هل نالت المرأة السعودية حقوقها



نبيل العدوان
2011 / 11 / 1

في اخر مسرحيات نظام الجهل البدوي لآل سعود مرة اخرى يطل علينا بطل هذه المسرحية صاحب الجلالة وخادم الحرمين حين اطلق قراره بمشاركة المراة السعودية في الانتخابات القادمة (اي بعد 3 سنوات)وايضا السماح لها بالمشاركة في مجلس شورى الدولة, وهنا نتساءل بما ان الانتخابات للدورة الحالية كانت خلال هذا الاسبوع فلماذا الانتظار للدورة القادمة وما سبب اطلاق هذه الاشاعة هل هي لتهدئة المراة التي بدات تتمرد وتنتفض على النظام كما سبق لي ان ذكرت في احد مقالاتي بان الثورة القادمة هي ثورة المراة السعودية, فهل هو فعلا بدا يخشى ثورة السعوديات اللاتي يطالبن بمساواتهن مع الرجل, فبدأ يتدارك الوضع باطلاق هذه المبادرات التي لا تتعدى الضحك على الذقون وتخدير للعقول في محاولة بائسة ليثبت كم هو عادل ومنصف ويساوي بين المراة والرجل, ام انه ييلعب الاعيبه المعتادة على المجتمع الدولي ليظهر اعتداله واصلاحه للمجتمع خصوصا ان المملكة تتعرض لكم هائل من الضغوطات من الغرب وامريكا بالتحديد

نعم يا صاحب الجلالة كل هذه المعطيات صحيحة , وكل هذه المحاولات ما هي الا خداع واكاذيب تعودنا عليها والجميع يشكك بمصداقيتها خصوصا بهذا التوقيت وتحديدا لما يجري من تطورات على الساحة العربية وخصوصا الخليجية, بالتاكيد ان صاحب الجلالة ياخذ هذه الامور بعين الاعتبار ولا شك انه بدا يشعر بمدى خطورة ودقة الوضع في هذه المرحلة الحرجة مع اصرار المراة السعودية على التحرر ما هو الا عامل وقت وسوف تنال حقوقها. وهنا لا بد من التذكير بشخصيات نسائية سعودية وعربية بدأن بالمطلبة بحقوق المرأة والدعوات للتحرر والمساواة بالرجل امثال السعودية نادين البدير المخرجة ايناس الدغيدي المحامية المصرية نجلاء الامام الدكتورة السعودية حطون الفاسي الكويتية طيبة ابراهيم الفلسطينية المحامية صبحية جمعة البحرينية غادة جمشير السعودية وجيهة الحويدر السعودية بدرية البشر وبثينة نصر بالختام لن انسى الدكتورة العظيمة وفاء سلطان وكاتبة الحوار الرائعة والجريئة فينوس صفوري

وفي لفتة مشابهة ايضا لتحسين صورة المملكة وصورته شخصيا اصدر عفو او نقض بقرار المحكمة التي كانت قد اقرت بانزال عقوبة الجلد بسيدة سعودية تحدت القانون بقيادة سيارة, نعم يا صاحب الجلالة انت تريد ان تلمع صورتك خصوصا مع الغرب وهذا العفو ليس نابع من كرم اخلاقك او شعورك بضرورة الاصلاح واحساسك بالظلم الذي يقع على المراة, فجميعنا يعلم ما تتعرض له المراة السعودية من قهر , وقد قدمت نموذجاً من هذا القهر والاضطهاد من خلال قصة " سجينة" وهي قصة واقعية تعكس جزء من بعض ما تعاني منه المراة السعودية

من المضحك ان المراة السعودية ومن خلال ما تناولته وسائل الاعلام مؤخرا انها تملك الراي الحاسم في اختيار نوع السيارة التي ستشتريها الاسرة لكنها لا تملك حق قيادتها, وانشاء لله بعد 1000 عام ممكن ان تقودها, فعلا شئ مؤسف جدا ان تشعر المراة انها حققت انجاز عظيم لمجرد اعطائها فرصة اختيار سيارة بينما ليس لها الحق في اختيار زوجها او مجال عملها او دراستها

فان اردت الاصلاح يا صاحب الجلالة انظر بكلتا العينين وليس بعين واحدة, انظر الى مكامن الخلل والضعف في تشريعاتك المستمدة من تشريعات بدوية بالية عمرها ١٤٠٠ عام زهقت العالم منها , وليس فيها ما يحفظ كرامة او حتى حياة الانسان وخصوصاً المرأة بهذا المجتمع الذكوري.

بالختام اتساءل ما هو مصير المرأة السعودية خصوصاً بعد تعيين الامير نايف ولي للعهد بعد وفاة الامير سلطان المعروف بانفتاحه للغرب ويعرف الامير نايف بانه اكثر تشددا. فهل هذا التعيين سيكون لصالح المرأة ام العكس. بالتأكيد الايام والسنين القادمة ستظهر لنا حقيقة الامور.