حاجة المرأة لأكثر من رجل



فرح نادر
2011 / 11 / 17

احتياج المرأة للرجل، لا يختلف عن احتياج الرجل للمرأة، إنهما يكملان بعضهما، خاصةً إن كان الاكتفاء بينهما من الناحية، العاطفية والجنسية والنفسية والفكرية، ولكن كما يقول المثل بالخليجي – الحلو ما يكمل – وعندما يكون هناك نقصًا أو عدم إشباع في إحدى النواحي التي ذكرتها، يبدأ الخلل في العلاقة.

بما أن حديثنا اليوم عن المرأة واحتياجها لأكثر من رجل، أستشهد برأي رجل، وليس برأي امرأة لكي يكون بعيدًا عن التحيّز لجنس المرأة. يقول الكاتب Steve Harvey في كتابه Act like a lady – Think like a man أي، تصرّفي كأنثى وفكّري بعقل رجل – في كتابه، يكشف للمرأة أسرار الرجل ودوافعه، وكيفية التعامل معه لفهم أكبر لاحتياجه وبنفس الوقت يدعوها للمحافظة على أنوثتها، ويذكر في فصول كتابه، ما يحتاجه الرجل من المرأة التي اختارها.

وفي إحدى فصول الكتاب يقول، إن المرأة لكي يكتمل احتياجها النفسي والجسدي، فإنها بحاجة إلى أربعة رجال، وهم كالتالي:

1- الرجل العجوز: من صفاته أنه دائم التواجد مع المرأة، يصرف كل ما في جيبه على تلك المرأة، يوفّر لها الحضن الدافئ والراحة، ولا ينتظر أية ممارسة جنسية منها لعدم قدرته، ومنه، تحصل المرأة على الأمان والضمان المعيشي.

2- الرجل القبيح شكلاً: من صفاته، أنه يوفّر خدمات للمرأة فوق المستوى الاعتيادي، فإنه المكلّف بتوصيل الأطفال لمدارسهم وأنشطهم ما بعد المدرسة، ويقوم بشراء الحاجيات المنزلية، ويقوم بغسل السيارة، وإطعام القطة، فإنه مستعد للقيام بأي عمل تطلبه المرأة، وبسعادة بالغة، لاكتفاء شعوره أنه يحظى اهتمامًا من امرأة جميلة مثلها.

3- الرجل المثير: له مواصفات تثير رغبة المرأة، عريض المنكبين، وبجسم رياضي ممشوق، وعضلات بارزة، وليس بالضرورة أن يتصف بالذكاء، ولا أن يجيد الحديث أو الاستماع للمرأة، فكل ما تحتاج منه المرأة هو إرضاؤها جنسيًا.

4- الرجل الرقيق (المثلي): وهذا تصطحبه المرأة للتسوّق، وهوايته الاستماع لها وكأنه صديقتها، لا يريد من المرأة سوى تفاصيل يومها، كيف قضته، وما فعلته مع بقية الرجال الثلاثة.

ويضيف، أن من خلال الرجال الأربعة، كلٌ يلبي للمرأة احتياجها واكتفائها من ناحية محدّدة، لكي تشعر بالسعادة الكاملة، ولكن المرأة – حسب رأيه – لا يرضيها شيء، كونها متقلّبة المزاج، ويصف الكاتب المرأة بأنها مخلوق غامض، يصعب فهمه، مقارنة بالرجل، ذلك المخلوق البسيط الذي يسهل إرضائه.

لا أتفق مع الكاتب من ناحية التعميم، فليس كل امرأة غامضة ومتقلّبة، وليس كل رجل يمكن وصفه بالمخلوق البسيط الذي يسهل إرضائه. المسألة لا تتعلق بالرجل أو بالمرأة، برأيي أن الرجل إنسان والمرأة إنسان، ولكل إنسان صفات خاصة به، بغض النظر عنه جنسه.

والآن، وبعيدًا عن الكتب، لنكن أكثر انفتاحًا نحو رغبات المرأة الجنسية، فكما بعض الرجال يتصفون برغبة جنسية جامحة، هناك أيضًا نساء من هذا النوع، المرأة التي لا يكفيها رجل واحد من هذه الناحية بالتحديد.

في مجتمعاتنا بالأخص، هذه المرأة ستلبّي حاجتها الجنسية بالسر، حيث لا يسمح لها الرجل ولا المجتمع ولا حتى الدين بالتعدّد، إنها مشكلة كبيرة، خاصةً عندما تقف المرأة – الباردة – في وجه تلك المرأة وتصفها بأبشع الصفات، لأنها لا تعاني من مشكلتها. والمرأة التي تملي عليها الغريزة حب الرجل والرغبة في الالتقاء به، قد تستبدل الرجل بامرأة مثلها، حيث لا مشكلة من لقائهما في بيتها وغرفتها.

المشكلة تزداد، إن كانت تلك المرأة الشبِقة، مرتبطة برجلٍ عاجز جنسيًا - عنين، ولديها أطفال منه، والكل يطلب منها التضحية من أجل الحفاظ على بيتها وأسرتها.

كانت لدي صديقة، تعاني من هذه المشكلة، وتعرّضت لمشاكل كثيرة إلى أن توصّلّت للطلاق، مع بقاء الزوجين في بيتٍ واحد دون علم أحد، وهي مؤمنة بالله، فمرّة تراها متمرّدة وتطلق العنان لنفسها، ثم تنكسر وتعود للعبادة لكي يحميها الدين من الفوضى التي تعيشها، ليكون رادعًا لها، لأنها تخاف من النار كما كانت تقول.

نريد حلاً،
ولا نريد عراكًا،
لسنا ضد بعض،
بل لنناقش بهدوء حل مشكلة هذه المرأة،
أو المرأة التي لا يرضيها شيء ومتقلّبة.

كلها صفات بشريّة، البعض ليس بإرادته أو من السهولة تغيير حاله،
لنكن منصفين.