وداعا سي السيد



كرمل عبده سعودي
2011 / 10 / 31

وداعا سي السيد حلم كل أمراة تعيش في هذا الكون فالعادات التي ورثها الرجال من مفهوم سيادة الذكور والقيادة والسلطة الديكتاتورية والتي أعتبر لعصور طويلة أنها تميزه عن غيره في نفس النوع فالرجل القوي الذي يدير العالم كله ويدبر أموره بشكل قوي هو بالتاكيد الجانب الاقوي ولا يستطيع احد ابدا انكار أهمية القيادة للرجل فقد وهبه الله صفات تؤهله لهذه القيادة بنجاح ويستحقها بالفعل ولكن دعني أهمس في أذنك عزيزي الرجل أنه دائما القوي لايحتاج لاثبات قوته بالقهر فهي ملموسه وظاهرة للجميع من خلال أعماله ولكن أيضا هناك مؤهلات أخري وهبها الله لك أرجو أن لاتغفلها اكتفاءا فقط بالقوة الظاهرة فقد وهب الله الرجل حس مرهف وقوة تحمل ومشاعر دفينه فهو ومنذ بداية خلق الكون كان لحواء الحصن والدفئ وكانت حواء له المأوي والحنان فلتكن المشاركة حقيقية بدون أن تنقل مجرد فكرة أنك الاقوي ولتكن معاملتك للمرأة في حياتك بالشكل الذي يليق فعلا بمكانتها لديك فأنت الزوج المحب والاب الخنون والابن الرؤم والاخ صديق الروح ولتكن المشورة أهم ادواتك في القياده وليشعر الجميع أنهم وحدة واحدة في عائلة مرتبطة وقوية ومحبه لا تستهين بالمشورة فهي نور يضئ في الآفاق وتشع المحبه بدلا من الانفراد بالامور واشعار النصف الآخر بانه مهمل ومهمش دعها تري الاهتمام بها وبرأيها وفي نفس الوقت سوف تتعلق بك دائما فحين تكون الزوج يكون تعلقها بك كاب لانها لاتنسي حنان الاب فتلتمسه منك والحياة العائلية تكون أسعد بالمشاركة والمحبه وايضا لاننسي قضاء اوقات ممتعه مع باقي افراد الاسرة وجمع الابناء في جو الدفء العائلي ويتربي أبنائك وهم يشاهدون حسن معاملة الام والتهذيب الذي سيتعلمونه منك بالتاكيد وما اكثر المواضيع التي تجمع أفراد الاسرة وانت عزيزتي المراه لاتنسي دورك في اسعاد زوجك واسرتك وتوفير كل ماتستطيعي من سبل السعادة وهذا نص من المفاهيم البهائية عن تكوين العائلة استعين به لايضاح المفاهيم الهامة والاسفاده منها"
إنّ تأسيس العائلة أمر في غاية الأهميّة. فالإنسان طالما هو في مرحلة الشّباب ومغترٌّ بشبابه فإنّه لا ينتبه إلى ذلك، غير أنه يتأسّف جدًّا عندما يشيخ... يجب أن تكون حياة العائلة في هذا الأمر كحياة ملائكة السّماء مصدر روحانيّة وسرور واتّفاق واتّحاد وأن تكون مرافقة جسمانيّة وعقلانيّة ويجب أن يكون البيت منظّمًا ومرتبًا وأفكارهما كأشعة شمس الحقيقة ونجوم السّماء اللاّمعة ويجب أن يكونا كطائرين مغردين على أغصان شجرة الوحدة والمودّة وأن يكونا في فرح وسرور دائمين ويكونا سببًا لسرور قلوب الآخرين ويكونا قدوة لغيرهم ويجب أن تكون محبة كل منهما للآخر محبّة صميمة وحقيقيّة وأن يربيا أطفالهما تربية حسنة ليصبحوا مدار فخر لتلك العائلة وحسن صيتها.