامي,أما مهمتها المساعدة(الشغاله,الخادمة)فهي ليست للطبخ او التنظيف أو غسل الملابس والصحون ,أو تربية الاطفال ,فهناك اخريات لهذه المهمة,مهمتها فقط تختص ,في صبغ أظافر الزوجة الجديدة ,وتسريح شعرها وتلوينه,وعمليات المكياج والتلميع الاخرى,وتبديل الملابس والبدلات,وتنظيف أرجلها ,حتى تكون جاهزة على طول الوقت لفحل الفحول الشيخ المعمم.
أكتشفت من خلال معاشرتها لمدة أسبوع وهي تقوم بعملها على احسن ما يرام ,ان تلك المراة أيرانية وقد تزوجها حديثا دون علم زوجته العراقية.(زواج متعه)وعند نهاية الاسبوع قبضت المبلغ وذهبت به الى مكتب شوؤن المرأة ,وفي وسط المكتب خاطبت الحضور ,نحن العراقيات نأبى أن نكون خدما للايرانيات ,وقامت بتمزيق النقود وشمرها على وجوههم,قائلة أنتم تتمتعون باموالنا وحتى الايرانيات أصبحن لهن نصيب كبير في ثرواتنا ونحن محرومات منها,هي هذه العدالة الاسلامية؟؟؟؟؟أمرأة أيرانية لها عدد من الخدمات ونحن العراقيات نخدمهن؟هذا هو الدين الاسلامي ؟أو الدين الايراني؟فأذا كان أيراني ,فهجي دين لا نريده مطلقا؟
انتم ذليتم الشعب العراقي كله ,الناس تركض وراء لقمة العيش وانتم متنعمين بالنساء والخدم والحشم؟بأرهابكم يتمتوا اطفالي ,من أجل أن تذلوننا وتنعموا باموالناوثرواتنا؟؟؟؟؟؟؟
فألف ألف تحية اجلال واكبار لشجاعتها وتحديها طغاة العصر الجديد, كونها فضلت العوزالمادي على المذلة والعبودية ,ولتحافظ على شرفها وكرامتهاوعراقيتهاوأنسانيتها ......
هذا درس بليغ للمتجبرين اذا عرفوا ان يقرأوه بتمعن؟؟؟