متى تتخلصون من الجينات الصلعمية يا أيها العرب !!



فينوس صفوري
2011 / 9 / 7

يبدو أن النفاق حتى في أللادينين هو قدر هذه الأمة فلا تكاد تجد شخصاً يستطيع التعبير عن رأيه بكل صراحة بدون أن يحاول أن يأخذ إذناً من الله ورسوله أو يجامله على حساب مايؤمن به من أفكار حتى لو كانت غير إيمانية وكأن الرأي الصحيح عورة يجب إخفاؤها فيحاول البعض (ولو بالخفاء )أن يبين أنه ليس صاحب هذا الرأي ولكنه في ذلك مطيع لله أو مقتدٍ بالرسول حتى وهو (لاديني ).. وحتى ولو في ثنيات كتاباته هذا في ما يخص الأمور الدينية المتفق عليها من قبل اللادينين والملحدين من خلفية إسلامية فكيف بالأمور الخلافية أو الآراء الجدلية؟
قبل عدة أيام دخلت في حوار مع أحد الزملاء اللادينين عن الكاتبة وفاء سلطان وتفاجئت بالكم الكبير الذي يحتويه في صدره من حقد دفين على تلك الكاتبة الرائعة
وعبثاً حاولت أن أظهر رأي وأبينه له عن الكاتبة الدكتورة وفاء سلطان ولكن دون فائدة فهو مقتنع انها كاتبة مبتذلة و لا ترتقي الى مصاف كبار الكتاب وبانها اخذت أكثر من حجمها وبانها امرأة تركت كل مسؤلياتها كأنثى وبانها لايجب أن تكتب في الحوار المتمدن مع كبار الكتاب بل يجب ان تهتم بمسؤلياتها كأنثى وهي البيت وتربية الأطفال
حقيقة تفاجئت بما قاله لي هذ المحاور اللاديني عن الدكتورة أو عن الانثى ودورها في رايه الخاص وهذ أن نم عن شيء فأنما ينم عن مدى تأثره بالجينات المحمدية الصلعمية النافية لكل دور للمراة في نشر الحرية الفكرية والحقيقة المجردة كما فعلت وفاء سلطان ونفعل نحن ويكفي الدكتورة بأنها تحدت وانتقدت الاسلام كانثى وأمرأة امام الملايين من المشاهدين المسلمين مما جعل هناك ضجه كبيرة ومنعت من المشاركه بعدها وقدمت الجزيرة اعتذار للمشاهدين.. نادرا نجد حتى من الرجال بشجاعتها وجرأئتها... وهيا تعاني من التهديدات بأستمرار وقام المسلمين بالسطو على بريدها الالكتروني . وقامو أيضاً بحملات تشويه لهذه الشخصيه على صفحات الانترنيت. اما ما قيل على انها بمستوى الصف الابتدائي فغير صحيح إطلاقاً لئنها دكتوره وقد رشحت من ضمن 100 شخصية مؤثرة في العالم,ولها مقالات رائعه على الحوار المتمدن. وغيرها ولديها الكثير من النشاطات في العديد من الدول والقنوات الفضائيه.. اقل ما يمكن هو وجوب شكر هذه الانسانه على ما ضحت وعلى ما تقدم من اجل قضيه عادله يحاول الكثيرين للأسف طمس شخصيتها وكتابتها وللاسف أن أسمع هذ من بعض اللادينين من خلفية أسلامية أو مايسمو بمستلحدين عربان كل همهم طمس المرأة العربية ومحي هويتها وأخفاء أراءها حتى لو كانت قوية ومؤثرة وللأسف مرة أخرى لأنها تؤثر في ماتبقى فيهم من جينات دينية إسلامية صلعمية رافضة لدور المراة العربية المناضلة وسيخلد التاريخ الدكتورة كأول أمراة عربية تظهر في وسائل الأعلام العربية وتنتقد همجية الإسلام شاء من شاء وابا من أبا ... متى تتخلصون من الجينات الصلعمية يا مُستلحدين !!!..