هل تحصل المرأة السيناوية علي مقعد في برلمان الثورة



نبيل عواد المزيني
2012 / 1 / 13

بقلم الباحث. نبيل عواد المزيني
ساعات وتفتح ابواب اللجان الانتخابية بجنوب سيناء ابوابها لاستقبال الناخبين ، حيث تتنافس ٩ قوائم حزبية علي اربعة مقاعد اثنين للفئات واثنين للعمال والفلاحين ، كما ينزل الي حلبة المنافسة ايضا ٢٩ مرشح علي مقاعد الفردي وعددهم اثنين فقط واحد فئات والاخر عمال ، مما يجعل انتخابات جنوب سيناء أشبة بحلبة مصارغة حرة حيث التنافس صار متعدد الاوجة في هذة الدورة ، فإلي جانب التنافس التقليدي بين البدو والوافدين ، يوجد التنافس بين القوائم الحزبية بالإضافة الي التنافس بين القبائل ، ولهذا فكل مرشح يحاول كسب ود اكبر عدد ممكن من الناخبين اما عن طريق الوعود البراقة او عن طريق عقد التحالفات وتبادل المصالح كما حدث بين حزب الحرية والعدالة وبين حزب النور , حيث ترك النور المنافسة علي مقاعد القوائم للحرية والعدالة في مقابل ان لا ينافسة علي مقعد الفردي .

وعن احتدام المنافسة اعرب احد شيوخ قبيلة مزينة عن صعوبة نظام القوائم قائلا " ان وضع نظام القوائم بهذة الطريقة نجح في تشتيت اصوات ابناء القبائل ، وجعل من الصعب علي الشيوخ التركيز علي مرشح للقبيلة او عقد التحالفات مع القبايل الاخري كما هو المعتاد " وعن رأية فيما تم نشرة علي لسان احد البدو من أن الثورة وصلت قبائل سيناء ، وكل شخص بات له رأيه الشخصى ولم يعد لشيخ القبيلة الكلمة المسموعة لدى الشباب ، أوضح شيخ المزينة قائلا " كانت الجولة التي تم إلغائها درسا قاسيا لكل من يحاول تفتيت راي القبيلة او التقليل من هيبة شيوخ القبائل ، لذلك فقد عاد الشباب تحت جناح الشيوخ كما كان دائما حتي نتمكن من توحيد الجهود لإيصال نواب عنا للبرلمان " .

وتأتي هذة الانتخابات بعد ان قررت محكمة القضاء الإدارى بالإسماعيلية ، بطلان انتخابات الجولة الأولى بالمرحلة الثالثة وإلغاء انتخابات الإعادة ، على إثر الدعوى القضائية التي تقدم بها 12مرشحا من أبناء قبائل سيناء ومن الوافدين علي السواء ، هم المحامي صالح حميد عطوة من قبيلة مزينة ، وابراهيم رفيع سلامة من قبيلة الحويطات وصالحه سليم فتيح من قبيلة الحماضة وعلى عطوة مضيعان من قبيلة العليقات وفريج عيد عودة من قبيلة الترابين وصدقة جمعة سالم من قبيلة القرارشة وصلاح ضيف الله سالم وماجد ربيع عطوة وعادل شكرى سيف النصر وجليلة سليمان حميد وسالم أحمد زيدان وأبو العلا ماضى أبو العلا .

وكانت العملية الانتخابية التي تم بطلان نتائجها قد شابها بعض الانحرافات حيث أشرف المدرسون والعاملون بالتربية والتعليم على العملية الانتخابية وهناك مرشح من التربية والتعليم يدعى عبده عبد الرازق عطية فئات مستقل وكان من المقرر أن يخوض جولة الإعادة ، ولهذا فقد تقرر استبعاد جميع العاملين بالتربية والتعليم وستتم الاستعانة بموظفين من جهات أخرى ضمانا للنزاهة من ناحية وتنفيذا لتوصيات اللجنة العليا للانتخابات، كما تم أخطار القضاة بالموعد الجديد ، كما يجري تجهيز اللجان تحت حراسة مشددة من قبل الجيش والشرطة المدنية ولجنة الفرز الرئيسى ستكون فى منتدى الشباب بطور سيناء.

ومنذ ان أعلنت اللجنة العليا للأنتخابات عن بطلان الجولة السابقة من انتخابات جنوب سيناء ، لم تتوقف اجتماعات بدو سيناء بدواوين القبائل لحشد الدعم والتأيد وعقد التحالفات وإعادة ترتيب الاوراق في محاولة من شيوخ القبائل الي ايصال اكير عدد ممكن من مرشحي القبائل الي برلمان الثورة ، ويبدو ان ابناء القبائل عازمين علي ايصال أمرأة بدوية الي مجلس الشعب في هذة الجولة ، حيث قال احد شباب نويبع مستنكرا " كيف تفوز أمرأة بمقعد في البرلمان المنحل رغم ان نصيب محافظة جنوب سيناء كان اربعة مقاعد فقط ، ولا تفوز عندما زاد عدد المقاعد الي 6 بعد الثورة " ، وأضاف الشاب البدوي " اننا عازمون علي ايصال المرشحة فضية سالم عبيد الله الي مجلس الشعب هذة الدورة " , ويبدو ان هناك حشد وتأيد للقوائم الحزبية التي تضم علي رأسها عدد من المرشحين البدو مثل قائمة حزب الاصلاح والتنمية وغيرها من القوائم .

والسؤال الذي يطرح نفسة بعد صدور قرارمحكمة القضاء الإدارى بإعادة الانتخابات , هل تحصل قبائل جنوب سيناء علي مقاعد اكثر هذة المرة , وهل تحصل المرأة السيناوية علي مقعد في برلمان الثورة لتكون صوت المرأة البدوية تحت قبة البرلمان ؟ أم ان التاريخ سوف يعيد نفسة ويستمر تهميش المرأة ؟ هذا ما ستجيب عنة صناديق الاقتراع خلال ايام .

الباحث. نبيل عواد المزيني
رئيس مركز المزيني للدراسات والابحاث
وسفير الجمعية المصرية لعلوم وابحاث الاهرام بأمريكا