قلوبنا مع المناضلة هناء شلبى

نحن قلبا وقالبا مع المناضلة الفلسطسنية المعتقلة فى سجون الأسرائيليين , هذه البطلة الآن تحت رهن الآعتقال , لم تجد مفرا إلا أنها أضربت عن الطعام حتى تلفت أنتباه العالم الحر إليها , فهى تحت رهن الآعتقال الآدارى بدون أى تهمة أو أتهام معين يوجه إليها .
اليهود يقومون بحملة أعتقالات لعرب فلسطين دون أسباب , يعتقلون من يعتقلون , ويعذبون من يعذبون , والمجتمع الدولى ساكن لا يبدى أى معارضة أو توجيه اللوم لأسرائيل , إن أختنا فى فلسطين هناء يحى شلبى , مضربة عن الطعام منذ سبعة عشر يوما , وهو يعتبر أطول أضراب عن الطعام بعد أن نفذه المعتقل الفلسطينى خضر عدنان وكان أطول أضراب عن الطعام فى تاريخ فلسطين ضمن سياسة الآعتقال الآدارى .

كنت قد قرأت هذا الخبر وزهلت من عدم التعاطف العربى مع هذه البطلة التى أثبتت أنها مثال للمرأة الحرة والتى لا يهزمها العسكر اليهود بعتادهم ومعداتهم وجبروتهم , لن يهزها أرهاب اليهود لها رغم التعذيب الذى لاقته على أيديهم , وهى تعتبر فى سجن مفتوح , أى مسجونة لآجل غير مسمى دون أن تقترف يداها شئ , وهناء تعرضت للضرب والتعذيب والآهانة على يد العسكر منذ أن تم القبض عليها من منزلها فى قرية برفين بجنين .

كل قلوبنا مع هناء التى تعانى من جراء حبسها دون أى أسباب واضحة , وأدعوا كل الشرفاء من جميع بقاع العالم الحر بالتضامن مع المناضلة هناء شابى حتى نستطيع أن ننقذها من براثن المعتدين , إن هناء على مشارف الموت , ولذا هى فى حاجة ماسة لمناصرتنا وتعاطفنا ومد يد العون لها فى محنتها حتى نخرجها من سجون الطواغيت , فهى ممنوعة من الداع عنها , ومحرومة من حقوقها المشروعة فى الدفاع , وهذا يشكل أنتهاكا لحقوق الآنسان , حيث كفل القانون الدولى لكل البشر بأن يكون له الحقوق الكاملة فى الدفاع عنه .

لم يوجد أتهام موجه الى المناضلة هناء حيث أنه يجيز القانون الأسرائيلى أعتقال بدون دفاع للفلسطينيين بناء على أدلة سرية , ويعتبر المعتقل تحت رهن الآعتقال لآجل غير معلوم وهذا يسمى الآعتقال الآدارى , فقلوبنا مع هناء حتى تخرج من محنتها بأسرع ما يمكن , ولآن والداها أضربا عن الطعام تعاطفا مع أبنتهما فى خيمة أمام منزلهما منذ عشرة أيام , نرجو أن تمر محنة هناء على خير وتخرج لآهلها فى أقرب وقت ممكن .